متابعة كارولين سمعان
نقلا عن حكاية
بعد الإفراج، عن صفوت عبد الغني، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، ونصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، لم يعد خفياً على المتابع العادي، وجود اتفاق ما بين تحالف الإخوان والنظام حول الإفراج عن قادة التحالف مقابل تقديم اعتذارات والتوقف عن ممارسة العمل السياسى لمدة 8 سنوات، وفق ما جرى الاتفاق عليه بين الشيخ عبود الزمر القيادي بالجماعة الإسلامية ومسؤولين كبار.
بداية الاتفاق
ووفق المصادر، فإن عبود الزمر الذى يدير الجماعة الإسلامية في هذا التوقيت تواصل مع قيادات بجهاز سيادي وبدأ السعي لإجراء مصالحة بين جماعته والنظام، بدأت بتوقف طارق الزمر، وعاصم عبد الماجد، قيادات الجماعة في قطر وتركيا، بالتوقف عن انتقاد النظام، وتوجيه الاتهامات للإخوان، مقابل التمهيد للإفراج عن قادة الجماعة والاندماج في المجتمع بعد تقديم الاعتذرات والمراجعات الفكرية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن تلك المبادرة ستتقدم بها جماعة الإخوان عن طريق نائب المرشد محمود عزت للإفراج عن قادة الإخوان، وأن هناك خطوات فعلية تمت في هذا الاتجاه برعاية سعودية سيخرج بمقتضاها قيادات الإخوان مقابل التوقف عن خوض أي انتخابات إلى عام 2024.
المصادر أكدت أن الدكتور سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، سيكون أول المفرج عنهم من قادة التنظيم، وأن المبادرة التى أطلقها الدكتور سعد الدين إبراهيم، لإجراء مصالحة بين الإخوان والنظام، لم تكن أمراً عشوائياً، بل كانت بالونة اختبار للرأي العام تمهيداً للمصالحة التى ستتم على مراحل.
لكن ستواجه جماعة الإخوان زلزالا داخليا، بسبب رفض الشباب للاتفاق الذى يحاول محمود عزت تنفيذ بنوده، ويرون ذلك خضوعا جديدا للسلطة كما فعل خيرت الشاطر مع المجلس العسكري عقب الثورة، وفق كادر إخواني شاب يعيش في تركيا، حيث يؤكد أن الإخوان مهددة بالانقسام لجماعتين فى حال إصرار عزت على هذا الاتفاق، خاصة أنه ينوي عزل كل الشباب المتورط في ممارسة العمليات النوعية وتسليمهم لمحاكمات.
الإفراج عن 12 قياديا
علامات كثيرة تؤكد حقيقة قول المصادر بدأت بخروج أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، وتلاه شقيق تنظيم القاعدة محمد الظواهري من السجن وتلاه 10 قيادات منتمية إلى التحالف الإخواني هم :”نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية السابق، ومحمد محمود الطاهر، القيادي بالجماعة الإسلامية، ومجدي أحمد حسين، ومجدي قرقر، القياديين بحزب الاستقلال، ومحمد علي أبو سمرة، رئيس الحزب الإسلامي، وحسام عبد اللطيف، والشيخ السلفي فوزي السعيد، وحسام محمد عيد، والقيادي بحزب الوسط حسام خلف ومن قبل أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط”.
واليوم خرج صفوت عبد الغني، ومعه نصر عبد السلام، ما يؤكد استمرار الاتفاق، وأن هناك العديد من المفاجآت الأيام المقبلة.
العودة إلى الطريق الصحيح
كرم زهدي القيادي بالجماعة الإسلامية قال إن الإفراج عن قيادات تحالف دعم الشرعية المؤيد للإخوان يعني أن هؤلاء اكتشفوا أنهم يسيرون في طريق خاطئ فانصرفوا عن الخطأ مؤكدا أن القيادات التي خرجت تفكر في تأسيس كيان شرعي يمارسون من خلاله الدور السياسي القائم على الحوار بين الدولة وأبنائها من التيار الإسلامي.
المراجعات
قيادات تحالف الإخوان كشفت أن هناك قيادات قامت خلال وجودها في السجن باتخاذ العديد من المراجعات ونقد تصرفات الإخوان التي أدت للمصير المؤسف- حسب وصفها- للتيار الإسلامي في مصر مشيرة إلى أن الجماعة نفسها منقسمة على نفسها وبالتالي لابد أن يكون حلفاؤها غير راضين عن أدائها.
عبد المقصود يؤكد
محمد عبد المقصود الداعية السلفي الموالي لجماعة الإخوان، هاجم قيادات التحالف كما هاجم الجماعة الإسلامية، وقال إنها قامت بمراجعات وقدمت تنازلات، من أجل مصلحتها وبقائها على حساب باقي التيارات الإسلامية الأخرى، مؤكدا أن قرارات إخلاء سبيل تلك القيادات سيثير فتنة وسيحدث وقيعة بين الإخوان وحلفائها وعلى رأسهم الجماعة الإسلامية.