fbpx
اخبارمنوعات

هكذا يكون الآباء فى المقصورة الأخيرة

المقصورة الأخيرة في القطار …
كل عام كان والدا الطفل “مارتن” يصطحبانه في القطار عند جدته ليقضي عطلة الصيف. عندها يتركونه ويعودون في اليوم التالي.
ثم في إحدى الأعوام قال لهما:
أصبحت كبيرا الآن …ماذا لو ذهبت لوحدي الى جدتي هذا العام؟
وافق الوالدان بعد نقاش قصير. وها هما في اليوم المحدد واقفان على رصيف المحطة يكرران بعض الوصايا عليه…وهو يتأفف …
لقد سمعت ذلك منكما الف مرة!
وقبل أن ينطلق القطار بلحظة،
اقترب منه والده وهمس له في أذنه؛
“خذ، هذا لك إذا ما شعرت بالخوف أو بالمرض” ووضع شيئا بجيب طفله.
جلس الطفل وحيدا في القطار دون اهله للمرة الأولى،
يشاهد تتابع المناظر الطبيعية من النافذة ويسمع ضجة الناس الغرباء تعلو حوله،
يخرجون ويدخلون إلى مقصورته…
حتى مراقب القطار تعجب ووجّه له الأسئلة حول كونه دون رفقة.
حتى إنّ امرأةً رمقته بنظرة حزينة..
فارتبك “مارتان” وشعر بأنه ليس على ما يرام.
ثم شعر بالخوف…فتقوقع ضمن كرسيه واغرورقت عيناه بالدموع.
في تلك اللحظة تذكر همس أبيه وأنه دسّ شيئا في جيبه لمثل هذه اللحظة.
فتّش في جيبه بيد مرتجفة وعثر على الورقة الصغيرة…
*فتحها:” يا ولدي، أنا في المقصورة الأخيرة في القطار”.*
كذلك هي الحياة، نطلق أجنحة أولادنا، نعطيهم الثقة بأنفسهم…
ولكننا يجب ان نكون دائما متواجدين في المقصورة الأخيرة طيلة وجودنا على قيد الحياة…
مصدر شعور بالأمان..لهم.
فيودور دوستويفسكي
كاتب ومؤلف روسى 
أشهر رواياته 
الجريمة والعقاب (1866)
الأخوة كارامازوف. والتى أخذ منها فيلم الأخوة الأعداء(1880)
من أشهر أقواله
“أن تخطئ في طريقك الخاص أفضل من أن تسير بشكل صحيح في طريق شخص آخر.”
حياته عبرة ومثل (إقرأ لتستفيد)

وُلد فيودور ميخائيلوفيتش دوستويفسكي في الثلاثين من أكتوبر عام 1821، في أحد أسوأ وأتعس أحياء موسكو. حيث كان منزل طفولته محاطًا بالشوارع القذرة، بل وكان حيّه ذاك يضمّ مقبرة للمجرمين، ومصحّة عقلية للمجانين بالإضافة إلى ملجأ للأيتام غير المرغوب فيهم.

بدأ دوستويفسكي بالاهتمام بالقراءة في سنّ مبكرة من خلال قراءة مختلف القصص الخيالية والأساطير الروسية والأجنبية.

عمل كمهندسًا بعد تخرّجه وكان يترجم أيضًا الكتب كمصدر دخل إضافي. ثمّ عمل في سنوات لاحقة كصحفيّ في العديد من المجلات الأدبية.

كانت أوّل رواياته بعنوان “المساكين” والتي ألّفها حينما كان في الأربعينيات، وهي الروايات التي أدخلته وعرّفت به في الوسط الأدبي في سانت بطرسبورغ حيث كان يعيش.

لم تكن حياة دوستويفسكي سهلة على الدوام، فقد حُكم عليه بالإعدام، وخُفف الحكم في آخر لحظة، وسُجن بعدها لسنوات عدّة. كما اضطرّ أيضًا للتسول في مرحلة من مراحل حياته بعد أن تعرّض للإفلاس، غير أنّه في النهاية أصبح واحدًا من أعظم الكتّاب الروسيين وأكثرهم تقديرًا واحترامًا.

توفي دوستويفسكي في التاسع من شهر فبراير سنة 1881 متأثرًا بمرضه تاركًا خلفه مخزونًا ثريًا من الكتب والمؤلفات.

دوستويفسكى

المقصورة الأخيرة في القطار …
كل عام كان والدا الطفل “مارتان” يصطحبانه في القطار عند جدته ليقضي عطلة الصيف. عندها يتركونه ويعودون في اليوم التالي.
ثم في إحدى الأعوام قال لهما:
أصبحت كبيرا الآن …ماذا لو ذهبت لوحدي الى جدتي هذا العام؟
وافق الوالدان بعد نقاش قصير. وها هما في اليوم المحدد واقفان على رصيف المحطة يكرران بعض الوصايا عليه…وهو يتأفف …
لقد سمعت ذلك منكما الف مرة!
وقبل أن ينطلق القطار بلحظة،
اقترب منه والده وهمس له في أذنه؛
“خذ، هذا لك إذا ما شعرت بالخوف أو بالمرض” ووضع شيئا بجيب طفله.
جلس الطفل وحيدا في القطار دون اهله للمرة الأولى،
يشاهد تتابع المناظر الطبيعية من النافذة ويسمع ضجة الناس الغرباء تعلو حوله،
يخرجون ويدخلون إلى مقصورته…
حتى مراقب القطار تعجب ووجّه له الأسئلة حول كونه دون رفقة.
حتى إنّ امرأةً رمقته بنظرة حزينة..
فارتبك “مارتان” وشعر بأنه ليس على ما يرام.
ثم شعر بالخوف…فتقوقع ضمن كرسيه واغرورقت عيناه بالدموع.
في تلك اللحظة تذكر همس أبيه وأنه دسّ شيئا في جيبه لمثل هذه اللحظة.
فتّش في جيبه بيد مرتجفة وعثر على الورقة الصغيرة…
*فتحها:” يا ولدي، أنا في المقصورة الأخيرة في القطار”.*
كذلك هي الحياة، نطلق أجنحة أولادنا، نعطيهم الثقة بأنفسهم…
ولكننا يجب ان نكون دائما متواجدين في المقصورة الأخيرة طيلة وجودنا على قيد الحياة…
مصدر شعور بالأمان..لهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com