fbpx
رياضةمنوعات

فابيولا بدوى تكتب : المرأة العربية بين مقهورة ودموية

 

كان الغرب ينظر إلينا كنساء على اعتبارنا ضعيفات مسلوبات الإرادة تحركنا الذكورة المتفشية في مجتمعاتنا كيفما تشاء، والاستثناء من ذلك القهر هو ظهور بعض الناجحات المتفوقات في كافة المجالات، وكن يصنفن دائماً على أنهن القلة المتمردة.
وطالما حاولنا تغيير هذه النظرة وشرح طبيعة المجتمعات العربية التي هي في الأساس ليست متطابقة تماماً في حراكها الاجتماعي. وقبل أن تتغير الصورة، بدأنا نرصد في نفس الإعلام عناوين مخالفة وصادمة مثل ما طالعتنا به صحيفة “الليبراسيون” مؤخراً في موضوع رئيس (تاريخ الكوموندز من النساء)، ومن السطر الأولى يتضح أن الحديث ينصب على النساء الملتحقات بجماعات التشدد الإسلامي، ويوصفن بأنهن نساء قويات بلا قلب لا يرتعشن لرؤية الدماء أو لمشاهد التعذيب، مسترشدين في ذلك بأنه حتى في لحظة القبض على الثلاث فتيات اللاتي تم اكتشاف عبوات في سيارة بالقرب من كتدرائية “نوتردام” الشهر الماضي، لم تستسلم إحداهن للشرطة بل أصرت على الإيقاع بأي ضحية ومن ثم بادرت بطعن شرطي.
هكذا نحن العربيات إما مقهورات أو دمويات في ذهنية الآخر، بينما تغيب تماماً صورة المرأة التي تمثل الشريحة الأكبر من نسائنا وسط الصخب الإعلامي الذي لا نعرف هل هو عن جهل أم عمد، وهل التقصير منا في حق أنفسنا أم الأحداث الطافية على السطح هي من تظلمنا؟ المحصلة أن صورة المرأة العربية ضبابية تماماً في الذهنية الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com