بقلم حمدي رزق
وهل إقامة الشعائر الدينية جريمة؟ أين المساواة إذن؟ نلجأ لسيادتكم مستغيثين لوقف تلك التصرفات التى تمارس ضدنا ومنعها.
حسنا استغاث أهالى عزبة الفرن بالرئيس مباشرة، فليغثهم الرئيس ولينصفهم وليمكنهم من صلواتهم، ولا تعد عيناك عنهم، إنهم يحبونك، والحب جزاء المحب.
سيادة الرئيس ما يجرى فى المنيا جد فاق الحد، القضية ليست كنيسة مغلقة أو منزلا ممنوعا فيه الصلاة أو تعرية عجوز فى عرض الطريق، كل هذه تفاصيل حزينة يمكن لجمها بشىء من الحزم. حذار.. يا ريس جار إشعال فتنة طائفية لم تر مثلها البلاد، الحالة الطائفية المنياوية مثل بركان يتميز من الغيظ، يقذف حمماً، يوشك أن ينفجر فينا إذ فجأة.
العاملون عليها، على إشعال الفتنة الطائفية، يبدون نشاطاً هائلاً، كلما أخمدت ناراً أشعلوا نيرانا، لن أسميهم، ولكنهم يتحسسون رؤوسهم، اللعب على العصب المكشوف طائفياً فى المنيا صار طقساً يومياً، هناك فى المنيا من يمارس الطائفية عمداً مع سبق الإصرار والترصد.
ليس خافياً الأدوار القذرة التى تلعبها أسماء محددة فى تأجيج الحالة الطائفية، هناك أياد قذرة فى الإناء، وليس خافياً أن هناك حالة من الاستقواء والاستعراض من شخوص وجماعات تهتبل قلة خبرة المعنيين بالملف وتورطهم فى قرارات تنتهى عادة بأزمات طائفية وعناوين تنال من محبة المسيحيين للرئيس.
يجب ألا تترك المنيا لاجتهادات عرفية أو عائلية على طريقة بيت العائلة، لن توفر حلاً، لا تلمس خطورة الحالة التى باتت عليها قرى وعزب المنيا، هناك من ينكش على الفتنة الطائفية بمنكاش طائفى، المنيا حبلى بحمل طائفى مخيف.
ويقيناً الأزمة فى المنيا أكبر من أن تُحتوى بتدخلات أمنية، الأمن ينفذ تعليمات، يغلق ويمنع من المنبع حتى لا تكون فتنة، ولكنه لا يوفر حلولاً، الحلول ابتداء وانتهاء فوقية، علوية، رئاسية، القضية سياسية ومرتهنة بإرادة سياسية، وعلى قدر أهل العزم تأتى العزائم.
لماذا نلح على تدخل الرئيس بثقله ممثلا للدولة المصرية، لأن ما يجرى فى المنيا يتجاوز حدود عزبة أو قرية فى محافظة صعيدية إلى عموم المسيحيين داخل مصر وخارجها، تخيل العنوان العريض الذى تصدره المنيا إلى العالم، الأمن المصرى يمنع المسيحيين من الصلاة!!
كل أزمة منياوية تنتهى بعناوين مقلقة للمسيحيين على شاكلة: الدولة تحابى السلفيين على حساب المسيحيين، الدولة لا توفر الحماية الكافية للمسيحيين، ولا تمكنهم من صلواتهم، وتمنعهم من بناء كنائسهم، يصورون المسيحيين يصلون فى الحارة المزنوقة فى ولاية السيسى.
نحن بصدد مخطط سفلى قذر، يستهدف فصم عُرى العلاقة الطيبة التى تجمع بين السيسى والمسيحيين، ما يجرى فى المنيا جد خطير ويحتاج تدخلاً رئاسياً عاجلاً بإيفاد لجنة تقصى حقائق من وطنيين ثقات تتقصى الحالة المنياوية، وتنقى الشوك، وتجمع الحصى، وتحصى الأسباب، وتوفر إجابات، وترفع مقترحات حاسمة لقطع رأس الحية الطائفية الرقطاء التى تتربص بالرئيس!.