بقلم : رامى ممدوح
اهنئكم ايها الأحباء باشراقة عاما جديدا ونري استعدادتنا له ؟ فجهزنا الهدايا ‘ جميل. نجهز شجرة الكريسماس‘ رائع. انضئ شموعا ‘ ان نقوم بعمل حفلات وتوزيع هدايا وتقمص دور بابا نويل ‘ كل هذا جميل وعادات مفرحة تسعدنا كبارا وصغار ولكن هل سالنا أنفسنا ؟ كيف نستقبل العام الجديد ؟ كيف سنودع عاما من عمرنا ؟ لذا سيكون مقالنا اليوم عن الاستعداد للعام القادم والذى اخترت له اسم انا 365يوم وربع واذ اعتقد ان اغلب حضراتكم ادرك المعنى وانما ساوضحة فانى اقصد ان ليس العام فقط هو السنة الأرضية التى يدور فيها كوكب الأرض حول الشمس فتكون365يوم وربع انما نحن من نصنع اعوامنا نحن من نشكل حياتنا فتلك السنوات التى أعطاها لك الله لن تغير شئ مالم تتغير انت لذلك ساتحدث عن نقطتين وهما :- كيف نودع عام ؟ وكيف نستقبل عام ؟ أولا كيف نودع عام من عمرنا مضى بكل ما فيه من أفراح وأحزان وأعمال وإنجازات وضيقات ومتاعب وفراق ونودعه من خلال ثلاث كلمات نشكر ونتعلم وننسى. أ) نشكر الله الصالح الذى اعاننا طول تلك الايام نشكره على عنايتة ومحبتة ونتذكر مراحمة وكم من أمجاد ارانا نشكره على صلوات استجاب لها وطلبات اجلت لوقتها المناسب نشكره أن مازال بالعمر بقية نشكره على ما منعه من اتعاب لم نراها فهو المدبر الأول لحياتنا وندعوه أن يكمل معنا ويكون الملجأ والعون فى كل أمورنا . ب)نتعلم من الماضى ومن اخطاءه ونتعلم كيف لا نخطئ فى عامنا الجديد فهو يأتي كورقة بيضاء فترى ماذا ندون به ؟ نتعلم كيف نفرح قلب الله ومن حولنا نتعلم كيف نشجع الاخرين نتعلم أن كل انسان لدية ما يجعلك تحبه حتى وإن كنت لا ترى ذلك فابحث عن الحلو الذى فيهم كن بسيط العين والقلب يحبك الله والناس قرات قصة عن أحد اساتذة الجامعة المبدعين انه دخل المحاضرة ورسم على سبورة بيضاء نقطة سوداء وسال الطلبة ماذا ترون ؟ فكانت الإجابات محزنة جدا فمنهم من وصف شكل الدائرة السوداء وغير ذلك ولكن لم يرى احد السبورة البيضاء فلماذا نركز فى اخطاء الاخرين ركز فيما يجعلك تحبهم وحاول اصلاح ذاتك عزيزى احد الاقول الرائعة تقول ان اردت تغير العالم فابدا بنفسك أولا. ج) ننسى كل تعب فى حياتنا وكل جرح ننسي كل ذنب يحزن قلب الله ننسى كل إساءة من اشخاص كانوا بقلبنا ونتذكر لهم ما يجعلهم يستمرون ننسى ونغفر فنعيش اسعد الناس فالفكر السلبى إذا حملته بالعقل دمره وشتته وكان كافئ بهدم كل شئ جميل فهناك من يفكر ويخطط وينفذ مشروعات وهناك من ينفذ مؤمرات قد تدمره قبل أن تدمر غيرة. النقطة الثانية كيف نستقبل عاما جديدا ؟ ايضا بثلاث كلمات نثق ونسعى ونفرح أ)نثق ان الله الذى اعاننا أمس سيعننا اليوم وسيعيننا غدا فهو أمس و اليوم والغد نثق بانه بحب يقود ويعمل لخيرنا ولصالحنا نثق أن الحاضر والماضى والمستقبل فى يد الله فنحن ننام ونظبط المنبة وقد لا نستيقظ انما هناك أمل والابن الذى يقود والدة السفينة تجده قمة فى الهدوء وأن كان حوله العواصف والرياح فقط هو واثق وأن سالته عن سبب هدوءه سيجيب أبى قائد السفينة فدع الله يقود سفينة حياتك ولا تخش العواصف فخالقك ادرى بشانك . ب) نسعى لعمل الخير والتغيير نحو الأفضل وعمل كل صلاح نطرح عنا كل رياء ونفاق نسعى لتقديم فرحة العيد لمن ليس لهم احد يذكرهم فالعيد الحقيقى مع هؤلاء كن مبادرا لهم قدم لهم ابتسامة وردة.. وتذكر أن الله عند هؤلاء ينتظر من يسأل عليهم. ج) نفرح وهنا أقول للفرح أنواع هناك من يفرح بالماديات وهناك من يفرح وسط شهوات وهناك من يفرح باعمالة والانجازات وانما المعنى الحقيقى للفرح هو الفرح فى الضيقات الفرح وقت الأزمات الفرح الحقيقى الذى يفوق كل عقل الفرح بعمل الله وهذا لا يمنع أن تفرح بكل عطايا الله لك وانما افرح اولا بالعاطى أفرح بمحبة الناس وأن اخطا احد بحقك عاتب ولا تعاقب وافرح ان مازال لديك وقت تقدم فيه توبة وأعمال تمجد الله وتحقق فيه اهدافك . ختاما اكرر تهنئتى لحضراتكم مذكرا إياكم بان السنوات ستكون سعيدة أن كنا نحن سعداء وراضيين عن حياتنا اعطنا الله ما يسرنا ويسعدنا وكل عام وحضراتكم بخير
