fbpx
اخبارمنوعات

د/محمد رشدى يكتب سد النكبة …تهديد … استغلال

سد النكبة …تهديد … استغلال تشهد دول منطقة حوض النيل نزاعا بين اطرافها كحرب بارده ما بين الحقوق المكتسبه وفقا للاتفاقيات الدولية لدولتي المصب وحق الاستقلال والسيادة لدول المنابع حيث تعاني مصر ازمة نقص مصادر المياه منذ قديم الازل وتعتمد بنسبة 96% علي مياه نهر النيل حيث تمثل مياه نهر النيل امن قومي للمصريين ولا يجوز العبث بها لذلك عقدت مصر عدة اتفاقيات دوليه لحماية شريان الحياه للمصريين وظلت مصر حريصة علي ذلك علي مر العصور حتي تفشي الكيان الصهيوني بيننا وبدأ يبحث عن مصادر المياه في المنطقة العربيه وحوض النيل وبدأت إسرائيل تتسلل وتتغلغل لدول إفريقيا في ظل غياب الدور المصري الذي كان يهيمن علي الاوضاع الإفريقية من خلال استغلالها الفقر الاقتصادي والسياسي وخلق الازمات والانقسامات فنجد تغييرات في موقف الدول الإفريقية من سد اثيوبيا حيث إتسم الموقف السوداني تجاه سد إثيوبيا بالتذبذب حيث فى البدایة کان داعما للموقف المصري ومعارضا لبناء

سد النهضة
سد النهضة

السد تحسبا من انهياره ثم تغیر إلى النقیض ودعم التوجهات الأثيوبية فى بناء السد فى ضوء مایحققه من منافع منها حمایة السودان من الفیضان السنوى ٫ زیادة العمر الإفتراضى لخزان الروصیرص وسنار ومروى، ویتضح التراجع السودانى فى دعم ومساندة الجانب المصرى ، فى إعلان السودان منفردة إستئناف المشارکة فى أنشطة مبادرة حوض النیل ولم يختلف موقف جنوبها كثيرا ویأتى موقفها مؤیدا لدول المنبع ضد مصر والسودان فى مسألة سد النهضة وداعما للإتفاق الإطارى لدول حوض النیل وهذا الموقف تحکمه مجموعة من العوامل المؤثرة ،والتى من أبرزها عدم حاجتها للمیاه بل تحتاج من دول المنبع إلى دعم وتأیید إقلیمى فى خلافاتها مع السودان، بالإضافة إلى العلاقات الجیدة بینها وبین إسرائیل والتى تهدف لإضعاف الجانب المصرى فى منطقة حوض النیل لتحقیق أطماع إسرائيل فى السیطرة على میاه النیل وترفض کینیا و تنزانیا ، أوغندا ، رواندا ، بوروندى الاعتراف بالحقوق التاریخیة لمصر فى میاه النیل وترى أن هذه الإتفاقیات التى تستندإ لیها م فى هذا الإطار قد وقعت فى الحقبة الإستعماریة ولا تعترف بها ، وتسعى لإعادة توزیع میاه النیل وتقلیص مکانة مصر على المستوى الإقلیمى وتتعدد الأطراف الدولیة المتنافسة فى منطقة حوض النیل والداعمة لإثیوبیا فى بناء السد مما یسهم فى تقویة وتوسیع هوة الخلافات بین دول المنابع فى مقابل مصر التي ظل ابنائها يعانوا من هاجس السد الذي حاربه المصريين منذ قديم الازل ولم تستطيع إثيوبيا اتخاذ قراره الا عندما تولي الخونه صناعت واتخاذ القرار فكان علي المصريين مواجهة مصيرهم المحتوم ووضع اطار عادل في ظل الفقر المائي الذي تعاني منه مصر حول كيفية استكمال السد وتشغيله . ان هذا التهديد الذي يواجه المصريين هو التهديد والتحدي الاقوي علي مر العصور حيث ان امننا المائي هو التهديد الاصعب الذي يواجه إرادة المصريين حيث يفرض علينا سياسيات وتحديات وتهديدا في جميع الملفات المتعلقه بقضايا منطقة الشرق الاوسط في ظل وجود عدو يستغل كل شيئ للإضرار بالامن القومي سواء سياسيا او اقتصاديا أو اجتماعيا لذلك علينا كل الحرص في ادارة هذا الملف لان توابع اتخاذ اي اجراء أو قرار قد ينتج عنه اضرارا جسيمه بوحدة الوطن وسلامة اراضيه خاصة استخدام القوة واعلان الحرب فهذا القرار يحتاج الي دراسة وحنكه لذلك نجد القيادة المصريه ناجحه في تضييق الخناق وكسب المجتمع الدولي واستخدام جميع طرق الحوار الإفريقي والدولي وسلك السبل الدبلوماسيه للحفاظ علي حقوقنا المشروعه في ظل عدم احتياج دول المنبع لمياه نهر النيل فأثيوبيا تعتمد علي نسبة 2% فقط من مياه النهر والمكيدة التي تحتج بها احتياجها للكهرباء فهذا السد ليس لديه قدرة اكبر من غيره كما ان عمره الافتراضي لا يزيد عن اربعين عاما كما ان تكلفته عاليه جدا في ظل فقرا تعاني منه اثيوبيا مما يؤكد الكيديه من بناء هذا السد وهو تعطيش مصر وجفافها حتي تنصاع لاي قرار يخص اسرائيل وامريكا. ولما كان ذلك وشاهدت القيادة المصرية وفطنت ما يكيد الاعداء فتوجهت سريعا نحو إفريقيا لتستعيد مكانتها وعلاقاتها التي انقطعت منذ وقت بعيد جعلت الجيران من الدول الإفريقية يشعرون بالبعد والتجاهل مع وجود عدو غادر محرض بأفكار ومشروعات وهميه واساليب مكر ودهاء فبدأت مصر بأسترجاع ينابيع الخير مع الدول الافريقيه وتقريب وجهات النظر والتلويح بعصى العز وتقديم مشروعات تنمويه في الزراعة والصناعة . لنجد تغير في سياسيات الدول الإفريقية والاتحاد الإفريقي فنبارك القرار السوداني بمحازاة الجانب المصري الشقيق وجعل القضيه تضامنيه علي مستوي الدولتين وترحب بأستخدام القوة في ظل تجاهل اثيوبيا لحقوق دولتي المصب وترفض املاء قرارات عليها من قبل المبعوث الامريكي لدول القرن الإفريقي وعدم محازاة الجانب المصري في استخدام القوة . لتستجيب إثيوبيا للقرار المصري بالتوقيع علي اتفاقية ملزمه بعدم المساس بحصة دول المصب أثناء فترات الجفاف وغيرها. … حمى الله مصر وشعبها.. والله الموفق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com