fbpx
اخبارتحقيقاترياضة

ناسا تحذر من قرب نهاية العالم

متابعه : كارولين سمعان

Deep Impact” وكذلك “Armageddon” اثنان من أشهر أفلام هوليود اللذان ألهبا خيال الملايين عن احتمال حدوث صدام أحد الأجرام السماوية بالأرض ما يعرض الحياة عليها للخطر والفناء، ما يدفع مختلف دول العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية بناء على تقارير وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لإرسال فريق من العلماء لتدمير تلك الأجسام قبيل وصولها للمجال الجوي لكوكبنا. وفي أجواء من الرعب والخوف تتشابه في انتشارها ما حدث بين سكان العالم في الآونة الأخيرة، انتشرت في وسائل الإعلام تقارير منسوبة إلى “ناسا” تفيد بأن هناك هجوما كبيرا على كوكب الأرض من قبل مذنبات وكويكبات يصل قطرها إلى 500 متر، ما قد يتسبب في تدمير أجزاء كبيرة من الكوكب الأخضر نتيجة الارتطام. وجاءت آخر تحذيرات علماء الفلك من الاقتراب الخطير من الأرض لنيزك ” 2016 QA2 ” اليوم الأحد 4 سبتمبر 2016، وأبعاده تقترب منالـ 50 مترا تزيد بكثير عن أبعاد نيزك “تشيليابينسك” الذي سقط في منطقة الأورال الروسية عام 2012، ويعتقد العلماء أنه في حال سقوطه على الأرض قد يتسبب في عواقب خطيرة.ولم تكن تلك هى المرة الأولى حيث كثيرا ما نبهت “ناسا” إلى خطورة مثل تلك الأجسام السماوية وخطورتها حيث سبق وأعلنت في أكتوبر 2015 أن علماء الفلك التابعين لها يراقبون الآن عن كثب كويكب 86666 (200 FL10)، والمقرر له أن يمر بالقرب من كوكب الأرض، لكن دون الحديث عن أي مخاطر تدميرية. كما تم الإعلان في 2013 عن خطورة اصطدام كويكب “أبو فيس” بالأرض والذي يقترب منها خلال دورته كل 7 سنوات تتكرر في 2029، وستكون الأخطر على الإطلاق في 2036 والتي تزيد نسبة الاصطدام لدرجة توحي بالخطر. وكانت ناسا قد أعلنت في يونيو 2006 أن الكويكب سيمر على مسافة 32 ألف كيلومتر من الارض عام 2029، مما سيجعله عرضةً لجاذبية الأرض وهو ما قد يؤدي إلى تغيير مساره والاندفاع تجاه كوكب الأرض، وبناء على ذلك أعلنت “ناسا” أن اصطدام “أبو فيس” بالأرض مؤكدًا خلال المائة عام القادمة، وأغلب الحسابات بحسب من نشره موقع EXPRESS البريطاني منذ فترة قصيرة، تنبأت عام 2036 كالاحتمال الأقوى بنسبة خطر 1/45، 000، بسرعة اصطدام ستبلغ 12 كيلو متر في الثانية وسيترتب على هذا الاصطدام انفجار قوي يحجب ضوء الشمس عن كوكب الأرض لمدة ثلاثة أعوام بسبب الغبار المتطاير عن هذا الارتطام، بحسب ما أفاد به خبير الفضاء النرويجي أندرسين، مشيرا إلى الطاقة المنبعثة عن الاصطدام يمكن أن تصل إلى مليون ونصف طن من الـ “تي إن تي”، وستترك حفرة بقطر 5 كلم، مطلقة قوة تفجيرية تفوق بمائة ألف مرة قوة تفجير هيروشيما. اما عالم الفضاء “كنوت بيرغن” الخبير في الفيزياء الفضائية من وكالة الفضاء النرويجية فيؤكد، أن قوة ارتطام أبوفيس بالأرض ستعادل انفجار 2000 ميجا طن من المتفجرات من مادة تي إن تي، وإذا ما اصطدم بالماء، فان النيزك سيولد تسونامي بعلو 17 مترًا وبسرعة 100 كلم/الساعة، واصطدامه باليابسة سيؤدي حتمًا إلى دمار على مسافة مئات الكيلومترات إضافة إلى ملايين القتلى. اما حطامه فسوف يتطاير في الطبقات العليا للغلاف الجوي بعد مما سيسبب شتاءً عالميًا طويلًا قد يدوم لمدة 3 سنوات بسبب حجب الخطام لضوء الشمس.  

وبسبب تلك المخاطر اقترح بعض العلماء إرسال جهاز إرسال علمي خاص إلى سطح هذا الجرم السماوي لدراسة طبيعته ومكنونه ومدى خطورته على الأرض، بل اتجاوز الأمر ذلك إلى اتجاه ناسا عن خطة جديدة للتأكد من أن كل هذه التوقعات يمكن التصدى لها، وقامت بإطلاق قسم جديد يسمى “مكتب تنسيق الدفاع الكوكبى” الذي انتشر بين العلماء باسم “مكتب نهاية العالم”، ليكون مسئول عن مراقبة جميع الكويكبات التي تقع بالقرب من كوكبنا، من أجل أن يكون للبشرية فرصة لمواجهة ومحاربة الصخور الفضائية التي تتجه طريقنا. وما تردد عن الكويكبات والمذنبات سالفة الذكر تكرر منذ أسابيع وحتى أيام قليلة ماضية عن كوكب X أو “نيبيرو” والملقب بالكوكب الأحمر، بحسب ما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، والذي يرى كثيرون من المؤمنين بنظرية نهاية الكون على يد أحد تلك المذنبات الغامضة، أن المذنب X هو الأكثر احتمالا خلال شهر سبتمبر الجاري، وهو ما نفاه د. “أنس محمد عثمان” أستاذ الفلك ورئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية سابقا، مؤكدا أن مثل تلك الأخبار تنتشر في وسائل الإعلام بين الحين والآخر ولا أسا لها من الصحة؛ لكن بكل أسف تجد رواجا بين الناس، وكل عام تقريبا نجد نظريات جديدة تخرج من ناسا عن كويكبات ومذنبات توجد احتمالية ضعيفة جدا أن تصطدام بالأرض، مشددًا على ضرورة عدم الانسياق وراء مثل تلك الأكاذيب، ومشيرا إلى أنه خلال العام الماضي نشرت أخبار عن ظلام دامس سيضرب الأرض لمدة 6 أيام ولم نشهد أي شيء من هذا القبيل. وهو ما أكده الدكتور “أشرف لطيف تادرس، رئيس قسم الفلك بمعهد البحوث الفلكية، قائلا: إن ما يحدث هو درب من “التهويل” لأن احتمالية التصادم بين أحد الكويكبات أو المذنبات بالأرض نسبته ضئيلة جدا، وإذا حدث ودخل أحد الاجسام مجال الأرض فيتم تدميره خارج الغلاف الجوي ولا يصل منه شيء إلى سطحها ما يقلل حدوث مخاطر أو تدمير يذكر.   نقلا عن البوابة نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com