متابعه : كارولين سمعان
وصل مظروف إلى الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، يحتوى على تفاصيل ما يحدث من انتهاكات داخل الإدارة المركزية لشئون قطاع الكتب، وكتب على المظروف :”سرى.. إلى وزير التربية والتعليم والتدريب والتعليم الفني .. لا يفتح إلا بمعرفة الوزير شـخـصـيـا.. بخصوص وقائع فساد مخجلة مع شهود وقرائن واستخدام لافتة مكافحة الفساد لمكافحة تهديد الفساد”.
وحصلت “الفجر” على تفاصيل هذا المظروف والتى كتب فيه :”هذه قصة موظف حاول مكافحة الفساد داخل ديوان عام وزارة التربية والتعليم، الموظف اكتشف جريمة رشوة وفساد بالمصادفة، حاول أن يوصلها الى وزير التربية والتعليم شخصيا ، خوفا من أن تمر بوسطاء من شبكات الفساد المتغلغلة بالديوان العام للوزارة فيتم إفشال محاولة كشف الفساد هذا”.
وقال صاحب المظروف خلال رسالته للوزير:”هذا الموظف حاول إيصال ما أكتشفه للوزير لأن هدفه إزاحة الفساد والفاسدين، وليس شهرة أو تشهير، لكن البيروقراطية والفلاتر والأبواب التي وضعها الوزير او وافق على استمرارها بينه وبين من يريد مخاطبته، تضطره لأن ينشر شهادته بعد فشله في مقابلة الوزير”.
وتابع خلال المظروف: ما اتبعه ذلك الموظف من خطوات ومخاطبة قيادات حتى انتهى لمحاولة مخاطبة الوزير باءت جميعها بالفشل، غير ان محاولاته كشفت عن بلاوي في تعامل قيادات الوزارة مع مرؤوسيهم، ومع المقترحات، و المبادرات، متسائلا :” من هو الشخص أو الجهة الحقيقية التي تدير وزارة التربية والتعليم؟”.
وقال الموظف الذي أرسل المنشور إلى الوزير: المطابع أرسلت عيديات للعاملين بإدارة شئون الكتب بالوزارة ولكن هذا العام اشترط أحد القيادات بالقطاع أن يستحوذ عليها ويوزعها هو على من يختارهم من الموظفين بالقطاع وقد حدث ذلك في عيد الفطر الماضي، مؤكدا أن هذه الرشاوي عرف متبع منذ فترة؛ اي تقوم بعض المطابع المتعاملة مع الإدارة المركزية لشئون الكتب “قطاع الكتب سابقا” بتقديم مبالغ نقدية في المناسبات مثل الأعياد ورمضان وغيرها لبعض العاملين بالإدارة المركزية لشئون الكتب”.
وجاء في المظروف أن احد الموظفين طلب نقله من مكان عمله لأنه رافض لتلك “العيدية” واعتبرها اهانة لكنه لم يمكنه التصريح بذلك خشية من سطوة أحد القيادات، وتعجب من عدم استبعاد ذلك القيادي، خصوصا أن اتهامات الفساد تلاحقه من سنوات عديدة .
وأردف الموظف في مظروفه للوزير: الإطاحة بالفاسدين من الديوان شعار جذاب ومغري لكل مسئول كبير يكون هو بطله ولكن يجب الحذر أن يفرغ الهدف النبيل من محتواه وينقلب للعكس، فشبكات الفساد في ربوع الوزارة تستغلها للتخلص من الكفاءات الشريفة والذي من المفترض أن وجودهم يهدد بكشف هذا الفساد ، فيقوموا بدس اسماء الشرفاء في تلك القوائم ليتخلصوا منهم ، ويؤمنوا بذلك جرائمهم ويرسخوا قوة لتلك الشبكات الفاسدة”.
وتابع: عليك اتخاذ موقفا حاسما مزلزلا لشبكات الفساد بالوزارة وأتصوره كالتالي:- يوقف استبعاد اي موظف إلا بعد ثبوت تورطه في فساد او تخريب أو اهمال، بتحقيق شفاف.
وجاء في نهاية المظروف :” الوزير مثله مثل اي مسئول كبير حوله مخلصين لكن “قِلة” قد تكون رأس شبكة فساد منتشرة في أنحاء الوزارة تمنع وصول أصوات كثيرة لأذان المسئول الكبير”.
هذا الخبر منقول من : جريده الفجر