fbpx
اخبارمنوعات

زملاء المقدم أحمد جاد جميل شهيد الواحات يسطرون شهادة أخلاقه وحبه للوطن

نقلا عن اليوم السابع

أحمد عبد الهادى

 

“عمرنا ما شوفنا منه حاجة وحشة، كان بيجي الصبح يجيبلنا كلنا فطار، عمره ماضايق حد ولا أذى حد في شغله، ولم يعاملنا على أنه ضابط، عاش وسطينا وشاركنا في تفاصيل كثيرة عنه، وكان يسمع مننا ولو عندنا مشاكل كان بيحلها مهما كانت”، هكذا كان شهادة عدد من الذين أدوا خدمتهم مع المقدم الشهيد أحمد جاد جميل، شهيد حادث الواحات ، خلال فترة عمله بمجلس الدولة من سنة ٢٠٠٩ لسنة ٢٠١١ .

حالة من الحزن تملكت ممن خدموا مع الشهيد المقدم أحمد جاد جميل فور سماعهم للخبر، وكست ملامح الحزن وجوههم، وغابت عنهم الابتسامة التى كانت لا تغيب عنهم أبدا مهما كانت الظروف ، لكن خبر استشهاده كان صدمة كبيرة، لا يعرفون متى ستنتهي.

رجل خدم بينهم مدة لا تزيد عن ٣ سنوات، زرع بداخلهم الحب والترابط وحب العمل والولاء للرسالة الذين باتوا مؤكدين لأنفسهم أنها واجب وطني من أجل عيشة كريمة لهم ولأبنائهم ولشعبهم أجمع .

قال “جمال.م” : “كان أول ما يشوفنى كل يوم ياخدني بالحضن، وكأنه أول مرة يشوفني، ولما كنت أتأخر كان يقولي بلاش تتأخر تاني علشان أحنا بنشتغل مش علشان فلوس أحنا شغلنا علشان نخدم البلد، ونربي ولادنا في بلد فيها أمان لينا ولكل اللي عايشين فيها “.

واستطرد ” رمضان .د” : “أول ما سمعت خبر استشهاده عيني مش قادره تبطل عياط ، عشت معاه ٣ سنين وكان بيعاملني وكأني ابنه ويحاسبني حساب الأب بالظبط ولو قصرت في الشغل كان ينصحني وعمره مهددني ولا جه عليا ولا علي زميل واحد معانا وديما كنت أجي احكيله عن مشاكلى في البيت والشغل ومكانش بيسيبني غير وانا مخلص مشكلتي”.

أما “عبد الرحمن.م” والذى لم يتحدث مع احد منذ سماعه الخبر ، فيقول : ” بحبه اكتر من اَي حد اشتغلت معاه كان طيب جدا وبيقف جنبي ولما كان يحتاج حاجه اول واحد كنت أكون قدّامه لان اللى بينا مش علاقة شغل لا ده كان بيدخل جوه حياتنا ويحل كل أزمة بتواجهنا “.

ويضيف “رضا .ع” : “كان لديه طفلين وديما عندنا يأتي يقول دول الى طلعت بيهم من الدنيا مش عاوز غير ربنا يديني طول العمر واربيهم كويس واطلعهم صالحين يخدموا بلدهم بالحق والدين، مش عاوز غير شوية عمر اخدم البلد فيها كويس والحق أربيهم”، وتابع أن المقدم أحمد بنى مسجدا لوجه الله فى مطروح مؤخرا، وجهزه بالكامل وكان فى اخر ايامه قريب اوى من ربنا.

ويذكر أن مواجهات بين قوات الشرطة والإرهابيين في منطقة الكيلو 135 بالواحات البحرية في الجيزة، أسفرت عن استشهاد عدد من قوات الأمن وإرهابين من بينهم الشهيد المقدم أحمد جاد جميل.

– تخرج من كلية الشرطة عام 1999-2000.
– عمل معاون مباحث بقسم شرطة بولاق الدكرور لمدة 3 سنوات.
– انتقل إلى العمل في قطاع الأمن الوطني.
– والده هو اللواء جاد جميل ، الذي عمل مديرا لمباحث الجيزة ومديرا لأمن أسيوط سابقا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com