fbpx
اخباررياضةمنوعات

رائد الشرقاوى يكتب : مفهوم الأمن القومى

تداول الكثير من الناس مفهوم وكلمة الأمن القومى وذلك إبان ماسمى بثورة 25 يناير بالسخرية تارة وبنوع من سوء الفهم المتعمد أو بما ساد لدى العض من الجهل بالأمور أو حد الإستهانة . وهنا أردت أن أعرض وجهة نظر بسيطة لمفهوم الأمن القومى .

وهو أكاديمياً : حماية الحكومة والبرلمان للمواطنين بغرض سياسات وإجراءات تسمح بحماية المواطنين لأبعد مدى ممكن ولأطول فترة ممكنة . وأيضاً القدرة التى تتمكن بها الدولة من الحفاظ على مصادر قوتها الداخلية والخارجية والإقتصادية والعسكرية وذلك فى جميع المجالات لمواجهة مايهددها فى الداخل والخارج وفى الحرب والسلام مع الإستمرار فى الحفاظ على القوى .

غير أن هذه التعريفات المتاحة والتى ليست سراً حظيت كل كلمات تتعلق بمصطلح الأمن القومى التى يلفظها سيادة الرئيس أو السادة الوزراء أو رجال البرلمان بجدل عقيم ساعد عليه أن كلمة الأمن القومى وأهدافه لاتطرح للعموم لأنها قد تعنى فى مرحلة ما نوع من الحرب أو إظهار نية العداء أو إنذاراً مبكراً للحرب أو لإجراءات شبيهة بإعلان الحرب . فدواعى الأمن القومى حدت الدولة فى مراحل كثيرة أن تدعم الجيش بأسلحة جديدة أو تقوم بمشروعات ضخمة . وهنا وثب تجار السياسة بذلك العقم فى الفهم والأغراض الخبيثة بالحديث عن الأموال . وعن ضرورة أو جدوى تلك المشروعات أو ذاك التسليح الأمر الذى تفهمه أو تحلله قوى أخرى واعية بما يدور. بينما من يدعون بالصفوة أو المثقفين غائبين عن المشهد قامت الدولة وعياً منها بالمرحلة بالإعلان عن توسعات فى قناة السويس وطرح بعض الأسهم للشراء بفائدة جيدة . وهنا إلتف الشعب وعاد واثقاً ببلاده وإقتصادها. واثقاً  بالقيادة السياسية  والرئاسية وهومايعيد                                                                                                                                                                                       البلاد الى وضعها الطبيعى بعد مما أدعاه البعض فى فترة قريبة بالزخم الثورى ولم يع أحداً أن الحديث الصادر من البعض وتصويرهم لزعماء الوطن بصورة الفشلة او العاجزين . حتى تصويرهم  للرئيس مبارك كبطل أسطورى وصل لقمة العطاء عسكرياً ثم لقمة السلطة . ولم  ينتبه أحداالى ان إظهاره بصورة من فشل فى إدارة بلاده ووصولها لبر الأمان فى مواجهة الثورة . ضد فشله كسقطة للرئيس رغم ان معنى ذلك فقدان الشعب للثقة فى اى زعامة تحمل نفس المعطيات والغرض هو تعزيز فرص مرشح الإخوان ذو المعطيات المختلفة فهو “رسول”يحمل مشعل الدين لينير الطريق لدولة دينية . الدين دستورها وقرآنها.

الدولة ترشح مشروعات قومية يلتف حوله. ا رجال أعمال وشركات وعمال وصناع لتوفر فرص عمل وهدف يلتقى حوله الوطن إظهاراً للقدرة والقوىة على الحشد الشعبى والإلتفاف حول القيادة السياسية . وتوغل البعض يحيد عن الهدف المنشود . مثلاً عندما نشير الى نوع التسليح للجيش وتمديده ليشمل كل الأفرع . والبحرية والجوية على وجه الخصوص . ثم يسمع الشعب من الإعلام عن الإكتشافات الجديدة لمنابع الغاز شمال المتوسط وكذا مشكلات البحر الأحمر وباب المندب ومشكلات المياه فى أثيوبيا فيصمون الشفاة وهل هذا كله من أجل تلك المشاكل البسيطة . وهل هناك فكرة واردة بالحرب ضد هذه الأهداف . ولم يفكر أحد أن هذه كلها إستباقات أمن قومى متسقة مع التعريف لمفهوم الأمن القومى .

  • وتجرى بين الحين والآخر مناورات عسكرية مشتركة فتقابل بنفس القدر من التندر الأبله . ثم يسمعون أن هذه المناورات إستهدفت تدريبا مشتركاً ودقيقاً على إستهداف البؤر الإرهابية وتجمعاتها بالصحراء أو عندما تلتجىء للمدن هرباً من قتال القوات النظامية ثم يتفاجئون بأن قواتنا قامت بضرب تجمعات لإرهابيين أعدوا العدة للتوغل فى الصحراء الغربية ومنها للداخل أو للظهير الصحراوى بغية ضرب بعض الأهداف داخل المدن . يتعجب البعض غير مصدقين . وهنا نسأل هل هى الثقافة أم سوء الغرض أم هبوط المستوى الإعلامى أم التعليم أم طبيعة الجيل .

الأمن القومى ياسادة هو إجراءات تقوم بها الدولة لتشمل مصلحة ورفاهية كل الشعب بعيداً عن أى فئة أو أهداف ضيقة أو قصيرة المدى . بل سياسة طويلة المدى أهدافها بعيدة شاملة . جميع الشعب يقوم بها ويقدرها من يعلمون أنها تكلف النفس والمال ولكن مصلحة الشعوب تقتضى تضحيات يقوم بها رجال إرتضوا أن يكونوا وقوداً لمسيرة الأمن القومى بأنفسهم ودمائهم . صدقوا ماعاهدوا الله عليه ومابدلوا تبديلا

– أن تفشل هذا المخطط إفشالاً فتعاملت الشرطة والجيش بالقانون فقط وهى أنجح وسيلة ترهب الغوغاء . ثم جاء دور السياسة الذى لم يذعن لهم أو يتراجع بل سيعيد حساباته ومن ضمن ما نفتخر به أن زودت مصر فرنسا برؤية عن سيناريو المظاهرات وأبعادها

ومن من التنظيم الدولى له دور وماهية هذا الدور وكان هذا هو البعد الذى جعل ألمانيا تغير موقفها من فرنسا ومن مصر . وهنا نعلم أنه لايصح إلا الصحيح. “الوطن “قبل كل شىء . هذا الذى أنجح مصر فى أن تقف على قدميها لتفشل الربيع العربى أو الثورة مستمرة وكل خطط أوباما – هيلارى حتى اللحظة وأعتقد أن حلمهم قد مات ودفن بعد موقعة الشانزليزيه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com