fbpx
رياضةمنوعات

الحب والكراهية يخرجان من قلب واحد

 

متابعة : مرنا فكرى 

أكدت دراسة برازيلية لمعهد “سايكولوجي توداي” أي “علم النفس اليوم” أنه من المألوف أن نسمع أناساً يقولون: “أنا أكرهك” كما نسمع آخرين وهم الغالبية، على حد تعبير الدراسة، يرددون “أنا أحبك” إن كان المحبوب امرأة أو رجلاً أو شيئاً جميلاً من الطبيعة أو الحياة. فنحن قد نعشق حتى الجنون وقد نكره حتى الجنون. إذن، الفارق في هذين الشعورين هو خيط رفيع هش يمكن قطعه لصالح الحب أو لصالح الكراهية.

اعرفي مساوئ الكراهية
عدد لا يحصى من الأمراض الجسدية هي ناجمة عن منشأ نفسي. فما تفعل الكراهية بالإنسان؟

أولاً، تسوء صحتك
فهي تسبب توتراً نفسياً كبيراً يساهم في تطور كثير من الأمراض إلى حد السرطان، كسرطانات المعدة والقولون وسرطان الدماغ أيضاً. فإذا أردت أن تعيشي حياة صحية فمن الأفضل أن تبتعدي عن الكراهية.
هناك تدريبات مثل “التأمل” ورياضة “اليوغا” و”الاسترخاء النفسي”. قومي بها لتشعري بالحب.

ثانياً، الحياة تصبح أطول من دون كراهية
إن الدماغ ينتج مادة تسمى “أوكسيتوسين”، الذي يعطي الشعور بالرضا في جميع التفاعلات، الحياتية. والخاصية الأهم في هذه المادة هي أنها تساعد على تقليص مستويات المواد الشاردة التي تسبب الالتهابات في جسم الإنسان وبذلك فإن غياب الكراهية يعني حياة أطول.

ثالثاً، مع الحب تكونين أكثر نجاحاً
من أكبر العوائق التي تمنع رد اللطف باللطف هي الكراهية. فإذا كنت تكرهين أحداً فإنك تتمنعين حتى عن الرد بكلمات مهذبة، بل يمكن أن تديري ظهرك لمن يقوم بتقديم الشكر لك.

رابعاً، الإبداع نتيجة طبيعية لغياب الكراهية
الكراهية تبعد الإنسان عن الإبداع؛ لأنه شعور يطفئ كل ما يميل للتفاؤل، بينما الحب هو الذي يمنح الأفكار الجديدة؛ بحيث يكون عمل الإضاءة الدماغية ينير الطريق أمام من يميلون إلى حب الناس والحياة.

كيف تحولين الكراهية إلى حب؟
1 – كوني مستعدة لخدمة الآخرين ومساعدة من هو بحاجة لمساعدة.
2 – تأملي في الحياة بشكل عميق للتفكير في كل ماهو جميل، وإلقاء الضوء على الأمور المظلمة التي لا يراها الكثير من الناس.
3 – فكري بإنسان أو شيء تحبينه، فهذا يرفع مستوى الحب. أي أن من يحب شخصاً بصدق فإن كل الأشياء تصبح جميلة في عيني المحب، بينما الكراهية تولد المزيد من الكراهية. فمن يحب تنمو سعادته، ومن يكره تنمو تعاسته.
4 – كوني حاضرة: من المعروف أن الكراهية تحدث عندما يكون الإنسان في حالة من اللاوعي. في هذه الحالة فإن الكثير من الأمور السلبية تظهر وتطفو إلى السطح كالماضي الحزين.
لكن الحب يحدث في حالة من الوعي الكامل؛ حيث يشعر الإنسان بأنه يحب بشكل واعٍ.
5 – حاولي إيجاد الحب في الكراهية: إن الخيط الذي يفصل بين الحب والكراهية هو خيط رفيع جداً، أي أنه من الممكن إيجاد شيء ما تحبينه، حتى وإن كانت الكراهية هي الطاغية عليك.
6 – لا تتركي نفسك من دون زواج، وتستهويك العزوبية، فالزواج يعلم النساء الحب.
7 – اقبلي المزيد من الحب: إن افتقارنا للحب في كثير من الأحيان يؤجج الكراهية في أنفسنا، ولذلك من المفيد قبول حب الآخرين لنا بزيادة الثقة بأنفسنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com