تربية الأطفال عملية مهمة جدا في مرحلة النشأة والاهتمام بها أمر لابد منه لينشأ بدون أي تعقيدات أو مشاكل نفسية وصحيه فالتربية لها أكثر من جانب جانب مهم فى عملية تكوين الشخصية وجانب صحي من حيث النظافة والتغذية وصحة الطفل وجانب عقلي من حيث طريقة التفكير وتنمية الذكاء والمهارات ولاكتشاف طبيعة طفلك في مرحلة نموه لابد من التقرب إليه وقضاء وقت أطول معه فينشأ التعود وتقوى العلاقة وتسهل عملية التفاهم بينكم
ومن الجدير بالذكر أن تعامل الأب والأم وأسلوب الحديث فيما بينهم يترك أثرا كبيرا بداخل الطفل فيجب أن يرتقوا بمستوى الحديث إن كنت ترغب في نشأة لطفلك ذات سلامة نفسية ومن الجدير بالذكر متابعة تصرفاته بجعلها إيجابية وكيف يتحول التصرف السلبي على إيجابي بعملية ترتيب الأولويات النظافة قبل الأكل والحفاظ على الهندام ومثلا محافظته على غسل أسنانه يوميا والتزامه بوجبة الإفطار صباحا وتناول الحليب باستمرار هذا النظام عند التقييد به يصبح كأنظمة التربية يتعلم من خلالها الالتزام تجاه صحته وليشعر بالمسئولية تجاه نفسه
مراحل نمو الطفل
على الأمِّ في هذه المرحلة أن تعرف أن أهمَّ قاعدة عليها مراعاتها هي أن تعلمَ أنَّ كلَّ حالةٍ تعيشها ستؤثِّر إمَّا سلبًا وإما إيجابًا على الطفل
إذا كانت الأم مريضة مرضًا جسديًّا، فإن هذا المرض ربما سيكون له أثرٌ على النمو الجسديِّ للطفل في المستقبل؛ بل إن الباحثين بيَّنوا أنَّ كثيرًا من الأمراض التي يعاني منها الأطفال تكون نتيجه الوراثه اى ان الطفل ورث المرض من امه
يُضاف إلى ذلك أن تغذية الأم في هذه المرحلة تُعدُّ من أهمِّ الأسس التي يبنى عليها من أجل ضمان نموٍّ سليمٍ للطفل، وأهمُّ من ذلك كلِّه الحالة النفسية للأم، فإذا كانت الأم تُعاني من أرقٍ وقلقٍ وضغوط نفسيَّة كثيرةٍ، فإن تغذيةَ الجنين ستقلُّ وسيكون لذلك أثرٌ كبير عليه في المستقبل.
مراعاة الطفل تُصبح ضرورتها أكبرفالأمُّ عليها أن تحافظ على غذائها وحالاتها النفسيَّة؛ لأنه وكما هو ثابت في الطب أن حليبَ الأمِّ فيه جميع العناصر الأساسيَّة التي يحتاجها الطفل، ولا يُمكن لأيِّ غذاءٍ أن يكون بديلاً عن هذا الحليب، فعلى الأب والأم أن يحرصا على الهدوء والراحة لكليهما؛ لأن ذلك سينعكس على أهم شيءٍ للطفل وهو حليب أمِّه.
