ر.ر
مقتل أب حرقا على يد طفلته
دقيقة من الذعر والهلع، قضاها مالك العقار الذي شهد واقعة مقتل أب حرقا بمنطقة بولاق الدكرور، على يد طفلته التي لم يتجاوز عمرها 13 عاما، حيث بدأ السيناريو المرعب باستغاثات مصدرها نجله، وحينما هرول مالك العقار إلى مصدر الاستغاثة فوجئ باشتعال النيران في الطابق الأرضي، مكان سكن المجني عليه.
بعد مرور أكثر من 7 أشهر على تداول تلك القضية التي حملت رقم 12217 لسنة 2021 جنح قسم بولاق الدكرور، والمقيدة برقم 51 لسنة 2021، داخل أروقة محاكم الجيزة، والتي أحيلت فيها الطفلة «منة»،13 عامًا، المتهمة الأولى، إلى محكمة الطفل بالجيزة المختصة بدائرة محكمة الجيزة الإبتدائية لمحاكمتها.
المتهم أخدت مني ولاعة حصلت على نسخة ضوئية من نص أقوال «أحمد ع. م»، مالك العقار، أكد فيها أن المجني عليه يقطن بالطابق الأرضي برفقة ابنته المتهمة، وأنه لم يلتق أي منهما من وقت سكنهما بالمنزل، وأضاف أنه حال خلوده للنوم بمسكنه تناهي لسمعه صوت استغاثات من نجله «محمد»، الذي أخبره باندلاع حريق بمسكن المجني عليه وحال هبوطه مسرعًا لاستبيان الأمر أبصر دخانًا كثيفًا يتصاعد، فأقدم على كسر الباب بمعاونة الشباب وإطفاء الحريق بالمياه، وحال دلوفه للداخل أبصر المجني عليه في حالة تفحم، وأخبرته الطفلة المتهمة بأنها من قامت بإضرام النار في والدها.
وأوضح نجل صاحب العقار الذي يعمل في مهنة البناء، أنه حال عمله أمام المسكن حضرت إليه المتهمة وطلبت ولاعة فأعطاها أياها، ودلفت لمسكنها وبعد مرور دقيقة واحدة خرجت إليه حاملة حقائبها وردت إليه قداحته، وبمرور برهة يسيرة أبصر دخان يتصاعد من النافذة محل سكن المجني عليه فاستغاث بوالده وتتبع سالفة الذكر حتى تمكن من الأمساك بها وحال سؤاله لها عما فعلته ظلت تبكي دون رد.
معاينة النيابة
وتبين من معاينة فريق النيابة العامة لمسرح الجريمة أن جثمان المجني عليه كان عاريًا تمام وفي حالة تفحم كامل مسجي على ظهره، ولم يتبين به ثمة ملامح لما تعرض له من آثار الحريق ولم يتبين أيضا وجود ثمة أثار إصابات، تاركة ما قد يظهر للطب الشرعي.