متابعة: سلوى الجزيرى
النسخة الأولي لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة
عقد فى مصر النسخة الأولي لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة يومي 11-12 ديسمبر 2019 والذى عقد بمدينة أسوان، جوهرة النيل والتي تعبر بحق عن الهوية الإفريقية، وارتباطا بتسميتها عاصمة الشباب الإفريقي، وذلك لفتح أفاق جديدة نحو تحقيق السلام والتنمية المستدامة بالقارة السمراء في إطار رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي 2019 بمشاركة ممثلين عن 48 دولة إفريقية بالإضافة الى حضور ممثلين عن كل من: اليابان، إنجلترا، روسيا، السويد، ألمانيا، بلجيكا، كندا .
حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة ستوشي بروسيا الاتحادية أكتوبر الماضي عن إطلاق المنتدى ووجه الدعوة للمشاركين في المؤتمر وفي مقدمتهم الرئيس بوتين بالحضور والمشاركة في المنتدى، ليكون منصة إقليمية وقارية يجتمع فيها قادة السياسة والفكر والرأي وصناع السلام وشركاء التنمية.
يوفر المنتدى ملتقى دائم للحوار والتفاعل بين القادة والخبراء من الدول الإفريقية، حيث يعني بمفهوم وتطبيق السلام من ناحية والتنمية المستدامة من ناحية أخري من أجل وضع الأليات والإجراءات ذات الصلة موضع التنفيذ للوصول إلى الأهداف المنشودة والمرجوة التي حملتها مصر على عاتقها منذ توليها رئاسة الاتحاد الإفريقي.
الهدف الرئيسى للمنتدى
يهدف المنتدى إلى الدعوة لاستثمار موارد القارة الأفريقية المتعددة وتحويلها إلى قيمة مضافة بالتوازي مع تطوير البنية التحتية بها، مما يعني التمهيد لتحقيق التنمية المستدامة، كما أن الهدف من ربط السلام بتحقيق التنمية المستدامة هو تشجيع وتحفيز مؤسسات التمويل الدولية لمساعدة وتمويل المشاريع التنموية في القارة السمراء وجذب الاستثمارات إليها، وهذا ما يصب في المصلحة العامة للقارة من خلال نفاذ منتجاتها إلى أوروبا والعكس عبر بوابة مصر.
عرض المنتدى في يومه الأول الأربعاء فيديو عن الاتحاد الافريقي، وكلمة لوزير الخارجية سامح شكري، ثم الكلمة الافتتاحية للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ورئيس الاتحاد الافريقي، وعقب ذلك عرض لرسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش.
جلسات اليوم الأول الأربعاء 11 ديسمبر 2019
جلسة: أفريقيا التي نريدها وحوار مع قادة أفريقيا.
جلسة: إسكات البنادق في أفريقيا: ملكية أجندة منع النزاعات
جلسة: لماذا لا يزال تحقيق السلام والتنمية المستدامين في منطقة الساحل أمرا صعب المنال.
جلسة: استدامة السلام: السياسات والمؤسسات والشراكات
جلسة: بناء الدول بعد هزيمة الجماعات الإرهابية.
الخميس: 12 / 12 /2019
جلسة: نحو إطار إقليمي للتعاون لتحقيق السلام والأمن والتنمية في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن
جلسة: تعزيز دور المرأة الأفريقية في تحقيق السلام والأمن والتنمية
جلسة: النزوح القسري في أفريقيا.
جلسة: تعزيز شراكة أفريقيا مع العالم في أوقات الاضطرابات
جلسة: أمن الطاقة في أفريقيا
جلسة: دور التمويل الرقمي والشمول المالي في استدامة التنمية والسلام
جلسة: تمويل التعافي الاقتصادي بعد النزاعات: ليست التنمية بصيغتها المعتادة.
الجلسة الختامية:
ويختتم المنتدى بالجلسة الختامية التي تشمل كلمة الرئيس السيسي وإصدار إعلان اسوان للسلام والتنمية المستدامين.
فاعليات المؤتمر
بدأت الفعاليات بفيلم تسجيلي قصير عن مسيرة الوحدة والتكامل الأفريقيين.وعقب ذلك ألقى وزير الخارجية سامح شكري كلمة أعرب فيها عن سعادته بانطلاق الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وذلك إيمانا منه بأهمية تعزيز وتوسيع دوائر العمل الأفريقي المشترك لتحقيق تطلعات شعوب القارة في الحاضر وأملها نحو المستقبل.
