متابعة : سلوى الجزيرى
أثيوبيا تصر على المواجهة مع مصر والسودان فى قضية سد النهضة
قالت مصادر دبلوماسیة أن مصر و السودان اتفقتا علي حسم قضیة سد النھضة بقرار رادع
أثيوبيا تصر على المواجهة مع مصر والسودان فى قضية سد النهضة
خلال الفترة المقبلة بعدما أصرت أثیوبیا علي عنادھا و إطلاق الاتھامات الظالمة
ضد البلدین بھدف كسب التعاطف الدولي. و زعم رضوان حسین وزیر الدولة بوزارة الخارجیة
الإثیوبیة أن جمیع مخاوف السودان بشأن سد النھضة تمت معالجتھا،. جاء ذلك خلال مؤتمر
للسفیر رضوان حسین عن آخر المستجدات حول القضایا
الراھنة في البلاد إلى سفراء الدول الآسیویة في إثیوبیا. وقال رضوان حسین، إن على
المجتمع الدولي أن یفھم أن جمیع مخاوف السودان قد تمت معالجتھا بشكل مناسب». وزعم
وزیر الدولة بوزارة الخارجیة الإثیوبیة أن مطالب مصر «غیر عقلانیة»، كما ھاجم تحركات
السودان الدبلوماسیة، التي تسعى من خلالھا للحفاظ على حقوقھا المائیة وضمان سلامة
البلاد. وحول مزاعم إثیوبیا بشأن التمسك بالوساطة الأفریقیة، دحض وزیر الخارجیة المصري
سامح شكري موقف إثیوبیا، مؤكدا خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجیة والعربیة والأفریقیة
بمجلس الشیوخ، الأربعاء، أن «أزمة سد النھضة مازالت تواجھ التعنت الإثیوبي، وإن أدیس أبابا
رفضت بعض الوساطات لحل الازمة». وكان المتحدث باسم وزارة الري، محمد غانم، أكد أنھ
لیست ھناك إرادة سیاسیة لدى إثیوبیا للتوصل لاتفاق بشأن سد النھضة، لافتا لى أن إثیوبیا
تتھرب. وذكرفي حدیث تلفزیوني أن «التوربینات لیست جاھزة لتولید الكھرباء حتى بعد التعبئة
الثانیة، لم یتم الحدیث عن موضوع الحصص المائیة، مصر تواجھ تحدیات مائیة سواء في وجود
سد النھضة أو عدمھ». وتابع: «لا اتفاق بشأن جداول تعبئة وتشغیل سد النھضة مع إثیوبیا، لم
یحدث أي إنتاج للكھرباء من سد النھضة بعد التعبئة الأولى»، ً مؤكدا أن «إثیوبیا لن تتمكن من
تولید كھرباء حتى بعد التعبئة الثانیة للسد». یذكر أن سامح شكري وزیر الخارجیة، قام بعدة
زیارات لعدد من الدول الأفریقیة، حاملاً رسائل من الرئیس عبدالفتاح السیسي إلى رؤساء
وقادة ھذه الدول حول تطورات ملف سد النھضة والموقف المصري في ھذا الشأن، وھي
الجولة التي تأتى انطلاقاً من
حرص مصر على اطلاع دول القارة الأفریقیة على حقیقة وضع المفاوضات حول ملف سد
النھضة الإثیوبي، ودعم مسار التوصل إلى اتفاق قانوني ُ ملزم حول ملء وتشغیل السد .
وحمل رئیس اللجنة الفنیة السودانیة لمفاوضات سد النھضة، مصطفى حسین الزبیر، إثیوبیا
مسؤولیة الأضرار التي سیتعرض لھا السودان في حال أصرت على مباشرة عملیة الملء
الثاني لخزان سد النھضة في یولیو المقبل. وقال الزبیر، في تصریح خاص لوكالة «سبوتنیك»:
«یجب على إثیوبیا أن تتحمل تبعات الأضرار التي تقع على السودان في حال قامت بعملیة
الملء الثاني لسد النھضة خلال یولیو المقبل»، لافتا إلى أن إثیوبیا تسببت في یولیو الماضي
بأضرار للسودان منھا خروج عدد من محطات المیاه من الخدمة وتأثر إنتاج الكھرباء، حینما قامت
بعملیة الملء الأول لخزان السد. وتابع المسؤول: «اللجان الفنیة المتفاوضة للدول الثلاث حول
سد النھضة (مصر، والسودان، وإثیوبیا)، متفقة بشأن تخزین إثیوبیا 5.13 ملیار متر مكعب للملء
الثاني لكن یجب أن یكون ذلك ضمن اتفاق شامل وقانوني بین حكومات الدول الثلاث». ولفت
الزبیر إلى أن «الاتفاق المبدئي للجان الفنیة بین الدول الثلاث أن تمضي علیھ إثیوبیا دون
التوصل لاتفاق في تفاصیل حول تبادل المعلومات المتعلقة بكیفیة تشغیل السد الإثیوبي».
وحول إعلان السودان اللجوء إلى القضاء الدولي في حال أصرت إثیوبیا على الملء الثاني
بشكل أحادي من التوصل لاتفاق رسمي، قال إن «الحكومة السودانیة تقوم بجمع الأدلة
والمعلومات المتعلقة بحجم الأضرار لتقدیمھا إلى محكمة العدل الدولیة أو إلى محكمة كومیسا
(السوق المشتركة لشرق وجنوب أفریقیا) أو خیار آخر في حال تمسك إثیوبیا بموقفھا». وتابع:
«السودان یعد المواد القانونیة اللازمة بشكل أحادي بدون التنسیق مع القاھرة»، لافتا إلى أن
«السودان ھو المتضرر إذا لم تقم إثیوبیا بالتنسیق وتبادل المعلومات معھ حول مواعید تخزین
المیاه وتفریغ بحیرة سد النھضة وطریقة تشغیل السد». وأضاف الزبیر: «لدینا سدود ومحطات
للطاقة الكھربائیة یمكن تتأثر سلبا أثناء تشغیل السد بدون التنسیق واتفاق ملزم». ⇡
وكان مجلس الأمن القومي الإثیوبي قال إن أدیس أبابا «ستحقق الملء الثاني للسد من خلال
مقاومة الضغوط الداخلیة والخارجیة». وأشار المجلس في بیان نشرتھ وكالة الأنباء الرسمیة
إلى أن الأولویة القصوى للمواطنین والحكومة ھي ملء سد النھضة والانتھاء من بناء السد،
مؤكدا: «سنحقق الملء الثاني للسد من خلال مقاومة الضغوط الداخلیة والخارجیة»
