fbpx
تحقيقاترياضة

نكشف اسرار حروب الجيل الرابع لترويج الشائعات واخرها توقف امداد مصر بالنفط

 

متابعة : سلوى الجزيرى 

تزايدت الشائعات حول الأمن الداخلي لمصر، وعلاقتها بالدول الأخرى، خلال الساعات الأخيرة، فبعدما أصدرت مجموعة من السفارات، على رأسهم السفارة الأمريكية بالقاهرة، تحذيراً لرعاياها بعدم التواجد في المناطق العامة، أمس الاحد، خوفاً من وجود أعمال شغب، قامت كل من وكالة “رويترز” والوكالة الرسمية الروسية اليوم الاثنين، بترويج أخبار كاذبة حول وقف السعودية تصدير النفط لمصر، وكذلك وجود نوايا لبناء قاعدة عسكرية روسية على الأراضي المصرية، الأمر الذي جعل الجميع يسأل لماذا يتم إطلاق هذه الأخبار الكاذبة الأن؟ ومن المستفيد منها؟ .

قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير جمال بيومي، إن السفارة الأمريكية وغيرها من السفارات، تقوم بنشر بيانات تقليدية لرعاياها، تحذرهم فيها من التواجد في مناطق الزحام، والتكدس، وهذا أمر اعتيادي من السفارات، خاصة في أوقات الإجازات الطويلة.

 

وشدد على أن بيان السفارات الأمريكية والكندية وغيرها، نص على معرفة كل منهما، بمعلومات أمنية هامة، وتوقعات بوجود تظاهرات، وأعمال شغب يوم 9 أكتوبر، وهذا يتنافى مع جميع الاتفاقيات الدولية، التي تؤكد ضرورة تبادل المعلومات الأمنية الخطيرة، بين السفارات والجهات الأمنية في الدولة.

وتساءل مساعد وزير الخارجية الأسبق، لماذا لم تخبر السفارات، التي أصدرت تلك البيانات، الحكومة المصرية بالمعلومات التي لديها، حتى يتم التعامل مع أي جماعة تخطط للقيام بأعمال عنف أو شغب قبل وقوعها، مشيراً إلى أن جميع البيانات التحذيرية، التي تم إصدارها، أثبت عدم صحتها، نتيجة عدم وقوع أي أحداث من التي توقعوها.

ويؤكد أن هناك بعض الدعوات والأخبار الكاذبة، تهدف لضرب الاستقرار الداخلي لمصر، وافتعال الأزمات، في محاولة لتعطيل أعمال التنمية وإعادة الأمن، التي تحدث حالياً.

السوشيال ميديا تربة خصبة للشائعات

ويوضح الخبير الأمني خالد عكاشة، أن هناك كثيرا من الأطراف الخارجية، تستخدم سلاح الإعلام والشائعات، لإثارة التوتر والشكوك، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعتبر تربة خصبة، لتداول الأخبار الخاطئة.

ويضيف أن هذه الشائعات الكاذبة، تحاول ضرب الاستقرار، وإرسال صورة سلبية عن مصر للسائحين والمستثمرين.

ويشيد عكاشة برد رئاسة الجمهورية، وتكذيب ما تناولته الوكالة الرسمية الروسية، بشأن بناء قاعدة عسكرية تابعة لروسيا، في شمال مصر بمنطقة “سيدي براني”، موضحاً أن الردود السريعة على الأخبار الكاذبة، هو أفضل سلاح لمحاربة انتشارها، خاصة بين الشباب ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.

حروب الجيل الرابع

“الجماعات الإرهابية وحلفاؤها من الدول وجدوا ان عملياتهم التخريبية والدموية مش جايبه نتيجة، فقرروا يستخدموا حروب الجيل الرابع، عشان يزعزعوا استقرارنا” بتلك الكلمات يصف مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد نور الدين، عمليات إثارة الشائعات والفتن خلال الأيام الماضية.

ويضيف إننا إذا أرادنا معرفة نوايا تلك الشائعات، يجب علينا النظر إلى التوقيت، الذي تم إثارتها خلاله، فهي تأتي بالتزامن مع احتفالية مجلس النواب بمرور 150 عاما على الحياة البرلمانية، وزيارة العديد من الوفود العربية والأجنبية لمصر، بالإضافة إلى عودة تنشيط حركة السياحة، وبالتالي نجد أن الهدف منها، هو القول أن مصر بلد غير آمن، وأن الحكومة الحالية تتعرض لبعض المشكلات السياسية والاقتصادية الكبيرة، نتج عنها إيقاف السعودية تصدير النفط لنا، و التنازل عن السيادة الوطنية، و الموافقة على بناء قواعد عسكرية روسية على ارض مصر.

سرعة الرد

ويشير مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن هناك كتائب إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، تقوم بترويج تلك الأخبار الكاذبة، ونشر قصصاً وهمية عنها، بهدف جعل رواد تلك المواقع يصدقونها، وإثارة الجدل والشكوك لدي الرأي العام.

وينادي نور الدين بضرورة الإسراع في الرد على هذا النوع الخطير من الشائعات، لأنه من الخطأ الاعتماد على انها ستنتهي بالوقت، فنحن حالياً نعيش في عصر تتناقل فيه المعلومات عبر الإنترنت بشكل سريع جداً، وعدم التعامل مع الاخبار الكاذبة، يجعلها تنتشر على مدى أوسع، وتكتشف مصدقيه غير حقيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com