مابين السطور فى عظة البابا تواضروس الثانى فى عيد القيامة
كتب : هانى الجزيرى
عظة البابا
ترحيب جماعى دون ذكر أسماء
بدأ البابا كلمته بالتنويه لأحد السعف وهوبداية أسبوع الآلام الذى صار لنا فيه شهداء وجرحى ومصابين
شهدائنا أختارهم الله كسفراء لنا فى السماء
نذكر أيضا أولادنا من رجال الشرطة الذين أستشهدوا فى حادث المرقسية بالإسكندرية
نشكر كل من قام بالرعاية الصحية للمصابين
القيامة مصدر قوة وفى كل صباح نبدأ يومنا بفعل القيامة
شاول الطرسوسى كان مثقفا يهوديا متعصبا مضطهدا للمسيحيين
حين كان مسافراً الى دمشق ظهر له المسيح بنور عظيم وحدثه فإنبهر بولس وقال ماذا تريد يارب أن أفعل ؟
ومن تلك اللحظة تحول شاول الطرسوسى الى القديس بولس الرسول
وقد سجل القديس بولس قوة القيامة فى أكثر من موضع منها
فى رسالة فيلبى كتب
لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته
فالقيامة أقامته من الخطية
والقيامة هى التى حولت خوف تلاميذ المسيح الى فرح
من أجل شركة السيد المسيح نقبل الألم الذى يوصل الإنسان الى المجد
من اجل خاطر السيد المسيح نقبل الألم
وقبله بولس الرسول فقد إنتهت حياته بقطع رأسه فى مدينة روماعام 67 ميلادية
وقال بولس ( من اجلك نمات طول النهار )
وقال محبة المسيح تحضرنا
وقال إننى أفعل شيئاً واحداً انسى ماهو وراء وامتد إلى ماهو قدام . اسعى نحو الجعالة ويقصد بها المكافأة
الإنسان الذى يعيش فى القيامة لاينظر إلى الماضى بل يعيش الحاضر و المستقبل
أما الإنسان المرتبط بالماضى بإستمرار فالماضى نتعلم منه فقط ولكنه لايعيش بالماضى .. ولذلك نحن نحيا فى أفراح القيامة حتى لو فى قلوبنا بعض الحزن
ولكننا ننظر إلى الأمام ونسعى إلى قدام ونسعى نحو النصيب السماوى
ثم ختم بولس الرسول إختباره حينما قال أن سيرتنا نحن هى فى السماويات
البشر نوعين . نوع يعيش للأرض . كل فكره فى الأرض بترابها ومقتنياتها كل مايشغله هو أرضى
أما النوع الآخر من البشر هو الذى يجعل حياته لها الطابع السماوى
فانت ايها الإنسان لم تخلق للتراب . أنت أعطيت نسمة حياه من الله وصرت كائن يتمتع بالنفخة الإلهية .
متمتعا بالفكر السماوى اى السامى والراقى فى حياته وأعماله ونشاطه فى علاقاته فى المسئولية التى يتحملها . وفى تعبيراتنا الدارجه نقول الراجل ده بيراعى ربنا وده تفسيره واحد وضع الله أمامه فى كل عمل صالح
ولذلك قال بولس سيرتنا نحن فى السماويات
وهذا هو إختبار القيامة
نحتفل بالقيامة التى تمتد مدة خمسين يوم التى ترفع قلوبنا الى السماء نصلى من أجل الجميع . ومن اجل بلادنا ومن اجل أهل مصر كلهم . ونصلى الى الله ان يحفظ هذه البلاد والعباد دائما فى الحياة التى عشناها قرون وقرون . فمصر وطن غالى بل أغلى الأوطان وهذا هو الواقع . فالسيد المسيح باركها بمجيئه ملتمسا السلام فيها أكثر من ثلاث سنوات . وكانت مصر دائما بلاد الحضارة والنيل والناس الطيبين والوسطية والإعتدال فى كل شىء .
ولذلك حينما تحدث هذه الشوائب التى تعكر حياتنا المصرية . نعتبرها خارج الحدود الإنسانية . نصلى من اجل السلام ان يحل بالقلوب والعقول . ولكن هذا هو قدرنا
نصلى من اجل كل القيادات . ونحن لانملك إلا الصلاه التى نرفعها الى الله والحب الذى نقدمه للجميع . فهكذا علمنا السيد المسيح حتى إن وجد اعداء . أحبوا أعدائكم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرسالة التى قصدها البابا فى وعظته
إن كنا نسعى للسماء فشهداؤنا سبقونا
رغم الألم والفراق لابد أن يكون حاضرنا ومستقبلنا متجه نحو السماء
الله قادر أن يجعل من شاول الطرسوسى بولس الرسول
وأن يجعل من الإرهابى قديس أو يجعل من فعل الإرهابى قديسين .
الماضى نتعلم منه فقط وان نعمل من أجل الحاضر والمستقبل
راعى ربنا فى أعمالك لتصل الى الفكر السماوى الراقى
المسئولىية تحتم على الشخص المسئول أن يراعى ربنا وينظر الى السماء
نحن لانملك إلا الصلاة والحب
نصلى من اجل مصر بلد الحضارة والسلام التى توجه لها المسيح صبيا ملتمسا السلام
ملاحظات عامة :
لم يكن هناك تصفيق تماما : ليس كرهاً فى احد كما يحاول البعض الترويج له . لكن إجلالا من اجل دم الشهداء . وإحتراما لوجهة نظر الكنيسة التى رفضت ذكر أسماء الذين تواجدوا من أجل المشاركة .
لمن لايعلم الدعوات توزع قبل حلول المناسبة بحوالى شهر ولأن الكنيسة مؤسسة من مؤسسات الدولة فهناك بروتوكول متبع وهناك سفراء وشخصيات عامة أجنبية وقيادات كنسية من دول أخرى . بجانب قيادات مصرية
تصرف الكنيسة غير مسبوق وقد اعلنت عنه دون ضغط من اى جهه كما يحاول البعض الإيهام بذلك . هذا أيضا إعتماداً على مواقف الكنيسة السابقة المشرفة فى أزمة العريش ومن قبلها حادث البطرسية . وليس هناك أفضل مما كان فى تلك الظروف والمعطيات .
بين الكنيسة والدولة ود وإحترام بالغ علينا جميعا تقديره والمحافظة عليه
يحاول البعض النيل منه سواء لمعارضته للنظام أو للإيهام ببطولة زائفة أو لمصالح ماليه أو شخصية لم تتحقق .
أداء الدولة فى كل المواقف أداء مشرف وغير مسبوق لايضاهيه إلا أداء الكنيسة المصرية .
الرئيس السيسى وقداسة البابا بينهما ود وإحترام يحاول البعض النيل منه وهذا لايصب إلا فى مصلحة المتشددين . وهم يتكلمون بلغة واحدة يسيل منها الكره والبغض والتطاول والتعالى ربما لفراغهم الداخلى وإنعدام إمكانياتهم وقلة حيلتهم فيحاولون لى الحقائق . وإختلاق المواقف الكاذبة ربما لأن لاأحد يعيرهم إهتماماً