ثم اعقب ذلك كلمة الرئيس السيسي في الجلسة الافتتاحية بعنوان “إفريقيا التي نريدها… استدامة الأمن والسلام والأمن والتنمية” قال فيها إن مواجهة تلك التحديات والمشكلات تتطلب منا تضافر كافة الجهود، استناداً إلى المبدأ الأفريقي الراسخ، “الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية”.
ثم شارك الرئيس في جلسة “حوار مع القادة”،إلى جانب رؤساء كلٍ من تشاد ونيجيريا والسنغال والنيجر وجزر القمر ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.
وأكد الرئيس خلال الجلسة أهمية التعامل مع التحديات التي تواجه القارة الأفريقية من خلال مقاربة شاملة تدعو إلي تحقيق التنمية المستدامة، وتهدف إلي استقرار حالة الأمن والسلم بالقارة بما يسهم في تلبية التطلعات المشروعة للشعوب الأفريقية في مختلف المجالات، مستعرضاً سيادته في هذا الإطار التجربة المصرية، ومشدداً على ضرورة تعزيز منظومة العمل الجماعي في هذا الصدد، لا سيما في مواجهة تحدي الإرهاب المشترك، وكذا تعزيزاً لجهود إقامة بنية أساسية للربط القاري والأقاليمي.
كما أكد الرئيس استعداد مصر لمساعدة الدول الأفريقية من خلال نقل تجربتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار بالتوازي مع تحقيق التنمية، منوهاً سيادته في ذات السياق إلى أن الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي لم تدخر جهداً في تحقيق نتائج ملموسة تعكس تطلعات أجندة الاتحاد الأفريقي للتنمية 2063، في قطاعات التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والسلم والأمن الأفريقي، والإصلاح المؤسسي والمالي للاتحاد الأفريقي، ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري، والتعاون مع الشركاء الدوليين، ومؤكداً استمرار انخراط مصر في قضايا قارتها الأفريقية حتى بعد انتهاء فترة رئاستها للاتحاد بهدف تحقيق مصالح القارة الأفريقية.
على هامش أعمال الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس السنغالي ماكي سال، تناول اللقاء بين الرئيسين سبل تعميق التعاون الثنائي مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف في القارة الأفريقية، وذلك على الصعيد الأمني وتبادل المعلومات، وكذلك الصعيد الفكري، حيث أعرب السيد الرئيس عن تطلع مصر لتعظيم التعاون مع السنغال في هذا الصدد كأحد المراكز الرئيسية لنشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير في منطقة غرب أفريقيا، فضلاً عن تعزيز دور البعثة الأزهرية في السنغال وتقديم المنح الدراسية في مختلف المجالات للطلبة السنغاليين للدراسة في مصر، وهو ما رحب به الرئيس “ماكي سال”، مشيداً في هذا الإطار بدور الأزهر الشريف في محاربة الفكر المتطرف في سائر دول العالم .
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس النيجر محمد إيسوفو، شهد اللقاء التباحث حول سبل الدفع قدماً بالتعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد الرئيس اهتمام مصر بمواصلة التعاون مع الأشقاء في النيجر في مجال بناء القدرات، وذلك من خلال الدورات التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية للكوادر النيجرية في مختلف التخصصات، بالإضافة إلى الموضوعات ذات الصلة بالاستثمار وتعزيز التجارة البينية في أفريقيا، وذلك في ضوء تولي الرئيس “إيسوفو” ملف الترويج للاتفاقية القارية للتجارة الحرة في أفريقيا .
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس التشادي إدريس ديبي،وتناول اللقاء استعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائي مع الجانب التشادي في جميع المجالات لدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها، بما فيها من خلال المساهمة في تعزيز جهود حكومة تشاد لإنعاش اقتصادها عن طريق الشركات المصرية العاملة في الدول الأفريقية، بالإضافة إلى استقبال المزيد من الكوادر التشادية للمشاركة فى برامج بناء القدرات التي تشرف على تنفيذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى المجالات المختلفة، وذلك وفقًا لاحتياجات الجانب التشادي، فضلاً عن تنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون أفريقي من فيروس “سي “.
