في ظل الصعود المتسارع للصين، كقوى عالمية عظمى، تواجه بكين ضغوطا وملفات خلافية متزايدة أيضًا مع الولايات المتحدة، معظمها ينطوي على القوة الاقتصادية وليس العسكرية.
وفي ما يلي ملخص للخلافات الرئيسية، والتي يمكن أن يكون لبعضها عواقب غير محمودة في العالم الحقيقي، في حين أن البعض الآخر لا يزال رمزيًا في الوقت الحالي، بحسب تقرير لوكالة “بلومبيرغ”.
1- تيك توك
يحظى التطبيق المملوك لشركة “بايتدانس” الصينية بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة، وتخشى واشنطن نقل بيانات المستخدمين إلى الحكومة الصينية لإنشاء ملفات تعريف سلوكية للأمريكيين.
منح الرئيس دونالد ترامب الشركة لبيع أعمالها إلى شركة أمريكية أو القبول بحظر التطبيق في الولايات المتحدة.
2- هونغ كونغ
وعدت الصين بأن تتمتع هونغ كونغ “بدرجة عالية من الحكم الذاتي” بعد أن استعادت المدينة من بريطانيا عام 1997. ونتيجة لذلك، منحت الولايات المتحدة وضعًا تجاريًا خاصًا ساعد هونج كونج على الازدهار كمركز مالي عالمي.
في نهاية يونيو/ حزيران، فرضت الحكومة الصينية قانونًا جديدًا صارمًا للأمن القومي على المدينة، بعد عام من الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية، مما دفع ترامب إلى إعلان إلغاء الوضع الخاص.
التأثير: خطير
3- التجسس
تتهم الولايات المتحدة الصين بزيادة نطاق عمليات خلال السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك التدخل في السياسة الداخلية، والملكية الفكرية المسروقة، وإكراه قادة الأعمال وتهديد أسر الأمريكيين الصينيين في الصين.
نفت الصين ادعاءات بأنها شنت هجمات إلكترونية تهدف إلى سرقة أسرار الدولة والتجارة من الولايات المتحدة وحلفائها. اتهمت أمريكا قراصنة صينيين بمحاولة سرقة بيانات تتضمن أبحاثًا حول فيروس كورونا.
أمرت واشنطن، الشهر الماضي، بإغلاق “لحماية الملكية الفكرية الأمريكية والمعلومات الأمريكية الخاصة”. بعد يومين، طالبت الصين الولايات المتحدة بإغلاق قنصليتها في مدينة تشنغدو الجنوبية الغربية.
هواوي
صنفت إدارة ترامب شركتي “هواوي” و”زد تي إي” على أنهما، تهديدات للأمن القومي، قائلة إن استخدام أدواتهما سيجعل شبكات الاتصالات عرضة للتجسس.
تنفي الشركتان ذلك، وتقول بكين إن الولايات المتحدة تحاول قمع تطور الشركات الصينية. تحرز واشنطن تقدمًا في الضغط على حلفائها للابتعاد عن معدات “هواوي” في نشر شبكات المحمول من الجيل الخامس.
5- الإعلام
تعتبر إدارة ترامب معظم وسائل الإعلام الصينية إن لم يكن جميعها، امتدادًا للحزب الشيوعي. فيما تقول الصين إن وسائل الإعلام التابعة لها تعزز التفاهم الدولي.
اتخذت الولايات المتحدة والصين إجراءات لطرد أو تقييد إقامات مراسلي الطرف الآخر، وذهبت إدارة ترامب إلى حد تصنيف بعض شركات الإعلام الصينية على أنها بعثات أجنبية، وهي خطوة نددت بها بكين.
طالبت الصين بعض وسائل الإعلام الأمريكية بتقديم معلومات تفصيلية عن العاملين والأصول، وطردت الصحفيين الأمريكيين في بكين من العاملين لدى نيويورك تايمز، وول ستريت جورنال وواشنطن بوست.
6- التجارة
يتهم قادة الولايات المتحدة الصين بممارسات تجارية غير عادلة بما في ذلك دعم الشركات المحلية والاستيلاء على الملكية الفكرية. تصر الصين على أنها تتبع قواعد التجارة العالمية وتقول إن واشنطن تحاول كبح جماح تطورها.
في الخريف الماضي، قدرت “بلومبيرغ إيكونوميكس” أن الحرب التجارية، وعدم اليقين المصاحب لها، يمكن أن يخفضا الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة والصين والعالم بنسبة 0.6% و1% و0.6% على التوالي بحلول عام 2021.
تم التوصل إلى هدنة جزئية في الحرب التجارية في وقت مبكر من هذا العام على الرغم من الضغوط الجديدة بسبب الفيروس التاجي والتوترات المتزايدة بشأن هونغ كونغ و”هواوي” وقضايا أخرى قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
التأثير: خطير
– قضايا محتمل تسببها في تداعيات خطيرة:
– معاملة مسلمي الأيغور في إقليم شينجيانغ.
– نصح المواطنين بعدم السفر إلى الطرف الآخر.
– سرقة الأبحاث.
8- قضايا ذات آثر رمزي حتى الآن:
– علاقة أمريكا وبيعها السلاح لتايوان.
– الضغط على الشركات الصينية للإفصاح عن بياناتها.
– جائحة فيروس كورونا.
– الخلاف حول معاملة الصين لمنطقة التبت.