fbpx
اخبارتحقيقاترياضة

الدكتور حامد عبد الله حامد يكتب فى ذكرى جثامين شهداء ليبيا الأقباط (خدعوك فقالوا الدواعش قتلوا الأقباط)

تمر اليوم الذكري السنوية لاستقرار جثامين الاقباط الشهداء في أرض مصر التي ضاقت عليهم أحياء حتي صعدوا إلي السماء بعد أن نفذ فيهم داعش ليبيا جريمته النكراء ! ولكن هل يمكن ان نقول حقاً : إن الدواعش قتلوا الأقباط !؟

خدعوك فقالوا : الدواعش قتلوا الاقباط !!!
كان عددهم حوالي العشرين ! من اجمل شباب المصريين ! شاء لهم ربهم ان يولدوا مسيحيين ! كما شاء نظام مبارك ان ينشأوا معدمين ! ولكنهم تصوروا لبرائتهم ان عملهم سيجعلهم من المرموقين ! فمنهم من وصل الي الجامعة ومنهم مادون ذلك ولكن كانوا كلهم مجتهدين ! فلما ضاقت عليهم مصرهم تركوها آملين ! وحلموا بحياة كريمة رغم الحنين ! فاعادتهم داعش الي اهلهم مكفنين ! فهل تصدقون فعلا ان من قتلهم هم اولاد الدواعش الملاعين !؟
١. بدأت الجريمة بمقولة كاذبة خادعة للرئيس السادات وهي انا رئيس مؤمن لدولة مؤمنين . ومن يومها إفتقدنا الكثير من الدنيا والدين ! وإنفتاحاً يطحن المعدمين وإنبطاحاً لتعصب وتخلف البدو الوهابيين الذين لا يعرفون معني الوطن والمواطنين .
٢. وكانت الخطوة الثانية هي اختراع المادة الثانية التي قسمت المصريين الي مواطنين درجة اولي ودرجة ثانية ! وياليتها كانت لها اي علاقة بالدين ! بل كانت تمهيدا لبقاء السادات في الحكم الي ابد الابدين ! 
٣ . واتبع ذلك بعزل البابا شنودة وتحديد اقامته فكانت نموذجا صارخا لتعدي جائر من سلطة دنيوية تدعي التدين علي اعلي سلطة دينية ! فالبابا ليس موظفا بالرئاسة بل سلطتة في القلوب دائمة و دينية و روحية ! 
٤ .اما مشايخ الوسطية فقد قسموا وسط الوسطية والتسامح والوحدة الوطنية ببعض أراءهم المتخلفة التي تحض علي التعصب والكراهية وبتكفيرهم لأبناء وطنهم وبإزدراءهم المستمر للمسيحية !
٥ . وكانت النتيجة الطبيعية ان يستمع المصريون المسيحيون كل يوم من المساجد والمشايخ وهم متألمون صابرون الي لعنهم والدعاء عليهم مع اليهود وانهم جميعا ضالون كافرون ومن الحياة محرومون ! ويردد من خلفهم : آمين ! المسلمون المغيبون الذين هم عن الحق صامتون !
٦ . وحين ابتليت مصر باول جاسوس مدني منتخب ظهر الوجه الحقيقي ومازال للارهاب المتاسلم للاخوان المجرمين وثعابين السلفيين من قتل شبابهم وفتياتهم في اعيادهم وحرق وهدم كنائسهم !
٧ . ورغم أن الدال علي الخير كفاعله والمحرض علي قتل أنسان كقاتله ! إلا أن المحرضين علي قتل المسيحيين اصبحوا في مصر من الآمنين ! فكم من شيخ إزدري دينهم ! وكم من منبر أهدر دماءهم ! فصمتت الدولة ومازالت أمامهم ! صمت الشيطان الأصم الأبكم ! وكأن المسيحيين لا وطن ولا مولي لهم !

لقد ذبح هؤلاء الشهداء بأيدي الدواعش الملاعين ! ولكننا جميعاً الجناة والفاعلين ! والمحرضين والشياطين الصامتين ! فقد اشتركنا جميعا في منحهم السكين ! فهل تعرفتم الآن علي الجناة الحقيقيين !؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com