لم تكن تتوقع أن يكون جزاء الاحسان هو القتل، سيدة تجاوزت الستين من العمر ، تعامل الكل معاملة حسنة، وسبب وفرة المال لديها كانت تنفق وتساعد كل من لجأ اليها، فلم تغلق بابها قط، ولكنها لم تدرك أن يكون هذا سبب مقتلها، هذه هي قصة ” أنوار” 62 عام.
تبدأ قصة أنوار بعدما تعاملت بحسن نية مع زوجة شقيقها “سماح”، واستضافتها في منزلها أسبوعًا، وأقرضتها مبلغًا ماليا لظروفها المالية الصعبة، بعدما لجات سماح لـ انوار طالبة العون في زواج البنت وسداد الدين، لكنها لم تكن تعرف أن زوجة أخيها قررت وهي في منزلها أن تسرق ذهبها الذي حددت مكانه في دولاب الشقة، وتذبحها.
ظلت سماح أسبوعًا كاملا في منزل أنوار، تأكل وتشرب وتراقب ضحيتها عن قرب لتحدد هدفها وطريقة تنفيذه بدقة،وتخرج ليلا في حلوان، وتستمتع بحسن الضيافة، عادت إلى منزلها في بني سويف بعدما تم لها ما بغت وحددت هدفها ، عادت وفي يدها ألف جنيه أقرضتها أنوار شقيقة زوجها وعمة أولادها لها ، لكنها قررت أن تعود مرة أخرى لأنوار لكن هذه المرة حاملة سكينًا حادا وراء ظهرها.
عادت سماح إلى حلوان مرة أخرى علي غفلة، ودخلت على ألعجوز التي تفاجاءت وظنت ان هناك شيء جري واسرعت لها تفهم
ماذا هناك،لكن سماح تهربت من الكلام وادعت اشياء وهمية فقال”فرح البت قرب قولت انزل اتفرج علي شويت حاجات ليها”، ومع عدم اقتناع أنوار الا أنها لا يمكن أن تطرد زوجة شقيقها،فرحبت بها واستقبلتها بكرم،ومع حلول الليل جاء وقت الشيطان، استيقظت سماح وأحضرت سلاح ابيض ” سكين ” من المطبخ وأثناء تواجد أنوار بغرفة النوم باغتتها بعدة طعنات بالجسم ولتأكيد وفاتها قامت بطعنها في رقبتها حتي تأكدت من وفاتها، واستولت علي ما بداخل الدولاب من ذهب وأموال وقامت بفتح موقد الغاز في محاوله لإضرام النيران بالشقة لإخفاء معالم الجريمة.
كان قسم شرطة 15 مايو تلقى بلاغًا بوجود بمتوفاة بشقة كائنة بالطابق الثاني بالعقار رقم 7 المجاورة 11 حي ط دائرة القسم، حيث انتقلت مباحث القاهرة إلى محل الواقعة، وبالفحص عُثر على جثة «أنوار عتريس أحمد خميس» 62 سنة، ربة منزل ومقيمة محل البلاغ، مسجاة على ظهرها بأرضية غرفة النوم ترتدي ملابسها كاملة وبها إصابات عبارة عن جرح قطعي بالرقبة من الأمام للخلف، وطعنتين بالجانب الأيسر للبطن وأعلى الصدر، فيما تبين سلامة جميع منافذ
الشقة.
وبسؤال زوج القتيلة أحمد سعد أحمد خميس 55 سنة، موظف بالمعاش، وصاحب مخبز كائن العزبة القبلية، دائرة قسم شرطة حلوان ومقيم بذات العنوان، قرر أنه حال عودته من عمله اكتشف مقتل زوجته على النحو المشار إليه وسرقة مبلغ مالي 43 ألف جنيه، كمية من المشغولات الذهبية عبارة عن غويشتين وخاتمين، وهاتفي محمول من داخل دولاب غرفة النوم، وأضاف أنه فور وصوله لمحل الواقعة تلاحظ له وجود رائحة غاز منتشرة بالمكان وتبين فتح مفاتيح موقد الغاز بمطبخ الشقة ونفى علمه بملابسات وفاتها، ولم يتهم أو يشتبه في أحد بارتكاب الواقعة.
وعقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع الأمن العام وأمن بني سويف تم استهدافها بمأمورية أسفرت عن ضبطها، بمواجهتها بالمعلومات والتحريات اعترفت بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.
وقررت المتهمة في التحقيقات، بأنها نظرًا لمرورها بضائقة مالية وكثرة مديونياتها وعلمها بحيازة المجني عليها لمبالغ مالية ومشغولات ذهبية إبان الإقامة طرفها بمحل سكنها قرابة الأسبوع واقتراضها منها مبلغ مالي 1000 جنيه على سبيل المساعدة المادية فاختمرت في ذهنها فكرة قتلها والاستيلاء على ما بحوزتها من مبالغ مالية ومشغولات ذهبية، وفي سبيل ذلك توجهت لمسكن المجني عليها وأوهمتها بأنها كانت في قضاء بعض متطلباتها بمنطقة حلوان وقامت بالمرور عليها بقصد رؤيتها وأثناء استضافتها أحضرت سلاح ابيض «سكين» من المطبخ وأثناء تواجدهما بغرفة النوم باغتتها بعدة طعنات بالجسم ولتأكيد وفاتها قامت بطعنها في رقبتها حتى تأكدت من وفاتها.
وأفادت المتهمة بأنها استولت على ما بداخل الدولاب الخاص بالمجني عليها من مسروقات وقامت بفتح موقد الغاز في محاولة لإضرام النيران بالشقة لإخفاء معالم الجريمة وفرت هاربة.