سلوى ذكرى تكتب : فى عينيك عنوانى
نحن لانختار لحظة الحب ولا نختار من نحب
فالحب قدر يأتي بلحظة ربما،صدفة وبغمضة عين
وبلا تبرير والأجمل أن يكون بلا منطق وبلا موعد ،،،
وبرغم عذابه هو الاصدق،
ورغم أوجاعة فهو سر الحياة
نعم سر الحياة وعلي الأجدى فهو الحياة ذاتها
فالاكتفاء بمن تحب كحياة
يجعلك تكتفي بمن تعشقه
حتي ولو كان بعيدا فلن ترى أحداً غيره
حتي لو كانت لقائهم مجرد صدفة
نعم قد تجمعهم صدفة اغرب من الخيال
فنحن لا نختار،من نحب
ولا نختار لحظة الحب الصادقة
حينما تأتي دون موعد أو انذار
بل إنها أقدار…
تلاقت عيونهم دون موعد و بلا إتفاق ولا تبرير وبدون منطق،
وكانت لحظات لقائهما تحمل الكثير من علامات التعجب والاستغراب
تلاقت عيونهم ولم تتحدث الأفواه
بل كان الحديث بالنظرات تلاقت عيونهم بلا الاتفاق
تحدثت فقط الأعين وكانت دقات القلب تسبق حديثهما
بل وتهافت قلبه نحو قلبها دون حديث مسموع
ولكن امتلك الخوف قلبها من نظراته التي تلاحقها
لم تتخيل أن هناك من يحرك قلبها دون سابق إنذار
لم تتخيل أن مجرد نظرة عين يمكن أن تجد فيها
كل المشاعر والكلمات التي طالما عاشتها بإحساسها
انتابها خوف لشعورها بأن قلبها يتحرك لأول مرة
وهي لا تملك أن توقفها….
خشيت من نفسها بل خشيت من هذه الصدفة العجيبة
ولكن القدر يأتي بالحب دون تبرير أو منطق
ودون تحديد اللقاء أو موعد
نحن لا نختار زمان الحب أو من نحب
ولم يتركها بل كان يلاحقها دائما بعينيه
ينظر إليها ويحادثها دون كلمات
حاولت الهروب أكثر من مرة خشية الوقوع في الحبّ
ولكنها لاتعلم أنها وقعت بالفعل
دون أن تعبر أو تصرح
فيكفي تلك النظرة التي تلاحقها لتجد دقات قلبها
تخفق بقوة لاتستطيع التحكم بها
بل تكاد تشعر للحظة أن الجميع يسمعها
ولكنها صرحت لنفسها كم تتمني
فقط هو من يسمعها
فقط أن يفسر لها لماذا هو
فقط ما خشيت منه علي قلبها
لماذا اصبح التفكير فيه ولما قلبها تحرك نحوه
فلم تجد سوى أن تذهب إليه ويجمعهما لقاء دون موعد
ولكن كان للقدر رأي آخر أن يكون اللقاء صدفة
أن تجده ينظر إليها نظرة اصعب من سابقتها،
ويمسك بيداها يكاد أن يضمها نحوه
كي يهدأ من روع قلبها ومن صوت دقاته
وازداد اقترابه منها وظل يلاحقها بنظراته
مرت اللحظات عليها في صراع
ما بين محاولة التنكر لتلك المشاعر
وبين حقيقية مشاعر هذا الحب
وفي لحظات الصراع الشديدة
في حوار قلبها يلاحقها بنظراته،ولمساته،
فلم يعط الفرصة لحوار قلبها أن يكتمل
في هذا الصراع وإنما فاجأها بكلماته
حينما قال لها: اجد في عينيكِ عنواني مكاني ملاذى مسكني
وكانت المفاجأه حين انهارت كل مقاومة قلبها
فلم تجد أمامها إلا أن تبادله ،هذه المشاعر الراقية
وكان ردها عليه قالت :
اذا كنت تجد في عينىّ عنوانك ومكانك ومسكنك وملاذك
فإنني وجدت في قلبك تاريخي ويوم مولدى الحقيقي
سأكتبة في شهادة ميلادى
وكما جعلت عيناي عنوانك و سكنك
سأجعل قلبك عنوان شهادة ميلادى