ليس كل من يطلق عليه إنسان يشعر بالآخر هناك من ماتت قلوبهم وأغلقت أعينهم عن رؤية الآخرين من منا يساعد ويساند المحتاجون أنهم قلة يفعلون ذلك فأصبح الكثير مهموم بمشاكله وحياته وقليل من ينظر لاحتياجات غيره ويكون إلى جانبه ففي الزمن القديم كنا نجد ذلك نظرًا للعلاقات المترابطة والقوية بين الناس فكل شارع وكل منطقة يعرفون أسماء بعضهم وأعمالهم ومشاكلهم ويتكاتفون لحلها، أما الآن أصبح من الصعب أن يحدث ذلك، والأصعب هنا أن تجد رئيس جمهورية مصر العربية هو من يساعد ويساند ويلبي نداء الأفراد المرضى أو المنتظرين لقاؤه أو الحالات الإنسانية التي يرى أنها رمزا وقدوة للمجتمع، وبشكل موضوعي عندما أرى رئيس جمهورية يزور عائلة بسيطة ويتناول معها الطعام، ويستقبل بسطاء كادحين أو مرضى أو محتاجين يجب علينا أن نشجع بإيجابية هذه الأفعال التي افتقدناها في المجتمع لأنها ترسخ لعدة قيم أخلاقية وإنسانية فدعونا لا نفقد إحساسنا بالفرحة عند تكريمهم وجبر خواطرهم، فالقلة هنا من تعلموا الإتيكيت أو فن التعامل مع الآخرين فالرئيس عبد الفتاح السيسي يعرف ذلك جيدا.
وزد على ذلك التربية والأخلاق الحميدة التي يتحلى بها هي ما تجعله يتعامل بهذه الطريقة التي يراها البعض تواضعا من الرئيس ولكنها من أصل تنشأته الأسرية أن يقبل رأس امرأة كوالدته أو يبكي لأجل مريض أو يشعر بالفقراء كل هذه الأفعال تدل على إنسانية الرئيس الذي طلب مقابلة منى السيد فتاة التروسيكل عندما شاهد صورة لها وسمع عن معاناتها وأنها امرأة بسيطة ولكنها بـ100 راجل ظلت تعمل لمدة 20 عاما ولن تمل أو تتوقف وتطلب دائما الستر فقد وعدها بأن يشتري لها سيارة يضع عليها صورتها لكي يعلم الجميع أن جزاء الاجتهاد كرم من الله وفي لمحة إنسانية رائعة ومحبة كبيرة شدت أنظار الجميع فتح للسيدة منى باب السيارة وهي تتحرك من قصر الاتحادية.
في يوليو 2014، أجرى الرئيس السيسي زيارة مفاجئة في المستشفى، للفتاة التي تعرضت للتحرش في ميدان التحرير، واعتذر لها، ووعدها بمحاسبة مرتكبي الحادث.
وقال لها: “حقك علينا، لا تغضبي، حمد الله على السلامة، وأنا تحت أمرك، نحن آسفون، ولن أخاطب وزير الداخلية أو وزير العدل، بل سأخاطب كل جندى في مصر، شرطة مدنية أو جيش في كل منطقة وأقول لكل ضابط صغير لا يمكن أن يحدث هذا في مصر أو يستمر، أتحدث إلى كل مصر وأقول للقضاء عرضنا ينتهك في الشوارع، وهذا لا يجوز حتى لو كان حالة واحدة، وأقول للإعلام هناك مسئولية علينا وعلى الجميع الإعلام والشرطة والقضاء ولكل رجل عنده نخوة وشهامة أقول له: عيب عليك أن تترك هذه الحالة تحدث أو تتكرر مرة أخرى، وخاطب الرئيس السيسي السيدة قائلا: أنا أعتذر لك، وكدولة لن نسمح بذلك مرة أخرى، وستكون لنا إجراءات في منتهى الحسم، وجئت إلى هنا لأقول لك ولكل سيدة مصرية: “أنا آسف، أعتذر لَكُنَّ كلكن، سامحيني، وإن شاء الله ستكونين في أتم صحة وعافية”. كتبت هنا كلامات الرئيس حرفيا لها حتى نتذكر خوفه على كل مصرية يسمها أي سوء.
