كشف الخبير المصري عباس شراقي في تصريحات خاصة تعقيبا على انهيار سد بوط في السودان، أن الحادث لا علاقة له بسد النهضة، بل بالأمطار الغزيرة التي هطلت هناك.
وأضاف شراقي: “شهد السودان الأربعاء الماضي أمطارا غزيرة تم التحذير منها خاصة في شرق السودان والخرطوم، أدت إلى سيول اجتاحت العديد من القرى، وقد أعلنت صحيفة “سودان تربيون” السودانية انهيارا مفاجئا لسد مائي صغير يخزن حوالي 5 ملايين متر مكعب على أحد روافد النيل الأبيض الصغيرة بالسودان وقريبا من الحدود مع جنوب السودان ويستخدم لحصاد مياه الأمطار بغرض الشرب، مما أدى إلى تدمير مئات المنازل ومحاصرة العديد من الأحياء”.
وتابع قائلا: “ليس لهذا السد علاقة بسد النهضة حيث أنه على رافد صغير ويرجع السبب الرئيسى لانهياره إلى غزارة الأمطار التي شهدها السودان مؤخرا وامتلاء الخزان، ومن المتوقع زيادة الأمطار هذا الموسم مع فيضان النيل الأزرق الأسابيع القادمة في السودان”.
وأوضح أن ذلك “يأتي بعد موسم غير مسبوق للأمطار في منطقة البحيرات العظمى (فيكتوريا) في مايو الماضي والذي غالبا ما يتبعه موسم عالي الأمطار فى إثيوبيا والسودان، وقد بدأ موسم الفيضان في إثيوبيا أول يوليو الجاري وتم حجز مياه الثلاثة أسابيع الأولى والتى تقدر بخمسة مليارت متر مكعب ويفيض الباقي من أعلى الممر الأوسط لسد النهضة ويستمر هذا الفيضان حتى نهاية سبتمبر المقبل”