متابعة : حنين رمضان
وحدة جديدة مخصصة للشأن الصيني في الاستخبارات الأميركية
صرحت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ، اليوم الخميس ، في بيان إنها ستنشئ وحدة جديدة مخصصة للصين ، للتعامل مع التحديات الدولية تشكلها جمهورية الصين ، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية .
يذكرأن، قالت وكالة “شينخوا” إن كبير الدبلوماسيين الصينيين يانج جيتشى أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن المواجهة بين بكين وواشنطن ستلحق أضرارا جسيمة بالبلدين والعالم.
و نقلت الوكالة الصينية الرسمية عن يانج قوله إن الصين و الولايات المتحدة اتفقتا على اتخاذ إجراءات لإدارة الخلافات بشكل صحيح و تجنب الصراع ، و وصف محادثاته مع سوليفان في سويسرا يوم الأربعاء بأنها شاملة و صريحة .
و كان البيت الأبيض أفاد بأن سوليفان أثار مخاوف بلاده من تصرفات بكين في اجتماعه مع يانغ .
و أضاف البيت الأبيض أن “سوليفان أوضح أنه بينما سنواصل الاستثمار في قوتنا الوطنية و العمل عن كثب مع حلفائنا و شركائنا ، سنواصل أيضا التعامل مع جمهورية الصين الشعبية على مستوى رفيع لضمان المنافسة المسؤولة“.
يذكر أن ، اتفق الرئيس الصينى شى جين بينج و نظيره الأمريكي جو بايدن على أهمية تعزيز التعاون في مجموعة واسعة من المجالات ، و تعميق التفاهم بين البلدين ، و تجنب سوء الفهم أو التقدير .
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين الصيني و الأمريكي فبراير الماضى ، حيث قدم بايدن التهنئة للشعب الصيني بمناسبة السنة القمرية الصينية الجديدة (عيد الربيع) ، فيما هنأ بينج مرة أخرى بايدن على تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة .
و قال الرئيس الصيني شي جين بينج – خلال الاتصال الهاتفي- إنه يتعين على الصين و الولايات المتحدة إعادة تأسيس آليات الحوار المختلفة بينهما من أجل فهم نوايا كل طرف في السياسات العامة بشكل صحيح و تجنب سوء الفهم و سوء التقدير .
و أضاف بينج أنه يمكن لوزارتي الشؤون الخارجية الصينية و الأمريكية تعميق التواصل حول مجموعة واسعة من المسائل في العلاقات الثنائية و حول الشؤون الإقليمية و الدولية الرئيسية ، كما يمكن إجراء مزيد من الاتصال بين الوكالات الاقتصادية و المالية و وكالات إنفاذ القانون و كذلك بين جيشي البلدين .
و تابع بينج أن “أحد أهم الأحداث في العلاقات الدولية خلال نصف القرن الماضي هو إقامة العلاقات الصينية الأمريكية و تطورها. و على الرغم من حدوث العديد من التقلبات و المنعطفات و الصعوبات خلال هذه الفترة ، فقد استمر التقدم بشكل عام و تحققت نتائج مثمرة ، ما أفاد الشعبين و عزز السلام و الاستقرار و الازدهار في العالم” .
و واصل “إن التعاون بين الصين و الولايات المتحدة سوف يعود بالفائدة على الجانبين ، و سوف يضر الصراع بكليهما. و إن التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد لكلا الطرفين. و يمكن للتعاون بينهما أن يحقق العديد من الأحداث الكبرى التي تفيد البلدين و العالم ، بينما تعد المواجهة أمر كارثي للبلدين و العالم” .
و أشار بينج إلى أن “العلاقات الصينية الأمريكية تمر حاليا بمنعطف مهم. و يعد تعزيز التنمية الصحية و المستقرة للعلاقات الصينية الأمريكية تطلعا مشتركا للشعبين و المجتمع الدولي.. يتعين على البلدين العمل معا و الالتقاء ببعضهما البعض فى منتصف الطريق ، و التمسك بروح عدم الصراع أو المواجهة ، و الاحترام المتبادل ، و التعاون الذي يحقق المنفعة للجانبين ، و التركيز على التعاون ، و إدارة الخلافات ، و تعزيز التنمية الصحية و المستقرة للعلاقات الصينية الأمريكية . و إن الصين ستواصل المساهمة في جهود مكافحة وباء الالتهاب الرئوي الجديد ، و تعزيز التعافي الاقتصادي العالمي ، و الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين”.
و لفت بينج إلى أنه “من الطبيعي أن يكون للصين و الولايات المتحدة وجهات نظر مختلفة حول بعض القضايا ، و المفتاح هو احترام بعضنا البعض ، و معاملة بعضنا البعض على قدم المساواة ، و إدارة و التعامل مع الخلافات بطريقة بناءة. و يمكن للإدارات الدبلوماسية في البلدين تعميق التواصل حول مجموعة واسعة من المسائل في العلاقات الثنائية و حول الشؤون الإقليمية و الدولية الرئيسية ، كما يمكن إجراء مزيد من الاتصال بين الوكالات الاقتصادية و المالية و وكالات إنفاذ القانون و كذلك بين جيشي البلدين . و يتعين على الصين و الولايات المتحدة إعادة تأسيس آليات الحوار المختلفة بينهما من أجل فهم نوايا كل طرف في السياسات العامة بشكل صحيح و تجنب سوء الفهم و سوء التقدير”.
و نوه بينج إلى أن “القضايا المتعلقة بتايوان وهونج كونج وشينجيانج هي شؤون داخلية للصين و تتعلق بسيادة الصين و وحدة أراضيها ، و يتعين على الولايات المتحدة أن تحترم المصالح الأساسية للصين ، و أن تتصرف بحرص حيالها”.
و شدد رئيس الصين على أن الصين و الولايات المتحدة ، و هما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي ، تتحملان مسؤوليات و التزامات دولية خاصة في مواجهة الوضع الدولي الحالي غير المستقر ، و يتعين على الجانبين اتباع اتجاه العالم ، و الحفاظ على السلام و الاستقرار في منطقة آسيا المحيط الهاديء بشكل مشترك ، و تقديم إسهامات تاريخية لتعزيز السلام و التنمية في العالم”.
و من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن – خلال الاتصال الهاتفي- أهمية تجنب الولايات المتحدة و الصين الصراعات ، و أن تتعاونا في مجموعة واسعة من المجالات مثل تغير المناخ ، مبديا رغبة بلاده في إجراء حوارات صريحة و بناءة مع الصين بروح الاحترام المتبادل ، من أجل تعزيز التفاهم المتبادل و تجنب سوء الفهم و سوء التقدير .
و اتفق الجانبان على الحفاظ على اتصال وثيق حول العلاقات الصينية الأمريكية و القضايا ذات الاهتمام المشترك .