يعد جسر الملك سلمان من أبرز المشروعات العملاقة بين مصر والسعودية، ذلك المشروع الضخم الذي يربط آسيا بأفريقيا عبر بوابتي مصر والسعودية، وهو من أهم الملفات التي ستكون مطروحة على جدول أعمال القمة المشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، اليوم الثلاثاء، بالقاهرة.
كانت بداية هذا المشروع عندما اتفق العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس عبدالفتاح السيسي، على إحياء فكرة إنشاء جسر بري يربط آسيا وأفريقيا، بعد أن تأجل لمدة 30 عاما، وتم الإعلان عن المشروع خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة في أبريل 2016.
وجسر الملك سلمان البري هو مشروع ضخم ورابط جغرافي بين السعودية ومصر، بل بين قارتي آسيا وأفريقيا، ويساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة بين الرياض والقاهرة ويحمل أبعادا اقتصادية واستراتيجية كبيرة.
والمشروع هو جسر بري يربط بين مصر والسعودية عبر البحر الأحمر ويسمح بمرور السيارات، مع سكة قطار لنقل البضائع والركاب بين البلدين، ومنهما إلى قارتي أفريقيا وآسيا.
وسيربط جسر الملك سلمان بين شمال غرب السعودية في منطقة تبوك الواقعة على البحر الأحمر بمحافظة جنوب سيناء في شمال شرق مصر، ويمر بمدينة شرم الشيخ.
وسيبلغ طول الجسر 50 كيلومترا، ومن المتوقع أن يشكل طريقا لنقل البضائع الخليجية إلى أفريقيا وأوروبا والعكس، فضلا عن توجيه صادرات مصر، وتحديدا الغذائية، إلى دول الخليج.
وتتوقع الغرف المصرية للسياحة أن يساهم الجسر البري في رفع نسبة السياح العرب إلى 40% بدلا من 25% الآن من إجمالي عدد السياح المتدفقين إلى مصر.
والعام الماضي، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن جسر الملك سلمان بين السعودية ومصر سينطلق العمل فيه قبل 2020، ليكون جزءا من خطط التنمية الاقتصادية.