“الخطيئة وحدها لا تكفي”، مبدأ سار عليه العشيق الندل، ووصل به الأمر لتصوير عشيقته في فيديوهات إباحية خلسة، لمساومتها على الاستمرار في العلاقة، وكذلك طلب أموال ومشغولات ذهبية، غير أن طلباته كانت سبباً في نهاية حياته ترويعاً، وقتلاً –بحسب اعترافات المتهمة بالقتل.وألقت الشرطة، أمس الخميس، القبض على “فاتن”، 28 سنة، وأشقائها (حنان، وفارس، ومحمد)، بتهمة استدراج “وائل، 41 سنة”، وقتله والتخلص من جثته في مصرف بني هلال بقرية شلشمون في الشرقية.ارتبطت المتهمة الأولى فاتن، بالمجني عليه، وطيلة علاقتهما كانت تذهب إلى شقته بالشرابية، لممارسة الرذيلة، وبعد مرات عدة هاتفها العشيق وطلب اقتراض مبلغاً مالياً وفرته له من أموال زوجها، غير أن الأمور ساءت بينهما حينما طلب منها “غويشة” ذهبية كانت ترتديها.قابلت فاتن طلب عشيقها بالرفض، وانصرفت وبعد يومين، عاد وطلب حضورها إلى شقته، لقضاء سهرة ممتعة، فقاطعته رافضةً “خلاص العلاقة دي لازم تنتهي متكلمنيش تاني”، لكن العشيق لم يستوقف رغبته طلبها، لأن بين يديه ما يؤتيها ذليلة، فأخبرها بأنه صور لها فيديو خلسة أثناء ممارستهما الرذيلة في المرة الأخيرة.عرضت فاتن على عشيقها مبالغ مالية للحصول على الفيديو، وأعلنت موافقتها على إعطائه مشغولات ذهبية كانت ترتديها، لكن كل ذلك تم دون أن ينفذ ما اتفقا عليه ويُعطيها الفيديو الذي التقطه، “ساومني كتير وروحت له وخد فلوس لكنه رفض يديني الفيديو” ما دفعها لمصارحة شقيقتها الأكبر “حنان”، التي استشاطت غضباً متوقعة وقوع الفضيحة في لحظة ما.جلست الشقيقتان تفكران في طريقة لحل المشكلة، فاستعانتا بشقيقيهما “فارس 26 سنة، ومحمد13 سنة”، وأخبرتاهما بما حدث، وهداهم تفكيرهم إلى استدراج فاتن لـ “وائل” إلى منطقة شلشمون بالشرقية، بحجة انهاء ذلك الخلاف، وتسليمه جسدها أيضاً وإقراضه ما يريد من أموال، مقابل الحصول على الفيديو.مجرد وصول المجني عليه، فوجئ بالأشقاء الأربع، وقد نصبوا له كميناً، ثم أوثقوه من قدميه ويديه، وطالبوه بالفيديو، فأخبرهم أنه يحتفظ به في منزله بالقاهرة.استشاط “فارس”، شقيق فاتن غضباً، وضرب المجني عليه بـ”شومة” فوق رأسه، ليسقط قتيلاً ثم وضع المتهمون الجثة في جوال، واستعانوا بسائق توك توك وألقوا الجثة في مصرف “بني هلال”.بعد يومين من الجريمة، وداخل قسم شرطة الشرابية بالقاهرة، كان المقدم كريم البحيري، رئيس مباحث القسم، يستمع إلى بلاغ “فرحات 65 سنة، والد المجني عليه والذي أكد اختفاء ابنه، وإغلاق هاتفه، دون أن يعلم مكان تواجده أو يتلقى أي اتصالات للمطالبة بفدية مالية.تحرر المحضر بالواقعة، وشكل اللواء أشرف الجندي مدير مباحث القاهرة فريق بحث لسرعة كشف مكان المبلغ عنه، وبفحص المكالمات الهاتفية التي تلقاها المجني عليه، وتتبع هاتفه المحمول، تم التوصل إلى آخر مكان تواجد فيه، وكذلك وجود علاقة بينه وبين من يقيمون في تلك المنطقة.واجه فريق المباحث، المتهمين بالتحريات والمكالمات الهاتفية، فانهارت عشيقة المجني عليه، وأقرت بارتكاب الواقعة ووجود علاقة أثمة بينها وبين المجني عليه منذ فترة كبيرة، وأضافت أن الخلافات دبت بينهما بعد علمها بتصوير فيديو إباحي لها خلسة، اثناء ممارستهما الرذيلة.تحرر محضر بالواقعة، وأمر اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة، بإحالتهم إلى النيابة العامة التي قررت حبسهم على ذمة التحقيقات.
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
-
متظاهرون أوربيون ينددون بالإرهاب التركي في ليبيا17 يوليو، 2020