أسد الكرازة كان البابا شنودة مصدر إلهاماً للأقباط المصريين ،هيبة وشجاعة ،حزماً و عزماً ، رأياً و علماً ،كامل العقل ،فقيه النفس ، فصيحاً بليغاً مفوهاً مضحكاً فكيهاً ،واسع الصدر مع من يحدثة ،يخشع قلبه وتفيض عيونه بالدمع عندما يتعرض اولاده للظلم . واجهت الكنيسة أثناء حبريته الجليلة العديد من الصراعات والمشكلات ،لكنه تعامل معها بالحكمة والحنكة وتحمل في الخفاء تلك الصراعات ،فقد كان قداسته أقوي من كل الأحداث وأقوي من كل الفتن التي ثارت علي الكنيسة ،فكان الأستقرار طابع الكنيسة والعظمة طابع راعيها المحبوب .. فكانت أيام قداسته كلها خيراً ،كأنها من حسنها أعراس.. كان البابا شنودة سياسياً بارعاً معلماً يعرف كيف ومتي يعارض ؟ وعلي من يطلق رصاص كلماته التي كان ينتظرها محبوه من أسبوع لآخر ، ويعرف متي يغضب ويصوم ويقرر الأعتكاف مما أثار غضب الرئيس السادات ، وقد لخص قداسته هذا الخلاف بجملة ” كنا نتبادل الدعابة والمزاح في لقاءاتنا لكنه في النهاية قلبها جد ” ، اما علاقته بالرئيس مبارك فااتسمت بالود المتبادل في المناسبات الرسمية لكن وراء الستار قامت العلاقة علي المصالح المشتركة سواء سياسية أو دينية. النهاية رحل البابا شنودة لكنه ترك تركة مثقلة مليئة بالمتاعب والقلاقل اعان الله البابا تواضروس الثاني عليها ونجي الكنيسة منها …
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
-
إنهيار منزل بمنشية ناصر22 فبراير، 2018