شهدت أستراليا هجوما مسلحا صباح اليوم الجمعة عندما قاد مسلح سيارة على الرصيف واصطدم بمحلات تجارية فى شارع بورك بمدينة ميلبورن.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن منفذ الهجوم خرج فورا من السيارة، وأشعل النار فيها بينما توجه لمحاولة طعن رجال شرطة وعدد من المواطنين، قبل أن يتمكن رجال الشرطة من إصابته بصاعق كهربائى ثم إصابته بالرصاص قبل القبض عليه، ونقله للمستشفى فى حالة حرجة.
ونتج عن الهجوم مقتل شخص واحد وإصابة اثنين آخرين.
حتى الآن لم تعلن الشرطة الأسترالية عن هوية منفذ الهجوم، وإن كان البيان الأول للشرطة قال إنه لا يوجد مؤشرات على صلة الهجوم بالإرهاب فى هذه المرحلة، على أن يكون القول النهائى لنتائج التحقيقات.
وظهر فيديو لرجل من المارين فى الشارع وهو يحاول عرقلة منفذ الهجوم لمنعه من مهاجمة الناس قبل أن يدفعه منفذ الهجوم وينطلق لمهاجمة رجال الشرطة.
وتوجه مئات من رجال الشرطة الأسترالية لموقع الهجوم حيث تم إغلاق منطقة وسط المدينة، مع توجيه تحذير للمواطنين لمنعهم من الاقتراب.
ومن المعروف أن أستراليا فى حالة تأهب منذ 2014 بسبب هجمات شنها متشددون محليون بعضهم كان من العائدين من القتال فى صفوف داعش فى الشرق الأوسط.
وكان أشهر هذه الهجمات، عملية احتجاز الرهائن فى مقهى سيدنى عام 2014 والتى رفع منفذها علم داعش.
حوادث إرهابية سابقة
كذلك شهدت أستراليا شهدت حوادث إرهابية أخرى على المدى السنوات الأربع الماضية، منها عملية الطعن فى إندافور هيلز والتى طعن فيها نومان حيدر، وهو أسترالى أفغانى، اثنين من ضباط مكافحة الإرهاب في ميلبورن قبل أن تتمكن الشرطة من قتله بالرصاص.
وتبعه اطلاق النار في باراماتتا 2015، عندما قتل موظف مدنى تابع لقوات الشرطة في نيو ساوث ويلز بالرصاص خارج مقر قوة شرطة نيو ساوث ويلز في شارع تشارلز في باراماتا في سيدني على يد مسلح يبلغ من العمر 15 عاما. ثم تبادل المسلح إطلاق النار الشرطة الخاصة في نيو ساوث ويلز قبل قتله.
وفى كل هذه الهجمات أعلن داعش مسئوليته عن الهجمات حتى وإن كان من ينفذها ممن يتصرفون بشكل منفرد.