وكأنه كتب علينا ان ننسى
عندما حدث ذلك الصراع بين حماس والميليشيات والاذرع التابعه لإيران والتي تشرفنا بان اعلنا عن ان هذه الوقفه التي ظهرت كوقفة بطوليه اسعدت ذلك الجيل الذي تأخون دون ان يدري او اصبح سلفيا دون ان يدري بحيث اظهرت تعليقات كثيره ومقالات كثيره ومداخلات اعلاميه كثيره انه كتب علينا اننا من اصحاب الذاكره السمكيه التي تنسى سريعا وتنحاز وتنجذب للقوه واستخدامها وكأن ليس هناك بدائل لها والغريب في الامر ان كثيرين حتى من من يحملون درجه علميه او يظهرون في الاعلام او يكتبون في الصحف قالوا بان عدو عدوي هو صديقي ويتوجب علينا ان نتحدث ونوضح لهم ولغيرهم من هو هذا الصديق الذي يدعونه ان ايران هي الدوله التي وبلا سبب وجيه او معقول تدخلت وتداخلت في بعض الدول الكثيره حولها من منطق الترويج منذ 30 عاما او اكثر للاسلام الراديكالي او الاسلام السياسي الفكره التي اذا كبرت تصبح ميليشيات تناصر ذلك التوجه او ارهابيين متناثرين مؤمنين بفكره الجهاد من اجل الخلافه ورفعه الاسلام وهم بعيدين كل البعد عن الاسلام وعن رفعه الاسلام بدرجه هائله ايران التي نذكر لها قليلا من فيض هي التي كرمت قتلة السادات وقالت عندما تنازعت مع حركه امل بجنوب لبنان ان البندقيه هي التي تحكم رغم ان كلاهما كان يدعي نصرة الاسلام ونصرة لبنان ونصرة فلسطين ظلوا يدعون ويكررون دعوتهم للشباب بأن يذهبوا الى القدس بالملايين ليحرروها ولم نر تحريرا بل وجدنا ان ايران قد احتلت عده دول ذلك لو نظرنا للواقع لوجدنا اسرائيل وقد احتلت فلسطين والضفه الغربيه والجولان لكن دعونا ننظر لايران التي وبلا سبب انتشرت في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغزه ناهيك عن بعض الدول الافريقيه ما هو المبرر !! لا يوجد مبرر لهذه الدوله ان تفعل هذا هل هي بهذا تحمي برنامجها النووي تستطيع ان تقوم بهذه الحمايه بطرق اخرى لكنها خربت دول كثيره بدعوه نصره الاسلام وبدعوي الجهاد وبدعوى تحرير القدس ودوله الخلافه لدرجه اننا نجد حشودا هائله تناصر ايران وتشجب ما تفعله اسرائيل من هم العراقيين من هم السوريين من هم اليمنيين من هم حماس وما شابهها وكلهم لديهم كوارث في بلادهم التي انهارت تماما داخليا وخارجيا وعلى العكس نجدهم قد انحازوا لافكار الاسلام الراديكالي ودوله الخلافه والجهاد تلك التي تتزعمها ايران ونسوا تماما قوميتهم ومصلحه اوطانهم وغلبوا تلك الاوهام على المصالح الحقيقيه لبلادهم تخيل يا سيدي ان شخصا قد احترق منزله وذهب يطفئ النار في منزل اخر متناسيا اسرته التي في هذا المنزل متناسيا مصلحته واثاث بيته وامواله ليذهب ليدافع عن بيتا اخر انه قمه الجنون ان الصينيين يقولون انك اذا رايت النار بعيدا فعليك ان تملا جرار الماء في دارك هكذا العاقل ينظر الى الامور وياللهول ما رايت وتابعت منها هذه الحشود في سوريا والعراق ولبنان واليمن يهتفون لايران فماذا فعلت ايران التي اجهضت احلام تلك الدول التي تواجدت فيها الميليشيات التابعه لها واهدرت قيمه تلك الدول ولم تتعاون بنيه صافيه معهم بل على العكس تجبرت على دول الخليج