السيد رئيس الجمهورية المصرية طلبتك منقذا لمصر لتجلس في التاريخ على مقعد العظمة المصرية ، على كرسي التحامسة والرعامسة ، بل ربما طمحت إلى حور محب الثاني ، أو ربما طمحت أكثر فرجوتك الجلوس على مقعد تحتمس الثالث ، فإذ بك تحالف عمرو بن النابغة ، وليتك جلست على كرسي بن العاص بل على كرسي وال على إمارة تتبع الخليفة . السيد الرئيس لست صاحب مغنم ولا عاد شيئاً في دنياكم يغويني ، وتعلم وأجهزتك تعلم إني مصري ، مصري القلب والعقل والدم والخلايا والعظم واللحم كله ممزوج بطين مصر ، مصر غرامي وعشقي حتى المرض في حبها تعلم وأجهزتك تعلم إني لم أبع يوما عشقي ولم أتاجر بها في سوق ، بل ظللت متبتلا راهباً في محرابها تعلم وأجهزتك تعلم أن يدي أطهر من أي ماء مقدس إذن استمع إلي يارئيس مصر ، يا رئيس مصر ، لا زال ممكنا الخروج بمصر من الأزمة إذا اخترت الخبراء المصريين كل في مجاله وأعطيتهم سلطاناً لكي يكرزواً باسمك ، ويزيلوا العفن والفساد يقيمواً لك دولة غير فاشلة باسمك ، لتدخل التاريخ حقاً وصدقاً وتدعم اسمك في القلوب لأنك على المستوى النفسي تطمح إلى ذلك بعد إنقاذ مصر من الإخوان . أو سر على بركة الله بنا وبمقدراتنا وبمصرنا نحو مالاتدركه الأبصار.