وتطرق اللقاء إلى التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، فضلاً عن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تلك القضايا، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع في منطقة الساحل، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي
أقام الرئيس السيسى مأدبة عشاء رسمية تكريماً لرؤساء الدول والحكومات ورؤساء الوفود المشاركة في النسخة الأولى من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة
اليوم الثانى الخميس 12 ديسمبر
جلسة تعزيز دور المرأة الإفريقية في تحقيق السلم والأمن والتنمية
خلال مداخلة بجلسة تعزيز دور المرأة الإفريقية في تحقيق السلم والأمن والتنمية أشاد السيسي بدور المرأة المصرية خلال العشر سنوات الأخيرة، و أن المرأة المصرية تصدت بقوة في 2013 من أجل الحفاظ على الهوية المصرية”، موضحًا أن المرأة المصرية لم يتم استدعاؤها للقيام بهذا الدور، قائلًا: “بل هي من استدعت نفسها لحماية وطنها وكل الأجيال القادمة”.
استقبل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس النيجيري محمد بوهاري، وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية، خاصة في ضوء الطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلدان، فضلاً عن التوافق حول أهمية تعزيز التشاور السياسي، ومواصلة التنسيق حول سبل ترسيخ الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب في ضوء التحديات المشتركة التي تواجه البلدين في هذا الصدد .
كما شهد اللقاء التباحث حول أطر تعظيم العمل الإفريقي المشترك، ومستجدات الأوضاع في السودان وليبيا ومنطقتي الساحل وغرب أفريقيا، حيث أكد السيد الرئيس حرص مصر خلال فترة رئاستها للاتحاد الإفريقي على تحقيق أهداف القارة الإستراتيجية، في مجالات السلم والأمن وترسيخ الاستقرار وإنهاء النزاعات، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي، وتفعيل منطقة التجارة الحرة القارية، والإصلاح المالي والمؤسسي للاتحاد الإفريقي .
استقبل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي الرئيس غزالي عثمان، رئيس جمهوريــة جزر القمر ،وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث أكد السيد الرئيس تطلع مصر لتفعيل أطر التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، والعمل على الارتقاء بمعدلات التبادل التجاري بين البلدين، ودعم تطوير وبناء القدرات والكوادر للأشقاء في جزر القمر .
كما تم خلال اللقاء التطرق إلى الجهود المصرية المبذولة في إطار رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، حيث أشاد رئيس جزر القمر يي هذا الخصوص بالجهود المصرية لدفع العمل الأفريقي المشترك، خاصة فيما يتصل بتفعيل منطقة التجارة الحرة التي ستسهم في تلبية تطلعات شعوب القارة نحو تحقيق التنمية والازدهار، وبما يساعد كذلك على تحسين مناخ الاستثمار والارتقاء بمعدلات التجارة البينية .
الجلسة الختامية للمنتدى
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي – خلال كلمته بالجلسة الختامية لمنتدى أسوان للسلام والتنمية- بالحرص الذي أبداه المشاركون والاهتمام بتعزيز دور المرأة الأفريقية لتحقيق الأمن والسلم الأفريقي، بجانب التطرق إلى قضايا ذات أهمية في القارة مثل شركات القطاع الخاص التي تعتبر قاطرة لتحقيق التنمية .
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن منتدى أسوان كان فرصة لبحث الإصلاحات الجريئة بالأمم المتحدة لنشر السلام، ومتابعة تنفيذ التوصيات التي تخرج من الأمم المتحدة، بجانب مناقشة المبادرات الأفريقية ذات الصلة .
توصيات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى إعلان توصيات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة فى نسخته الأولى، خلال الجلسة الختامية وهى كالآتى :
أولا : على صعيد تحقيق “هدف الوقاية من النزاع”، يتعين أن تستهدف أنشطة الاتحاد الإفريقى تناول المحفزات الهيكلية للنزاعات المسلحة بدلاً من مجرد العمل على إدارتها بعد اندلاعها، ومن هنا فالدول الإفريقية مدعوة لاستشراف فرص اعتماد استراتيجية الاتحاد الإفريقية للتقييم والتعامل مع مواطن الضعف على المستوى الوطنى وتحديد السياق المحدد للتطبيق مع العمل على تعزيز الآليات المعنية لدى الاتحاد لتقديم المساعدة الفنية بناءً على طلب من الدولة المعنية .
