fbpx
اخبارتحقيقاترياضةمقالات رئيس التحرير

قرار غير رشيد. المقاهى آفة مصر ومظهر غير حضارى . متى نتغير

كتب : هانى الجزيرى

المقاهى آفة مصر . ووضع مؤسف جداً. ومظهر غير حضارى بالمرة. خاصة تلك التى تفتح دون رادع فى المناطق السكنية وتفترش الطريق وتقاسم السيارات فى مسارها . غير الأصوات العالية والألفاظ البذيئة وصاحب المقهى الذى يحاول فرض سيطرته فى مربع وجوده معتمداً على صلته بمرشح ما سخر له المكان فى الإنتخابات غير علاقاته مع موظفى الحى الذين يضربون عرض الحائط بكل القوانين والقرارات . ناهيك عن مجموعة الجرسونات الذين هم فى الأصل بلطجية . ولو راجل تركن سيارتك أمام المقهى حتى لو سيادتك ساكن فى نفس العمارة .

ماعلينا كل ده معروف للكل وليس بجديد ولكن

أما آن الأوان لننهى هذه المهازل . هذه الثقافات المبتذلة الشديدة الإنحطاط . ماذا حدث حينما أغلقت المقاهى ؟ لاشىء

الشباب أصبح يرجع من شغله على بيته يتناول طعامه.  منه توفير ومنه نظافة ومنها يرى والده وإخوته ويحدث تقارب بين الإخوة حتى لو هناك شد وجذب ولكنه مع إخواتى وليس زملائى فى القهوه . ثم ننزل لشراء مستلزمات المنزل ولا مانع من الوقوف فى مجموعات مع الأصدقاء نتسامر ونتبادل الحديث .بالكثير ساعة أو أو أكثر قليلا ثم يعود الكل الى منازلهم

صدقونى هذا هو الوضع الطبيعى والحياة الطبيعية . ولكن أن يقضى الشخص كل وقته على القهوة أو الكافيه منذ أن يستيقظ من نومه حتى يرجع لسريره لينام فهذا إهدار للوقت وللصحة وللمال .

نخلص من ذلك

ان المقهى فى وسط المساكن هو مصدر للضوضاء . وتشويه للصورة الجمالية . وإعاقة للمرور . وخروج عن القانون بالإشغالات فى الطريق . وبسط نفوذ عن طريق التحايل . وفرصة  لفرض ثقافة متخلفة ومنحها رخصة لتكون إسلوب حياة بعد ذلك . ثم نتساءل . لماذا إنتشرت هذه العادات الغريبة فى وسطنا .

أننى أطالب بإغلاق كل المقاهى والكافيهات التى تعمل بتصريح وليس برخصة دون إستثناء . .

تنظيم المقاهى الشهيرة والتى لها دلالة تاريخية مثل الفيشاوى وأم كلثوم ومقاهى وكافيهات ش الألفى ومنطقة التوفيقية .

تنظيم أوضاع الكافيهات ووضع نموذج لها . فكل الكافيهات التى تسمح مساحتها بالعمل داخل حدودها مع إغلاق تام لأبوابها على روادها . مع تحديد المساحة بتحمل 10 طاولات على الأقل كل طاولة 4 أفراد .

إلغاء فكرة البوفيه لأنه يتحول بقدرة قادر الى مقهى أو كافيه مستغلاً الأرصفة فى الشوارع ونهر الشارع نفسه

إستمرار الكافيهات المطورة التى لها مساحة معينة تسمح بالإستضافة لعدد معين من العملاء

يمكن حصر الحدائق فى كل أحياء القاهرة ولنعلم ان كل حى به 2 حديقة على الأقل كل حديقة لاتقل عن 2 فدان وللعلم هذه الحدائق مغلقه فى وجه الجمهور ولا نستفيد منها شىء إلا المحافظة على المساحة الخضراء . فلو كل حى إستغل تلك الحدائق أو مساحة معينة منها وتقسيمها الى عدد من الكافيهات بقيمة إيجارية شهرية معقولة وإحتياطات أمنية يوفرها الحى ومواصفات معينة .

