fbpx
اخباررياضةمنوعات

سلوى فوزى تكتب: إحذر فانت السلعة الرائجة على الشبكة العنكبوتية

نحن نستخدم مواقع التواصل الاجتماعي في اغراض عدة و نحصل منها على خدمات مجانية و رغم ذلك مكاسب تلك الشركات تتخطى المليارات و ما ذلك الا لأنك انت السلعة و ليس ما تقدمه تلك الشركات من خدمات دعني اوضح لك

تعتبر مواقع التواصل الاجتماعيّ ثمرة تحالف مصالح، الخارجية الأميركية و البنتاغون وجهاز الأمن القوميّ الأميركيّ (NSA) و تعرف على هيئة شراكات مختلطة مع القطاع الخاص الأميركيّ ويتّخذون من “وادي السيليكون” في كاليفورنيا مقرّاً لشركاتهم، مع توظيف ألمع العقول والخبرات خاصة الاسيوية و هذا ما فضحه إدوارد سندون (المحلّل الأميركيّ الذي فرّ إلى روسيا) من أن جميع مواقع التواصل وتطبيقات الهواتف الذكية مخترَقة من وكالة الامن القومي الأمريكي عبر برامج متطورة، وتحصل على البيانات الشخصيّة للأفراد عبر شركات مثل الفيس بوك وجوجل وتوتير، وغيرها
و هنا تجدر الاشارة ان مديرو المواقع الاجتماعية سالفة الذكر و غيرها هم موظّفون لدى الحكومة الأميركية

و لا يفوتنا الاشارة هنا الى دور تلك الشركات في تحرير اشارة البدء لما يعرف بالربيع العربى

في2010م نظَّم محرِّك جوجل google مؤتمراً تحت عنوان: “منتدى حرية الإنترنت”. أطلقت بعده وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت مؤسسة وشبكة “مدوِّني المغرب والشرق الأوسط”. وسبق لهذا المنتدى أن عقد منتديات عدة في امارة قطر تحت عنوان: “منتدى الديمقراطيات الجديدة أو المستعادة” شارك فيها بيل كلينتون وابنته، وكونداليزا رايس وزيرة الخارجية. وآنذاك تمّ الاتّفاق على وثيقة سريّة باسم “مشاريع التغيير في العالم العربيّ”. كان من نتائجها تأسيس أكاديمية التغيير لتدريب الناشطين على تكتيكات التحرّك في الشوارع والميادين لإسقاط الأنظمة، وتولّى إدارة الأكاديمية الدكتور هشام مرسي وهو صهر الشيخ يوسف القرضاوي

. كما أوضح “جوليان أسانج” مُسرِّب وثائق ويكيليكس: “أنّ شبكات التواصل الاجتماعيّ أضخم وأخطر جهاز تجسّس واستخبارات ابتكره الإنسان وعرفته البشرية منذ فجر التاريخ؛ لأنّ المستخدم للشبكة يتبرّع مجّاناً بوضع المعلومات والصور والفيديو والتعليقات والآراء عن ذاته ودائرة زملائه ومحيطه الاجتماعيّ، وهي معطيات غالباً ما تكون مهمّة ومفيدة وموثوقة

وفي السياق نفسه، برز دور جهاز الاستخبارات الإسرائيلية في رصد شبكات التواصل الاجتماعيّ من خلال وحدة “حتساف”، وهي تابعة بالكامل لشعبة الاستخبارات العسكريّة (أمان). وتتابع وحدة “حتساف” الإسرائيليّة شبكات التواصل الاجتماعيّ العربيّة، (فيسبوك وتوتير، وغيرهما)، وتقدم تقارير منتظمة عنها لجهاز الاستخبارات؛ لكي يتمكّن القادة من رسم صورةٍ حول توجّهات الشارع في الوطن العربيّ

ختاماً، يجب ان ننتبه إلى كيفيّة استخدامنا لوسائل التواصل هذه، لجني فوائدها وإيجابيّاتها في تلبية حاجتنا و لكن يجب أن نكون حذرين من إعطاء فرصة التجسّس علينا وتدمير مجتمعاتنا بأيدينا نحن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com