أثارت التسريبات الضخمة لوثائق دولية تخص الملف اللليبي، صدرت عن قيادات سابقة للمحكمة الجنائية الدولية جدلا كبيرا.
هذا وانتشرت تراشقات إعلامية بين أتباع الزعيم الراحل معمر القذافي وبين السياسيين الجدد في ليبيا، حيث أكد أتباع القذافي أن التسريبات صحيحة والتي تفيد بارتشاء رئيس الادعاء العام السابق في المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، الذي نقل معلومات حساسة إلى أحد الأثرياء الليبيين المشتبه بهم بارتكاب جرائم حرب في ليبيا وهو الملياردير حسن طاطاناكي،
الذي تلقى معلومات من طرف أوكامبو في “كينغز كوليج” بلندن، وأن طاطاناكي كان يدفع للمدعي العام سرا أموالا للحصول على المعلومات.هذا وقد نفت مصادر سياسية ليبية رفضت ذكر اسمها، لكن كان على رأسها طاطاناكي ذاته تقديم الرشوة للمدعي العام السابق، في حين قال أوكامبو إنه لم يسرب أية معلومات من المحكمة، ولم يقوض عملها نهائيا في ليبيا.
ولقد عقد مورينو أوكامبو حسب التسريبات صفقة بقيمة 3 ملايين دولار على مدى ثلاث سنوات من أجل حماية وتقديم المشورة إلى الملياردير الليبي. فيما تم رصد عقد هذه الصفقة ضمن 40 ألف وثيقة حصل عليها موقع التحقيقات الفرنسي “ميديابارت”، واطلعت عليها صحيفة Sunday Times ، وقامت بنشره، إلى جانب اطلاع أعضاء التعاون الاستقصائي الأوروبى على الوثيقة.
يذكر أن مورينو أوكامبو اتهم القذافي وابنه سيف الإسلام القذافي بارتكاب جرائم حرب في العام 2011 ، قبل أن يغادر وظيفته في المحكمة الجنائية الدولية، والذي كان مقدمة لعقد صفقته المربحة مع الملياردير الليبي.