لدرجه البلطجه وخلقت لهم ما يؤرقهم وهي ميليشيا الحوثي وايضا حزب الله في جنوب لبنان وهكذا في العراق وسوريا وهكذا غزه فماذا فعلت ايران كل ما فعلته هو عده صواريخ متفق عليها لا تغني ولا تثمن من جوع 40 الف قتيل في غزه و80 الف معاق او مصاب ناهيك عن من اصيب اصابات نفسيه من الصغار والكبار هذه اصغر محصله لما فعلته ايران بالوطن العربي ايران المخترقه حتى اذنيها في امنها القوميه كل من يلوذ بطرفها يقتل بخيانه من الداخل تضرب ولا ترد تسقط الصواريخ في اسرائيل بينما الاسرائيليين يتفرجون عليها ويهللون كانهم يرون العاب الناريه والغريب في الامر ان هؤلاء الناس الذين يدعون انهم مثقفين يقولون ان ايران قد ارعبتهم وان ايران قد جعلتهم يرون مدى قدراتها واود ان اسالهم لماذا لم تجعلهم ايران يعانون من نفس عدد المقتولين او من نفس عدد المباني التي تهدمت او المطارات التي اضيرت او الحياه اليوميه التي اصبحت مستحيله على البعض لماذا لم تجعل هؤلاء الاسرائيليين لا يجدون ماء نظيفا او ملاذا امنا او ينامون في دارهم كل ما فعلته ايران هو ان اصبحت مصدرا للسخريه بعدما ظلت لسنوات خنجرا في ظهر دول عربيه تهدمت بتلك الافكار التي قدمتها ايران ايران التي قدمت الجهاد بكافه معانيه وصوره وساعدتها منظمات كثيره مثل الاخوان المسلمين في كافه انحاء الوطن العربي والميلشيات التي اوجدتها في عده دول وها هي فلسطين كأن ولم يتحرر فيها شبر تستحيل فيها الحياه بل يستحيل فيها الوصول للقدس التي قالوا انهم سيصلوها بالملايين اود من هؤلاء المثقفين ان يقولوا لي ما الذي فعلته ايران لكي تصل للقدس المحرره اريد جمله واحده او فعلا واحدا بالعدد واحد يثبت لي انها تسعى الى القدس المحرره والى فلسطين الحره انها وهم وهذا الوهم للاسف الشديد تركته دول عربيه كثيره يرتع في عقول شبابها اما الان والان فقط فاننا ننعم بقياده رشيده ادركت المعطيات جيدا واصبحت مصر كما اقول دائما تسعى من اجل مصر وتسعى وتجد من اجل مصر والقرار من مصر والى مصر والاهداف هي مصر والرفاهيه هي مصر فقط لم يعد يفرض احد علينا سياسه محدده واقول للواهمين انه منذ ايام الرئيس السادات وخطه امريكا تنفذ بحرفها الانفتاح الاقتصادي وبيع الشركات الداعمه للامن القومي المصري منذ ايام السادات ومبارك كانت احد شروط ان تدفع امريكا باتجاه السلام مع اسرائيل صحيح اننا ننعم بهذا السلام ولكنه سلام ذو طبيعه خاصه ولمن يهدر حق إدارة الحكم الان وإدارته نقول له يكفي ان هذه الاداره للحكم في مصر قد حدثت الجيش في اربع سنوات بما لم يتم فعله منذ 30 عاما ولمن يتوهمون اننا كنا قادرين على اشياء كثيره اقول لهم لولا بساله الجيش لحدث ما لا يحمد عقبه اما الان وقد تسلحنا بما يلزمنا من اسلحه حديثه وتقنيات حديثه وطورنا الفرد المقاتل ليصبح مؤهلا لكافه المهام التكنولوجيه والعسكريه والتعبويه والقتاليه اقول اننا سنجني حصادا جيدا باذن الله تلك هي مصر وتلك هي اداره الحكم ويقف هؤلاء في موقفهم الداعم للهراء والهواء ولا يشعرون بذلك الغل الاخواني الكامن في داخلهم وكأنه كتبت علينا ذاكرة السمك