لإيجاد بديل علينا فتح الحدائق العامة مثل حديقة الأزبكية بوسط البلد وحديقة الحرية بميدان التحرير وحديقة العتبة وميدان الجمهورية وحديقة الشيخ ريحان . . يتم تأجير مساحات من هذه الحدائق تحت إشراف المحافظة والحى وبأجور مناسبة وفتحها من الثامنة صباحاً حتى العاشرة مساءاً . فلو كل حديقة تم فتح أربع أو خمس كافيهات فيها أعتقد أنها تستوعب كثير من الجمهور مع وضع مواصفات وأسعار مناسبة للجميع . فيمكننا الإستفادة من تلك الحدائق التى لايستغلها أحد وتكون الكافيهات فى أماكن مفتوحة ووسط الخضرة وتستفيد الدولة ويستفيد الجمهور . ونمنع الزحام وإفتراش الطريق العام والكل يستفيد . وللعلم يوجد فى كل حى فى القاهرة والجيزة عدد لابأس به من الحدائق ربما يستوعب جزء كبير من المقاهى المتناثرة فى كل شوارع مصر وسط البلد وحدها بها أكثر من عشرين حديقة ومنطقة شبرا بأقسامها الثلاثة أيضا بها نفس العدد تطور طبيعى يجب أن نقدم عليه . ونعممه  وعلينا ان ننتهز هذه الفرصة الذهبية . ويهدأ بال حملات إشغال الطريق والحى والبلدية . ويمكن أن نحافظ على كافيهات منطقة الألفى كما هى مع التدابير اللازمة لمواجهة الفيروس والنظافة والأسعار المغالى فيها .

عجيب  امر مجلس إدارة الأزمة وبعض نواب الشعب يطالبوا بفتح المقاهى والكافيهات . فى وقت أغلقنا فيه معظم خدمات الجمهور فى كل الوزارات والهيئات والقضاء . أخطر شىء ياسادة تجمع الناس فى المقاهى . ليس بسبب التجمع فقط . بل بسبب  تبادل الأكواب والملاعق وكل الأدوات المستخدمة . وطاقم الخدمة نفسه . كيف نعرف أنه ليس مصاب . وإذا كان غير مصاب اليوم فكيف نعرف أنه لم يصب من منزلهم قبل إستلام الشيفت أو الوردية . المقاهى والنوادى والكافيهات مرتع جيد ووسيلة سهلة لإنتشار اى فيروس أو ميكروب . وطبعاً قعدتك على المقهى تتطلب منك الأكل خارج البيت . وما أدراك  نصف المطعم فى الشارع سواء شاورمة أو طعمية أو بيتزا أو كريب . الكل يفترش الرصيف من أقل مطعم لأفخم مطعم . ده غير إفتراش المقاهى للشوارع . ثم ماذا يمكن أن تقدم هذه الأماكن لعجلة الإنتاج . فالمقهى مكان لمن لديه وقت فراغ  . وأعتقد ان هذا الوقت يمكن أن يقضيه فى المنزل لتخفيف الزحام وأيضا للمساعدة فى الحظر . أما حجة أن قطاع كبير من العاملين تستوعبه الكافيهات . فهذا كلام غير سليم . فأى قطاع له من العاملين أضعاف مايعملون فى المقاهى . سواء فى السياحة أو الطيران أو النقل . أو المحاماة . وهكذا والكل تأثر تأثيراً مباشراً بالحظر خاصة المحاماه . رغم أن الكافيهات كلها أضرار . بينما القاطاعات الأخرى تقدم خدمة حقيقيىة . ثم كم عامل يعمل فى المقاهى عشرة آلاف أو عشرون . . واحد جهبذ قال أن عندنا 2 مليون مقهى . لو كل مقهى فيها 4 عمال يبقى 8 مليون عامل . يعنى مصر فيها 8% من شعبها قهوجية . بالذمة ده كلام . كل ده عشان قفلوا القهوة اللى بيقعد عليها . عيب . هذا هو تغييب الوعى وتضليل الناس

المقاهى أغلبها بلا تراخيص . وكلها مخالفات . ولن تساعد فى الإنتاج . بل ستساعد على إنتشار الفيروس الملعون

المكان مغلق والتكييفات تنقل العدوى . حتى محلات الأكل المغلقة أيضاً نفس الوضع . وبناء عليه

أطالب وزير التنمية المحلية

منع الشيشة نهائياً من مصر وهى عادة مضرة وسيئة ودخيلة علينا

غلق كل المقاهى الغير مرخصة والتى تفتح بتصاريح . مع وقف إصدار التراخيص والتصاريح لأى مقهى أو كافيه لمدة خمسة أعوام

التسيب الذى كنا نعيش فيه يجب أن ينتهى . ويجب أن نضع نظاماً جديداً لكل مايخص حياتنا المعيشية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com