كما التقى بالفتاة الأيزيدية العراقية نادية مراد، التي تعرضت للأسر على أيدي أعضاء تنظيم “داعش” الإرهابي، وذلك في ديسمبر 2015. التى استطاعت التخلص من أَسر التنظيم لها، وأعربت عن خالص شكرها وتقديرها باسم المواطنين الإيزيديين لاستجابة الرئيس لطلبها الالتقاء به، وسردت الفتاة الهجمات الوحشية التى تعرض لها الإيزيديون من قبل تنظيم «داعش» فى منطقة سنجار شمالى العراق.
أيضا نتذكر “الحاجة زينب”.. كان اللقاء الأشهر الذي أجراه الرئيس السيسي مع الحاجة زينب صاحبة الـ90 عاما، والتي تبرعت بقرطها الذهبي لصندوق “تحيا مصر”.
كما نستعيد قصة الحاجة صيصة، التي تنكرت في زي رجل لمدة 40 عاما، لمواجهة ظروف الحياة الصعبة، بعد فوزها بلقب الأم المثالية في الأقصر، وفي 10 يناير 2015 ، وجّه الرئيس تحية خاصة إلى أمهات الشهداء المُكرمات، وكذا للأم المثالية المعيلة من محافظة الأقصر صيصة حسانين، ووقتها قال الرئيس للسيدة: “أقدر تضحياتك وإنكارك للذات من أجل تربية أبنائك” ، فيما قالت الحاجة صيصة، أنها شعرت بسعادة غامرة عندما تلقت اتصالا من رئاسة الجمهورية، يدعوها لحضورها إلى قصر الرئاسة للقاء الرئيس، لتكريمها بعد معاناتها، لافتة إلى أن هذا هو التكريم الأكبر لها أن تلتقى الرئيس السيسى الذى أحبته كثيرا بعد ٣٠ يونيو.
فيما انتهزت كريمة محمد البرديسي، وجود الرئيس داخل مجلس النواب في أول زيارة له للمجلس المنتخب حتى تستغيث به لإنقاذ ابنها، حيث رددت وهي تصرخ: “الحق ابنى يا ريس.. ابنى بيموت يا ريس”. تلك كانت كلمات سيدة البرلمان التي استغاثت بالرئيس أثناء تواجده بالبرلمان، وذهبت إلى مكتب الرئاسة وقابلت الرئيس شخصيا بقصر الرئاسة بالاتحادية، “وهو قال لي إنه سمع استغاثتي ولكنه لم يتمكن من إيقاف الموكب كما وعدها بتحويل ملف ابنها حسين إلى مستشفى الدفاع الجوي لمباشرة حالته الصحية وكيفية علاجه.
واذكر هنا مشهد رايته بعيني عندما قابلت الطفل عمر الذى يعانى من مرض السرطان وكان يرتدي الزي العسكري وسألته ماذا تتمنى قال لي: “اقابل الرئيس”، وبالفعل حقق السيسى حلم عمر أمام العالم أجمع، بعد أن جعله شريكا أساسيا فى افتتاح قناة السويس الجديدة، وكان هو الطفل الذى سلم الرئيس العلم المصرى أثناء افتتاح القناة.
ايضا حقق رغبة الطفل أحمد المسيري المريض بـ”سرطان الدم”، واستقبله في قصر الاتحادية.
وأخيرا لم يغفل الرئيس بطلة العالم للإسكواش نور الشربيني، حيث دعاها إلى مائدة إفطار تكريمًا لها، بحضور المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء، وأعضاء مجلس النواب، وأعضاء المجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية والمجلس القومي للمرأة، وممثلي مختلف المحافظات وقبائل سيناء والنوبة ومطروح، وأُسر شهداء القوات المسلحة والشرطة، وكُتاب الرأي، وشباب الجامعات المصرية والكليات والعسكرية، وممثلي الفلاحين، والإعلاميين، والفنانيين، والرياضيين، وذوي الاحتياجات الخاصة، ومسئولي عدد من المؤسسات الخيرية.
وختاما أود توضيح أن المواقف الإنسانية يجب أن لا ننساها بغض النظر عن موافقتنا أو معارضتنا لسياسات الدولة.