اخبارتحقيقاترياضةمقالات رئيس التحرير
كارولين سمعان تكتب ” الإرتباط الأبدي “
يسمي الإرتباط في مخيلتي بالقوه والتمسك الأبدي ، العهد الذي لا تستطيع أي قوه تحطمه أو تنزعه . فلنرجع جميعاً الي بدء الخليقه سنجد مدي قوه إرتباط الله ب آدم أي (الإنسان) وحبه الشديد له مثل ماقال الكتاب بسفر التكوين الإصحاح الأول ” فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه”.
“(ذكراً وأنثى )خلقهما وباركهما الله وقال لهما: أثمروا واكثروا واملأوا الأرض، وأخضعوها”، وأعطاهم سلطان علي كل شئ فرأي الله كل ماعمله فإذا هو حسن جداً.
لم يفرق الله بين آدم وحواء أي بين الذكر والأنثي فالله أحبهما كثيراً حيث وضعهما الاثنين في جنه عدن وحزن الله حزناً شديداً علي مافعلاه من كسر الوصية.. هل يتركهم الله؟ هل يتخلي عنهم ؟ بالطبع لا لأن الله يعلمنا منذ البداية المحبة والإرتباط الذي تعهده حيث قرر أن يتنازل ويأتي في صوره إنسان ليخلص البشرية من الشر الذي فعلوه بأنفسهم . وأتي ليخبرنا بأنه لم يتركنا ابداً بل سيظل معنا إلي إنقضاء الدهر.
أحب الله شعبه وجاء ليغفر ويسامح ويعلم ايضاً حيث قال جئت لأدعوا خطاة إلي التوبة لم يفكر الله بغير خلاص الإنسان ونحن لم نفكر في ذلك . ياه لغبائنا !!! يفكر الله أن يقربنا إليه . أن نكون معه مثل بداية الخليقة ونحن نتركه ونتجاهله وننكره .ياه لغبائنا مرةً أخري !!!
لو جئنا نتحدث عن مافعله الله معنا فسنري أن رحمته قويت علينا. وان محبته ليس لها حدود .ولو جئنا نتحدث عن الإنسان فيما يفعله مع الله لخجلنا من أنفسنا فكيف سنواجه الله ؟؟؟
اتخيل لوم الله للإنسان وخجل الإنسان من نفسه وعجزه عن الرد أو حتي تبرير نفسه . وأتخيل حزن الله عن الخساره التي وصل إليها الإنسان بنفسه . ويا للأسف الوقت قد إنتهي . لم يعد للإنسان فرصة أخري .
نحن الأن في زمن محبه الإنسان لنفسه فقط . لدرجةً يمكن للزوجه أن تترك زوجها وبيتها لمحبه نفسها أو العكس يترك الزوج زوجته وبيته للسير وراء شهواته ،أو تنشئه جيل يصبح عاراً علي المجتمع وضار بالآخرين . وليس فقط ذلك بل الجيل السئ ينشئ جيل بعده أسوأ وهكذا …..
وايضا الإرتباط بالوطن لا يمكن أن نفصله او نهمله. فالوطن مهما يكن ما به من سلبيات إلا أنه يسكن في قلب الإنسان ووجدانه
فنحن إذا قسونا علي وطننا في لحظات معينة. لكن لو مر الوطن بمحنة نجد أنفسنا قد توحدنا معه . وبدا ذلك جلياً في محنة 1967م وفي أحداث 30 يونيو 2013م ، نحن نتمني أن نري أوطاننا مثالية فالإرتباط بين الشعب بكل طوائفه والوطن دائماً تمثل حالة فريدة. واسألوا المغتربين في الخارج فهم افضل من يعبر عن ذلك الاحساس .
زمن الخيانة زمن الكراهية زمن سيادة الظلم ..
فأين البيت الذي يوجد به الدفئ والمحبة والتنازل وإنكار الذات والبساطة ؟
وأين الصداقة التي تخلو من المصلحة ؟
وأين إحترام وتقدير الإنسان للآخر ؟
لماذا لم نتعلم من الله مما يفعله معنا .. نقول في الصلاة أغفر لنا كما نغفر نحن أيضاً . لم أتحدث عن الغفران فقط بل عن كل شئ يفعله الله ممكن نضعه بدل كلمه الغفران .. المهم نفعل مع الآخرين مثل مايفعله الله معنا . فالإرتباط ينشئ قوة والخلل ينشئ ضعف وسقوط .
محاولة جادة في طريق الكتابة.
أسلوب مميز ومتميز.
ستصلين.