سمَّى بعض الباحثين هذه المرحلة بمرحلة الصِّياح والمناغاة، وهي المرحلة التي يبدأ فيها الطفل بإصدار أصوات غير ذات معنًى، ولكنه يستمرُّ فيها لفترةٍ زمنيةٍ قد تمتدُّ شهورًا، هذه المرحلة يحاول فيها الطفل تنمية جهازه النُّطقي، وإعداده من أجل إصدار حروف اللغة التي سيحادثُ بها مجتمعه، وتكون بوابة التواصل مع المجتمع بأكمله
ولذلك ينصح العلماء الأمَّ في هذه المرحلة بأن تُكثِر من مناغاة طفلها كي يُمرَّنَ جهاز النطق عنده من أجل البدء بتلقِّي الكلمات
وان ينطق الطفل بالاحرف الشفويه الباء والميم والالف لهذا نرى أن الأطفال أول ما ينطقون به هو ماما وبابا
-
مرحله الكلام ( التقليد اللغوى ) :
وتبدأ هذه المرحلة منذ بلوغ الطفل سنته الأولى او منذ السنه الثانيه وتستمر حتى ست سنوات وتُعدُّ هذه المرحلة من أخطر المراحل في تنمية اللغة عند الطفل، وأهمية اللغة لا يجهلها إنسانٌ؛ إذ هي عنوان تفكير الإنسان، وهي التي ترسم حالته النفسيَّة، وكذلك تُعبِّر عما يختلجه من مشاعر، وتُصوِّر التربية التي تربَّاها، ففي هذه المرحلة يكون الطفل مستعدًّا لتقليد الكلمات التي تأتيه من مصدرٍ خارجي، وأهم المصادر في تعلُّم اللغة الأم والأب، والأمُّ أهميتها أكبر؛ لأنها متصلةٌ اتصالاً دائمًا بالطفل، وبقاؤها معه أطول من بقاء الأب مع طفله
هذا التكوين اللغوي للطفل يجب أن يكون مترافقًا مع تكوينٍ فكريٍّ ونفسيٍّ؛ بل إن التكوين اللغويَّ لا يتحقق إذا أُغْفِل الجانبان الفكريُّ والنفسيُّ، فكيف ينطق نطقًا سليمًا طفلٌ يعاني من تمزُّق روابط الأسرة، أو يعاني من زَجْر ونهر والديه في كلِّ وقتٍ وفي كلّ ساعة
فعلى الأبوين أن يحاولا إخفاء كلِّ خلافٍ ونزاعٍ يقعُ بينهما عن طفلهما، حتى يكون نمو الطفل سليمًا وسويًّا، نفسيًّا وفكريًّا وجسديًّا؛ كي يكون على أُهْبة الاستعداد لاستقبال المرحلة التالية، وهي مرحلة تواصُله مع المجتمع، إنها مرحلة المدرسة
-
المدرسه واثرها على النمو :
المدرسة هي البيئة الثانية بعد الأسرة التي يقضي فيها الطفل معظم أوقات يومه , المدرسة تتعهد القالب الذي صاغه المنزل لشخصية الطفل بالتهذيب والتعديل بما تهيِّئه له من نواحي النشاط اللازمة لمرحلة النمو التي يكون فيها الطفل، وإن كل ما يجري في الفصل المدرسي وفي كل موقف تعليمي يؤثِّر على الطفل
فالتربية عملية ديناميكية، كما لا يقاس الفرد بعدد السنوات التي قضاها في المدرسة، ولا بمجموع ما حصل عليه من موادَّ دراسية؛ وإنما يقاس بقدرته على النمو العقلي والشخصي المستمر.
