لم تتخيل الموظفة الجميلة أن يأتي يومًا وتشعر بغدر زوجها التي فضلت الارتباط به رغم انتمائها لأسرة ثرية بقرية كفر المرابعين التابعة لمركز كفرالشيخ، ومحاولته قتلها لرفضها العودة لعش الزوجية مرة أخرى، وحصولها على أحكام قضائية ضده.
وجدد المستشار أحمد فاروق، رئيس محكمة جنح مركز كفرالشيخ، وسكرتارية محمد عبدالله، تجديد حبس “علي.ع.ا”، 39 سنة، تاجر، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لمواجهته بتهمة الشروع في قتل زوجته، ووالدتها أمام المارة في الشارع بمسقط رأسها قرية كفرالمرابعين، وفر هاربًا، حتى تم ضبطه.
تفاصيل الواقعة بدأت عندما تلقى اللواء فريد مصطفى، مدير أمن كفرالشيخ، إخطارًا من العميد عبد الحليم فايد، مأمور مركز شرطة كفرالشيخ، بوصول إشارة من مستشفى كفرالشيخ العام، تفيد استقبال “وجيدة ع.م.ع”، 58 سنة، ربة منزل، وتقيم بقرية كفر المرابعين، وابنتها “نسرين ش.م.ع”، 34 سنة، موظفة، بهما بعض الإصابات، وحالة الأولى سيئة.
انتقلت قوة من مباحث مركز شرطة كفرالشيخ، إلى مستشفى كفرالشيخ العام، وتبين إصابة الأم بكسور بالحوض، والقدم اليمنى، والساعد الأيسر، ونزيف مهبلي، جرى على أثرها تحويلها لمستشفى طنطا الجامعي، لسوء حالتها، وتحويلها بعد ذلك لمستشفى القصر العيني لإجراء بعض الجراحات لها هناك، وإصابة المجني عليها الثانية بكدمات في الوجه والصدر وكسر بالساعدين الأيمن والأيسر وحالتها مطمئنة.
وبسؤال المصابة الثانية اتهمت زوجها الصادر بحقه قرار تجديد الحبس، بمحاولته قتلها بسيارته في شارع قريتها من خلال مطاردتها بالسيارة، أثناء خروجها من محل سوبر ماركت، ما أدى إلى إصابتها بتلك الإصابات، فيما توجهت إليها والدتها بعدما شاهدت ماحدث، فصدمها بسيارته محدثًا بهما الإصابات، وذلك بسبب حصولها على أحكام قضائية ضده إثر خلافات زوجية بينهما.
بدوره أكد برهان بدوي، محامي المجني عليهما، لـ”مصراوي”، أن تحريات الرائد رامي شرف الدين، رئيس مباحث مركز شرطة كفرالشيخ، ومعاونوه النقباء محمد هاني عصر، وحسام حمدون، وأسامة كمال، ومحمود منصور، أسفرت عن صحة ما جاء في بلاغ المجني عليهما ضد المتهم زوج المجني عليها الثانية.
وأضاف أنه تحرر المحضر رقم 21263 لسنة 2018 إداري مركز شرطة كفرالشيخ، بخصوص تلك الواقعة، وجرى القبض على المتهم خلال 24 ساعة من هروبه عقب إرتكابه الواقعة، وبعرضه على النيابة العامة قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد تأكيد المباحث في تحرياتها صحة الواقعة، حتى جرى تجديد حبسه 15 يومًا.
ولفت محامي المجني عليهما إلى أن المجني عليها الثانية حصلت على أحكام قضائية ضد زوجها المتهم لوجود خلافات قديمة بينهما ولها جلسة أخرى أمام محكمة الأسرة يوم 3 أكتوبر المقبل، بشأن دعوى تطليق مرفوعة منها ضده لرفضه تطليقها وذلك بعدما تركت عش الزوجية نتيجة هذه الخلافات.
من جانب آخر كشفت التحقيقات، عن وجود خلافات زوجية قديمة بين المجني عليها الثانية الموظفة، وزوجها المتهم الصادر بحقه قرار تجديد الحبس، بسبب نزواته وعلاقاته الجنسية بفتيات الليل، وبسبب هذه الخلافات، طلبت التطليق منه والحصول على حقوقها الشرعية لاستحالة العيش معه.
وتبين أيضًا من واقع الخلافات بينهما أنه قبل تركها عش الزوجية حصلت على تسجيل محادثات أجريت بين زوجها وأشقاءه مضمونها عرضه المشاكل الدائرة بينهما حتى توصلا لاتفاق فيما بينهم بخطفها وتصويرها عارية تمهيدًا لعمل مقاطع جنسية لها بغرض إبتزازها من أجل التنازل عن حقوقها الشرعية، حتى فشل في تنفيذ خطته.