fbpx
رياضةمنوعات

مريم تكتب عن زواج الفتيات فى الصعيد

كتبت : مريم ناجى 

كنت اظن عندما اكبر سوف تكون حياتى جميلة هادئة لا يكون فيها اى ازعاج
ولكن عندما اقبلت علي سن ال 20 كل شئ تغير تماما فاصبح اهتمام امى
متى سأتزوج. وانها تخشي عليا من عدم الزواج”ان اكون عانس حسب مفهومها”
اكثر مما تعرف اى درجة علمية سوف عليها او اى مركز اجتماعى سأصل اليه
لقد كان حلمى في سن ال18 هو ان احقق احلامى التى تشبه النجوم الساطعة فى
السماء . هل يعقل ان يكون الفرق بين سماء احلامى وارض الواقع سنتان
ولماذا اسميه واقع هل هو مفروض علىَ. كلا انا لن اترك طموح امى يقف حائلا
بينى وبين احلامى

هذه المقدمة تدور فى اذهان فتيات كثيرة فى صعيد مصر. فلكل منا قصة مختلفة
عن الاخرى ولكل منا حياة تتمنى ان تعيشها دون اى ضغوط أهلية
دعنى سيدى القارئ اقول لك ان الزواج فى مصر عامة منقسم الي
زواج متيسر من جهة اهل العروس والعريس
وزواج متعسر من الجهتين ايضا
فهنا سيدى القارئ اذا باحت الفتاة انها تُحب شاب فسوف يكون اخر يوم لها ع الارض
فتقول الام للفتاة الحب يابنيتى لا يطعمك ولا يسكنك ولا لا …ألخ
ولكن هذا لا يمانع ان يوجد فتيات خارقات فى الصعيد تدافع عن حبها
وتقف بجانب من تحبه
كل شئ ياسيدى مختلف فى الصعيد لم يعد هناك ما كان يوجد من قبل
فأظن ان هناك تغيير بسيط فى الصعيد ولكن هذا فى الحضر فقط
ولكن اذا ابحرت فى اعماق ارياف الصعيد فسوف تجد اشياء لا
تتصور انها مازالت توجد
لى صديقة من احدى الارياف قالت لي ذات مرة ان تقدم لخطبتها شخص
حاصل على مؤهل اقل منها فرفضته واعترض اهلها وقالوا لها
اياكِ ان تتخيلى انكِ سوف ترتبطى بشخص خارج القرية واذا حدث
سوف تخرجى من البيت ولن تعودى !
المجتمع المصرى منقسم الي مجتمع الوجه البحرى ومجتمع الوجه القبلي

فالزواج تحول من رباط مقدس بين روحين الي رباط مصلحة بين شخصين
وأيضا ما تطلبه الفتياة ممن يتقدمون الي خطبتها. فهى تربت علي ان قيمتها
في ماسوف يشترىه لها خطيبها من شبكة باهظة الثمن. وكل ما كان ثمنها غالي
كل ماقيمتها كانت اغلي
فهل تعلمى يافتاتى ان كل هذة الاشياء غير دائمة معك ؟!
هل تعلمى ان قيمتك فيما تربيتى عليه وفيما حصلتى عليه من درجة علمية
فلماذا مثلا مفروض على الشاب ان يجلب مثل هذة الاشياء الباهظة لكى تدلل علي حبيه للفتاة
فهل احترامه وثقته بكِ لا تكفي؟!
فهل فهمه لشخصيتك و وقوفه بجانبك لايكفي ؟!
فهل خوفه عليكِ لا يكفي؟!
لا تميلي اذنك الي هذا وذاك
فالحب فى عالمنا (الصعيد) غير كاف

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com