متابعة : نورا نصيف
تنظم السفارة الألمانية بالقاهرة الأسبوع المقبل عددًا من الفعاليات الثقافية والعلمية بالتعاون مع ما يزيد عن عشر مؤسسات ألمانية في الفترة من ٢٩ أكتوبر حتى ٢ نوفمبر،وتحوي فعاليات المهرجان الألماني أنشطة للمؤسسات الألمانية المشاركة فيه حيث تقوم بالتعريف بأنشطتها المختلفة، ليتمكن المواطنون من الجنسين من التعرف على ألمانيا وعلى أنشطة المؤسسات الألمانية العاملة في مصر.
وضمن الأسبوع يحل الدكتور هاني عازر أسطورة الأنفاق والتشييد ضمن مشروع “الملهم” في لقاءين يومي الأحد والاثنين 29 و30 أكتوبر المقبلين، بنادي النيل بالمنصور وجامعة المنوفية.
“الملهم” برنامج أطلقه مشروع التحرير لاونج جوته بمشاركة المجلس الأعلى للثقافة، ويسعى إلى مد جسور التواصل وفتح أبواب الحوار البناء مع الشباب وتقديم نماذج ناجحة لتكون بمثابة الملهم لهم، ويعد امتدادًا للتعاون المشترك بين المؤسستين الذى بدأ منذ 4 سنوات فى مجال رفع كفاءة العاملين بوزارة الثقافة والذى يعد الملهم مجال تطبيقى لها ينفذ بفريق عمل مشترك، وهو الملف الذى تتولى مسئوليته أ/رشا عبد المنعم مديرة التدريب والمشرف على مشروع الملهم بالمجلس الأعلى للثقافة.
هاني عازر من مواليد مدينة طنطا عام 1948، تخرج من كلية الهندسة جامعة عين شمس عام 1973، وسافر إلى ألمانيا ليكمل دراسته للهندسة المدنية في جامعة بوخوم، ثم بدأ حياته المهنية بإنشاء نفق مترو دورتموند 1979 ثم اشتهر بأنه صانع الانفاق وانطلق في برلين لينشيء نصف انفاقها تقريبا وعام 1994 أشرف على فريق لبناء نفق تيرجارتن.
تم تكليفه بعد ذلك بالعمل المستحيل، حيث كانت ألمانيا تستعد لاستضافة نهائيات كأس العالم وكان المطلوب إتمام محطة القطار في مدة قياسية رفض المهندسون الألمان المهمة واعتبروا أنها مستحيلة ولم يقدر عليها سوى هاني عازر فقد أشرف على تنفيذ أكبر محطة قطارات في العالم وهي في الحقيقة تشمل أربع محطات ضخمة كلها متصلة ببعضها فقد نجح أثناء الانشاءات في تحويل مجرى نهر سبري الذي يمر في قلب برلين 70 متر والمفاجأة أنه حفر نفق أسفله.
كرمته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم 26 مايو 2006 في افتتاح محطة برلين للقطارات لمجهوده وخدمة الدولة الألمانية بوسام الجمهورية الألمانية، بعدها كرم في مصر في نفس العام.
لم يتغير بالرغم من الغربة التي قضى بها حوالي 40 عامًا، وظل على طباعه وملامحه المصرية، وأيضًا اعتزازه بما حققه من إنجازات على مدار الفترة التي قضاها هناك، ودائما ما يقول “منحتنى ألمانيا علمها والفرصة للعيش والنجاح بها، ولكننى ولدت وتربيت وعشت في مصر، وأكلت وشربت وتعلمت في مدارسها وجامعاتها، وأغلى ذكرياتى لا تزال هناك بأماكنها وأشخاصها”.