ويجب على واضعي مناهج الدراسة للأطفال؛ إذ لا بدَّ أن يكون المنهج مُتفِقًا مع قدرة الطفل، وأن يكونَ متفقًا مع الأوضاع الفكريَّة التي يعيشها الطفل في بلده، فلا يمكن استيراد مناهج من دول فيها إمكانات لا تتحقَّق للطفل في بلده
اضف الى ذلك اهميه المكان الذى سيدرس فيه الطفل ( اى الصف ) فيجب الا يكون العدد كبيرا بحيث يحرمُ الطفل من التواصل مع المدرس، ولا يستطيع المدرس إشراك جميع الأطفال في الدرس؛ لضخامة عدد التلاميذ
أمَّا المدرس، فهو حجرُ الزاوية في العمليَّة التربويَّة، إنه الأب الثاني، فعلى المدرِّس ألا يميِّز بين التلامذة، ولا يجعل العاطفة هي الحَكَمَ، بل عليه أن يكون تعاملُه معهم سواسية، يُعطي المتفوق حقَّه، ويعالج خطأ المخطِئ منهم بحِكمةٍ ورويَّةٍ، عليه أن يساعدهم على المشاركة والتعبير عن آرائهم، وأن يجعلهم يشاركونه في شرحِ الدرس حتى يُنمِّي آفاقَ التفكير عندهم، إن العملية التعليميَّة من أرقى الأعمال وأهمها، ولهذا فإن إعداد المدرس المدرِك لأهمية العمليَّة التربويَّة يُعدُّ من أهم المسؤوليات وأكثرها أهمية
طرق التعامل مع الاطفال :
-
الاهتمام والانتباه المستمر لحاجات الطفل وتصرفاته، والانتباه جيداً للتغيرات الجسدية والنفسية التي تحدث للطفل ومعاملته على أساسها وعدم التقيد بأسلوب واحد لأن الطفل لا يتقيد بتصرف واحد طوال فترة طفولته.
-
تنظيم حياة الطفل، من خلال وضع القوانين والأوقات المناسبة لفعل كل شى فذا يجعل الطفل منظما
-
التعامل مع الطفل بعاطفة قوية ومحبة، وعدم تعنيفه.
-
التعامل المرن مع الأطفال الذين يفهمون المنطق.
-
التعامل مع الطفل بثقة.
-
الحرص على حصول الطفل على وقت ممتع يقضيه مع والديه، من خلال قراءة القصص أو اللعب أو إمداده بالدفء والحب.
-
عدم الاكتفاء بإلقاء الأوامر على الطفل بل يجب استخدام أسلوب النقاش معه وتبادل الآراء والأفكار، فهذا يساعد على تقوية شخصية الطفل ويحميه من الشعور بالكبت وعدم الأهميه
-
عدم إهمال رغبات الطفل ورفضها بشكل دائم، بل يجب الاهتمام بها ومحاولة تلبيتها في حال كانت منطقية ولا تضر به وبمصلحته، وفي حال لم تكن مناسبة قوموا بعرض البدائل الممكنة له.
-
الإنصات باهتمام للطفل عندما يتحدث، مما يدفعه إلى التعبير عن نفسه بشكل مريح بالإضافة إلى تعلمه الإنصات والاستماع للآخرين
-
عدم الوصول لمرحلة الإرهاق من الاهتمام بالأطفال، فيجب على الأم أن ترتاح ولا ترهق نفسها بطلبات أطفالها من خلال استغلال أوقات نومهم، أو عدم تواجدهم بالمنزل، حتى لا يؤثر شعورها بالإرهاق على أسلوبها أثناء التعامل معهم وتربيتهم
-
تحديد العقوبات قبل أن يقدم الطفل على المخالفة حتى تكن رادعاً له.
طرق عقاب الطفل :
في السنوات الأولى من عمر الطفل يكون الطفل فضولياً جداً لمعرفة كل ما حوله لذلك لا بد أن نقوم بإبعاد كل الأشياء عن طريقه وخصوصاً لو كان يشكل خطراً عليه، وقد تكون نظرة حادة كافية لردعه، فنظرتك الحادة وغضبك الذي يظهر على ملامح وجهك يجعله على دراية بأنه قام بأمر خطأ لا يحبذه الآخرين، ولا يجب فعله مرة أخري.
هذا النوع من العقاب مفيد جداً، ولكن لا يستخدمه الكثير، فعندما يخطئ طفلك اجعله يذهب إلى زاوية معينة من البيت ويقف فيه أو يجلس على كرسي مع الانشغال عنه وإهماله، وفترة هذه العقوبة لا يجب أن تتعدي العشر دقائق ولا تقل عن خمس دقائق، ولا تتحدث إلى الطفل أثناء فترة العقوبة، ولكن تحدث معه بعد انتهاء وقت العقوبة واعرف منه أسباب العقوبة وهل فهم سبب العقوبة، وتأكد بأنه لن يقوم بتكرار خطأه.