ثانيًا : على صعيد “عمليات دعم السلام الإفريقية” فيتعين تصميم تلك العمليات فى إطار استراتيجية للتسوية السياسية، ودعم التحول إلى مرحلة إعادة الإعمار والتنمية، وعليه فالاتحاد الإفريقى مدعو لمواصلة موائمة عقيدة عمليات دعم السلام مع طبيعة المهام الموكلة لها، والعمل على تأمين تمويل قابل للتنبؤ بتلك العمليات والانخراط في آليات تنفيذ مبادرة السكرتير العام للأمم المتحدة “العمل من أجل حفظ السلام” استنادًا إلى المقترحات التنفيذية التي تشملها خارطة طريق القاهرة المطورة لهذا الغرض .
ثالثًا : وعلى صعيد سياسة إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، تجدر الإشارة إلى مركز الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات والمقرر استضافته في القاهرة، والذى تم التوقيع على اتفاقية المقر بشأنه مع انطلاق فاعليات المنتدى، ومن الضرورى العمل فى أقرب وقت ممكن على إطلاق أنشطة هذا المركز خاصة فيما يتعلق بتمكين الاتحاد الإفريقى من تقييم وإجراء دراسات تحليلية لاحتياجات الدول المعنية وحشد الخبرات والتمويل اللازمين لتنفيذ البرامج والمشروعات ذات الصلة، خصوصًا تلك المعنية بمعالجة العجز الهيكلى الذي يعوق تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مرحلة ما بعد النزاعات، والمشروعات الموجهة للمناطق الحدودية بالأقاليم المتأثرة بأزمات، وبناء قدرات ومؤسسات الدولة الوطنية والعمل على إطلاق أنشطة المركز في سياق جغرافى محدد بالقارة، منطقة الساحل على سبيل المثال .
رابعا : وعلى صعيد تمكين المرأة، فالدول الإفريقية مدعوة لاستخدام المؤشرات العملية القارية المعروفة بـ “CRF” ، لقياس التقدم فى تنفيذ البرامج التى تستهدف تنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن، وتشجيع الدول الخارجة من نزاعات في القارة على تبنى وتنفيذ خطط التبنى الوطنية المعنية بتمكين المرأة وتأمين حقوقها فى سياسات التعافى من النزاعات، مع تشجيع الدول الإفريقية والمفوضية الاتحاد الإفريقى على تعزيز الشبكة الإفريقية للنساء الوسيطات في مجالى منع النزاعات وبناء السلام، إضافة إلى دورها الحالي فى مجال الوساطة وتسوية النزاعات
خامسا : على صعيد التعامل مع مشكلة النزوح القسرى فيجب تسريع وتيرة التصديق على الأطر الإفريقية القائمة بالفعل وتنفيذها وطنيا بما فى ذلك تبنى أحكامها فى سياق التشريعات والأطر التنفيذية الوطنية فى الدول الإفريقية مع تشجيع دول القارة على تناول مشكلة النزوح القسرى فى الخطط التنموية الوطنية والتشاور مع أخذ مصالح المجتمعات المحلية المستضيفة للنازحين بعين الاعتبار .
سادسا : على صعيد التعامل مع مسألة الحوكمة فى مرحلة ما بعد هزيمة التنظيمات الإرهابية، فيتعين تمكين الاتحاد الإفريقى من الدخول فى شراكات إقليمية ودولية لتعزيز قدرات مؤسسات الدولة الوطنية من بسط سيطرتها ومد سلطة الدولة إلى المناطق والمجتمعات المعنية وتشجيع الدول على تصميم برامج فعالة للإعمار والإدماج وإقامة عقد اجتماعى وهياكل حوكمة وطنية تتسم بالشمول
وأخيرًا، فيما يتعلق بتطوير الشراكات بين الاتحاد الإفريقى وشركاءه، فإن عملية الإصلاح والمراجعات الجارية فى الاتحاد تمثل فرصة فريدة فى هذا الصدد، لاسيما فى ضوء تزامنها مع الإصلاحات والمراجعات الجارية فى الأمم المتحدة والتطورات القائمة فى هياكل التمويل التى اعتمدتها مؤخرًا المؤسسات المالية والدولية والإقليمية، وبالتحديد فإن طبيعة الشراكات المستهدفة للاتحاد الإفريقى مستقبلاً يجب أن تتجاوز مجرد تمويل المشروعات قصيرة المدى للتعافى إلى الاستثمار فى القدرات البشرية والمؤسسية للاتحاد وللمنظمات والتجمعات دون الإقليمية، وتبنى منظور تحقيق استدامة السلام فى صياغة برامج التعاون مع الأمم المتحدة الهادفة لتفعيل سياسة الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات .