المخطط قديم منذ أن نجح فى العراق سنة 2003 حينما تم إحتلالها وتسريح الجيش فسقطت العراق تماما . وحينئذ تم التوثيق على أن ضرب الجيش وإنقسامة يهد أى دولة . ولكن المشكلة ان أمريكا لن تستطيع غزو البلاد العربية كلها لإحتلالها كما فعلت فى العراق فلجأت الى طريقة إنقسام الجيش على ذاته تحت دعوى الديمقراطية التى ليس لها وجود أصلا . فإنقسم الجيش السورى ثم الليبى ثم اليمنى . وفى السودان إنقسمت الدولة على نفسها وفى تونس لايوجد جيش وهربت القيادة ولكن فى سوريا وقف الأسد بنصف شعب ونصف جيش يدافع عن وحدة الأراضى السورية ولم يكن أحد يتوقع أن يقف هذا الدكتور ويصمد بهذا الشكل البطولى . اما فى مصر فلم تفلح المحاولة ولم ينقسم الجيش فواجه الخونة مشكلة ولم يفلح الإخوان الذين وصلوا للحكم لمدة سنة فثار الشعب عليهم . . فبدأت الحرب من الشرق وحشدت حماس كل التكفيريين والإرهابيين من القاعدة وداعش ومن الغرب على الحدود مع ليبيا . ثم حرب المياه مع أثيوبيا . والتشكيك فى القيادة وفى الثورة وحاولوا أن يحولوها الى انقلاب . ورغم ضعف الجبهة الداخلية فى مصر لوجود الإخوان بيننا ومعهم المشككين . إلا أن الإدارة المخابراتية المنضبطة . مع التخطيط السليم استطاعت تحمل فترة إنتقالية صعبة وواجهت كل هذا بالعمل الجاد والواضح واستخدمت كل الوسائل المتاحة الدبلوماسية والغير دبلوماسية . وجهزت الجيش لأى مفاجآت خارجية . ولولا تجهيزات الجيش المرعبة لأجهزت علينا الأيادى الخسيسة من كل صوب . ولولا جهد الدبلوماسية المصرية العالية الأداء لكنا دولة منبوذة من المجتمع الدولى . ولولا عدم إنقسام الجيش لكنا مثل كل من حولنا . . ويجب أن نراعى أن كل الجمهوريات العربية سقطت والدور على الممالك . ولكن صمود مصر وسوريا عرقل مسيرة السقوط والتقسيم . وبناء عليه لابد أن نعترف أن ثورة 30 يونيو غيرت وجه التاريخ
