fbpx
اخبارمنوعات

سامح محروس يكتب : الكفراوى .. بين السادات ومبارك والبابا شنودة

كاتب المقال : سامح محروس نائب رئيس تحرير الجمهورية
المهندس حسب الله الكفراوى .. بين السادات ومبارك والبابا شنودة
قصة الوساطة التى قام بها وزير الإسكان وانتهت بعودة البطريرك إلى كرسيه
أسعدنى الحظ أن أعرف المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق عن قرب، هو واحد من وزراء الزمن الجميل، أكثر ما شدنى إليه نقاءه وصراحته فى الحديث.
التقيت بالمهندس حسب الله الكفراوى فى الكثير من المناسبات، وكثيرا ما كنت أتصل به للإطمئنان على صحته، وإذا لم يرد على الإتصال فى حينه، كان من خلقه الرفيع أن يعاود الإتصال بمن سبق الاتصال به.
كثيرون عرفوا المهندس حسب الله الكفراوى رائدًا من رواد عالم البناء والتشييد فى مصر، ولكن ما لا يعلمه أحد أن الرجل كانت له اهتمامات خاصة بالشأن الوطنى، وكان مما رواه لى أنه كان أحد مهندسى الترتيب لعودة البابا شنودة الثالث إلى كرسيه البابوى عندما تولى الرئيس حسنى مبارك مسئولية الحكم بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات إثر قرارات سبتمبر 1981 الشهيرة.
قام المهندس حسب الله الكفراوى بجولات مكوكية بين دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون الذى كان يقيم فيه البابا شنودة بعد صدور قرار الرئيس السادات بإلغاء قرار تعيينه، وجلس مع البابا شنودة كثيرا واستمع له ونقل وجهة نظره للدولة، وكللت جهود المهندس حسب الله الكفراوى – إضافة إلى جهود أخرى – بالنجاح حتى عاد البابا إلى كرسيه فى يناير 1985.
لقد حدثنى المهندس حسب الله الكفراوى كثيرا فى هذا الأمر، وفى المكالمة قبل الأخيرة بينى وبينه كان مقررا ان نلتقى لأسجل شهادته الثرية والمهمة بشكل علمى مرتب ومنظم كما اعتدت مع الكثير من الشخصيات التى لعبت دورا فى الحياة العامة بمصر، لولا أن تدهورت حالته الصحية فاعتذر لى عن اللقاء فى آخر حديث تليفونى بينى وبينه، وكنت أطمئن عليه بين الحين والآخر من نجله الصديق العزيز المهندس عبد العزيز الكفراوى.
رحم الله واحدا من أنبل فرسان هذا الوطن .. المهندس حسب الله الكفراوى.
سامح محروس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com