لم تكن “أسماء” تعلم أن نهايتها ستكون بين المحاكم وأقسام الشرطة أو مستشفى الأمراض العقلية، وهي المتهمة بقتل زوجها بعد 40 يوما من الزفاف.
في الأول من فبراير الماضي عم الفرح منزل “أسماء” بقرية برهيم التابعة لمركز منوف، بعد أن تم عقد قرانها على “عاطف.ع.أ” 25 سنة، أحد أبناء القرية المشهود لهم بالأخلاق، إلا أن الحزن كان يسكن قلب العروس التي ترغب في الزواج من شاب آخر تربطه بها علاقة عاطفية إلا أن رفض أسرتها حال دون ذلك.
تزوجت “أسماء” بعاطف والذي يعمل في إحدى الشركات بمدينة السادات ويخرج من المنزل إلى العمل يوميا من الصباح الباكر وحتى نهاية اليوم، مرت الأيام الأولى للزواج بلا مشاكل إلى أن وصلت رسالة إلى الزوجة من عشيقها السابق يتغزل فيها ويؤكد افتقادة لها خلال فترة زواجها، وزين لها الشيطان فكرة اللقاء بعشيقها في منزل زوجها خاصة أنه لا يأتي إلا متأخرا كل يوم.
مر اللقاء الأول بين العشيق وعشيقته بسلام، ما شجعهما على تكرار الأمر وفي المرة الرابعة التي تصادف مرور 40 يوما على زواجها، حدث ما لم يكن متوقعا إذ عاد الزوج إلى المنزل قبل موعده ولكنه وجد الباب مغلقًا من الخلف وانتظر حتى تفتح زوجته التي تأخرت لتخفي عشيقها في إحدى الحجرات مبررة إغلاق الباب بالخوف على نفسها.
تناول الزوج عشائه وخلد إلى النوم، وظنت الزوجة أن زوجها غط في النوم فحاولت إخراج عشيقها وتهريبه خارج المنزل، إلا أن الزوج شاهد العشيق وحينما حاول الإمساك به انهال عليه العشيق بسكين فأصابه بـ12 طعنة في أنحاء متفرقة من الجسد، واتفق العشيق والزوجة على اختلاق قصة لإيهام الأهالي بأنه حادث سرقة فقيد الزوجة بالحبال وسرق بعض متعلقات الشقة وهرب.
وتلقى مدير أمن المنوفية بلاغًا من الأهالي باقتحام شخص منزل وسرقة بعض محتوياته وأثناء محاولة صاحب المنزل الإمساك باللص طعنه عدة طعنات ما أدى إلى مقتله، بالانتقال وبمناقشة الزوجة انهارت واعترفت بالواقعة.
وألقي القبض على العشيق “خ. ش” 27 سنة، عامل بمصنع ملابس، واعترف أنه حضر إلى شقتها بناء على اتصال بينهما، وحال ذلك فوجئت بصعود زوجها للشقة فأخفت عشيقها داخل إحدى حجرات الشقة، حتى وقت متأخر من الليل وحال محاولته الخروج شعر زوجها فحاول الإمساك به فانهال عليه بسكين.
فيما أحالت الدائرة الأولى جنايات بمحكمة شبين الكوم الابتدائية المتهمين لمستشفى الصحة النفسية والعقلية للتأكد من سلامة قواهما العقلية.