هانى الجزيرى يكتب : مصر على صفيح ساخن
القاهرة فى 12فبراير 2016
مصرعلى صفيح ساخن
بقلم: هانى الجزيرى
نحن الآن فى منتصف فبراير 2016 . نرى حالة من الإستقرار النسبى والهدوء المشوب بالحذر .فأصبح الآن لدينا برلمانا ونوابا . ولكن الأداء البرلمانى لم يظهر بعد . والشخصيات الهزلية التى دخلت مجلس النواب . صنعت منه أضحوكة . وأساءت له قبل أن يبدأ
وأصبح لدينا جهاز شرطى قوى . ولكن تجاوزات البعض منه أيضاً مسىء للكل .وتقلل من قيمة التضحيات التى قدمت .
أيضاً لنا سيطرة شبه تامة على سيناء . إلا من بعض القنابل التى تزرع هنا أوهناك .
لكن الشكوى العامة من إرتفاع الأسعار والإعلام المتغابى السىء والحالة الإقتصادية التى على حافة الهاوية .والأحكام الصادمة التى تطل علينا كل فترة . والمصادمات المتكررة بين بعض القوى الإجتماعية . جعلت البعض يردد شائعات مفادها أن النظام يتهاوى وأوشك على السقوط . حتى ظهرت عببارة (وماذا بعد السيسى ) ويتردد أن عمليات إغتيال أكيدة تدبر . وستنفذ فى الفترة القادمة فى شهر مارس . والمؤكد أنه لن يمرشهر مايو قبل تنفيذها بمباركة أمريكية . وهناك من يرتب أوراقه لتولى المسئولية . وطبعاً طالما هناك أمريكا يكون المتوقع طرح إسم سامى عنان . ولا ننسى التلميح بعودة شفيق . أما الإخوان فيحلموا بسقوط النظام وعودة مرسى العياط . ويرجح أن يكون الإخوان مصدر تلك الشائعات . خاصة أنها تتناغم مع تصريحات ام أيمن ومن على شاكلتها .
الكل متربص بالحكم .
وبصراحة مصر لاتحتمل أى هزة . وسقوط السيسى معناه عودة مصر إلى الفوضى والترنح مرة أخرى . وخراب مصر معناه خراب المنطقة ودمارها إلى الأبد . وتغلب أمريكا والإخوان على الشعب المصرى الذى لفظهم بقوة ورفضهم بثورة عارمة .
سقوط السيسى سيتبعه إختراق حدودنا من الدواعش وسيحول مصر إلى جهنم الربيع الفوضوى
السيسى صمام أمان . ورمز لعظمة الشعب المصرى . فهل سنترك زعيمنا بمفرده . أم سنتكاتف لحمايته . وحماية ثورتنا الخالدة .