حذر الإمام ” حسن شلغومي “- رئيس منتدى أئمة فرنسا – من انتشار الجماعات الإرهابية على التراب الفرنسي ، والتي تبث خطاب الكراهية والعنف ، وتدعوا لاستهداف المفكرين وأصحاب الرأي ، ومنها جماعة الشيخ ياسين التي يقودها عبد الحكيم الصفريوي ، والتي خرجت من عباءة الإخوان .
وطالب ” شلغومي ” السلطات الفرنسية بمراقبة أنشطة هذه الجماعات وطرق عملها واتصالاتها بما لها من خطورة على المجتمع الفرنسي ، خاصة بعد استهداف وقتل أستاذ الجغرافيا ” صاموئيل باتي ” ، وقبله مهاجمة صحيفة ” شارلي إيدو ” وقتل الصحفيين بداخلها ، محطراً من تنامي أنشطة الإخوان في أوروبا بشكل يستهدف تحقيق رغباتهم والسيطرة ، والعب من الخارج على أهداف في المنطقة العربية ومنها مصر وسوريا .
قال ” شلغومي ” – في تعليقه على محاكمة قنلة ” صاموئيل باتي ” : إن المحققون من المديرية الفرعية لمكافحة الإرهاب التابعة للشرطة القضائية قد كشفوا خلال هذه الأيام الأخيرة من جلسات الاستماع، عن أساليب عمل واتصالات المتشددين الإسلاميين في فرنسا، وبشكل خاص الإجراءات الماضية -، ولكن في الأغلب تم محاكمة عبد الحكيم الصفريوي وجماعته “الشيخ ياسين” التي تحمل اسم مؤسس حركة حماس الحركة التي تم حلها في أكتوبر 2020 .
تابع ” شلغومي ” – في تصريحات خاصة – يقول : ” عبد الحكيم الصفريوي، الناشط الإسلامي المتهم بالمشاركة “في الإعداد والبث” من مقاطع الفيديو التي تقدم معلومات كاذبة أو مشوهة تهدف إلى إثارة الشعور بالكراهية تجاه أستاذ التاريخ والجغرافيا، وعرض شخصيته ووصف مسيرته، مستحضراً اسم مكتبته التي افتتحها في باريس عام 1998 .
يتابع ” شلغومي ” بقوله : ” أكد هؤلاء المتخصصون في شؤون الإسلام الراديكالي بالشرطة على رغبة هذه الجماعات في استثمار الحياة العامة الاجتماعية والثقافية من خلال التأكيد على التمييز الذي يعاني منه المسلمون وكراهية الإسلام “.
وأشار ” شلغومي ” إلى أن مدير مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب أصر في لائحة الاتهام النهائية على القول : ” لدينا شعور بأن المعركة الأولى بالنسبة لمجموعة الشيخ ياسين أي فلسطين، تتحول إلى نقاش فرنسي فرنسي أكثر حول الحجاب، والإسلاموفوبيا “.
ويشير ” شلغومي ” إلى أن أحد الأسئلة الكبيرة في محاكمة المتهمين في اغتيال صموئيل باتي هو استكشاف الغموض واستخدامات الخطب العامة ومعرفة إلى أي مدى يمكن تفسيرها كأساس للأعمال الإرهابية. حتى مع وجود إشارات واضحة لحمل السلاح ضد شخص مستهدف بدقة.
يقول رئيس منتدى أئمة فرنسا : ” إذا كانت المهمة الوحيدة لمحكمة الجنايات المشكلة خصيصًا هي توصيف وقائع الجريمة وآلياتها في القضية الوحيدة المتمثلة في اغتيال أستاذ التاريخ والجغرافيا يوم 16 أكتوبر 2020، من أجل تحديد المسؤولية الجنائية للمتهمين الثمانية، فمن الواضح أن المناقشات تدور حول نقاط سياسية بارزة، مثل القليل من الموسيقى المسكرة
ويحمل الإمام شلغومي الخطب العامة للصفريوي المنشورة على الإنترنت – والتي، في رأيه،- شاهدها الإرهابيون – مراح أو الأخوان كواشي أو مهدي نموش”. محمد مراح هو قاتل السكوتر في تولوز عام 2012 والذي هاجم جنودًا ثم تلاميذ ومعلمًا من مدرسة أوزار حتورة؛ والأخوان كواشي هما الإرهابيان اللذان اغتالوا هيئة تحرير صحيفة “شارلي إيبدو” عام 2015؛ مهدي نموش، جندي تنظيم الدولة الإسلامية وسجان الرهائن الفرنسيين في سوريا، وهو منًهاجم المتحف اليهودي البلجيكي في بروكسل عام 2014.
يقول رئيس منتدى أئمة فرنسا :” إن المحرضين، والمعلمين، لا يتخذون أي إجراء أبدً ، والراديكالي لا يتخذ أي إجراء دون أن يكون لديه رأي مستحسن” ، ومثال على ذلك الفتوى التي أطلقها آية الله الخميني عام 1989 ضد الكاتب سلمان رشدي، وحقيقة أنه بعد ثلاثين عاماً «قام لبناني بفعلته من دون أن يكون له أي اتصال مع منفذ الأمر.
ويعزز فكرته بقوله : ” كان هناك خطاب أساسي للدعوات للعنف. بالنسبة لي، وكانت فكرة الصفريوي هي أن يقوم بعض أعضاء مجموعته بالتحرك دون أن يعطي تعليمات رسمية بهذا الشأن مثله أيضاً مثل حسن البنا في قضية اغتيال النقراشي باشا في مصر التي نفذها عبد الرحمن السندي “.