عند قيامك بحرمان طفلك من شيء محبب له يراجع نفسه ويكون مستعداً لفعل أي شيء كي لا يُحرم من الأشياء التي يحبها، وهذه وسيلة توصل بها رسالة للطفل بأن ما قام بفعله خاطئ ولا يجب تكراره، ويجب الانتباه أثناء القيام بالمعاقبة فلا يجب يكون عقاب الحرمان إلا بعد تكرار الخطأ مرة أو مرتين، ويكون لفترة محدودة مثلاً ليوم أو لساعة؛ لأن الحرمان الطويل قد يؤثر سلباً في نفسية الطفل
عند زيادة مدة الحرمان أو زيادة التجاهل للطفل، ولم يستجيب بعد الاتفاق الذي تم معه، وتكرر منه حدوث نفس الخطأ بدون أي مبرر بعد أن عدل سلوكه، يتم تقليل مدة الحرمان كنوع من المكافأة للطفل
كيفيه التعامل مع الطفل العنيد :
تعزيز الايجابيات عند الطفل :
يُنصح الآباء بالتّركيز على إيجابيّات الطّفل، ومحاولة تعزيزه بالكلام الحسن والمكافآت وإن كانت بسيطة، وهذا الأسلوب يشجّع الطّفل على السّلوك الصّحيح عندما يواجه موقف مشابه.
بناء علاقه جيده مع الطفل :
يُنصح بالتّعامل مع الأطفال بطريقة قريبة من تصرّفاتهم ومشاركتهم نشاطاتهم، كالّلعب وحضور البرامج التّلفزيونيّة الخاصّة بهم، وهذا يبني علاقة جيّدة بين الآباء والأبناء، ويحسّن سلوك الطّفل، كما يساعد الآباء على توجيههم بطريقة سليمة دون أن يشعر الطّفل بأنّه مجبر على تنفيذ أوامر الآباء.
الاستماع للطفل :
يجب أن يحاول الآباء الاستماع إلى أبنائهم ومشاركتهم الأحاديث الخاصّة بهم، لتعزيز خاصّيّة الاستماع عند الأبناء، فيتقبّل الطّفل توجيهات الآباء ويستمع إلى نصائحهم وإرشاداتهم.
ارشادات اثناء تربيه طفلك وتعليمه :
-
ابدأ بتعلم طفلك كيف يجعل حياته منظمة، وكيف يفرق بين ما هو خطأ وما هو صواب.
-
لا تصدر تهديدات قوية لطفلك بعقوبة لا يمكنك فعلها حتى لا تفقد مصداقيتك أمامه
-
قم بمدح طفلك عند قيامه بأمور جيدة، حتى لا يشعر بأنك لا تنتبه إلا لتصرفاته السيئة، فهذا قد يجعله يتصرف دائماً بالسوء كي يشد انتباهك
-
كن صريحاً عندما تقوم بالشرح لطفلك أخطائه وعواقبها، واستخدم أسلوباً مناسباً له ولسنه
-
لا بد أن تكون العقوبة متناسبة مع سن الطفل، فالأطفال الأصغر سناً قد ينسون سبب العقوبة خلال دقائق، وليس من المنطق أن يُعاقب طفل أقل من سنتين بما يُعاقب به طفل يبلغ عشرة سنين
عندما يقوم طفلك بأشياء لا تريده أن ينفذها، أخبره بهدوء أن يتوقف عن هذا التصرف، بدلاً من أن تصرخ بلهجة قاسية، إذا كان الطفل عنيداً، استخدم نفس الأسلوب كي تخبره بهدوء بضرورة أن يتوقف عن تصرفاته، واشرح له لماذا لا توافقه على تصرفاته وما الأذى الذي قد يلحق به لو لم يتوقف.
زر الذهاب إلى الأعلى