متابعة : نورا نصيف
وكالات الأنباء :
تجددت الاشتباكات صباح الاثنين 11 يوليو /تموز 2016 بالقرب من المطار والجبل في جوبا عاصمة جنوب السودان بين القوات الحكومية والمعارضة بزعامة رياك مشارك رغم محاولات التهدئة.
وكانت صدامات عنيفة اندلعت في جوبا الخميس الماضي 7 يوليو 2016، بين قوات موالية للرئيس سلفاكير وأخرى تتبع لنائبه مشار، وذلك في أول عنف دموي في العاصمة منذ اتفاق السلام الهش الذي وقع في أغسطس 2015 وعودة مشار إلى جوبا في أبريل/نيسان الماض
هذا وما زال جنوب السودان بعد خمس سنوات من الانفصال يعاني من صراع واقتتال داخلي تمثل مؤخرا في اشتباك دموي أودى بحياة نحو 300 شخص، تعالت على إثره الأصوات الدولية المنددة بالمجزرة .
إذ ندد العديد من مسؤولي الدول الكبرى وأعضاء مجلس الأمن الدولي بالمجزرة التي أفضت إلى 272 قتيل بينهم 33 مدنيا بعد اجتماع دعت إليه الولايات المتحدة لبحث الوضع في جنوب السودان.
مجلس الأمن يتدخل لحل الأزمة
طلب مجلس الأمن الدولي من الدول المجاورة لجنوب السودان، إثر اجتماعه الطارئ الذي عقد فجر الاثنين 11 يوليو 2016 المساعدة في وقف القتال الدائر في هذا البلد، ودعا كلا من رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، ونائبه ريك مشار إلى وضع حد للاشتباكات والمواجهات في بلدهما، وكذلك زيادة مساهمتها في قوات حفظ السلام الدولية.
وندد الأمين العام للأمم بان كي مون في بيان له “أشعر بإحباط شديد جراء استئناف القتال رغم التعهدات التي قدمها قادة جنوب السودان”، وتابع “هذا العنف الذي لا معنى له، غير مقبول وقد يقوض التقدم الذي أحرز حتى الآن في عملية السلام”.
وفي بيان صدر باجماع أعضائه الخمسة عشر، أكد مجلس الأمن أنه “يدين بأشد العبارات” المعارك الدائرة منذ الخميس 7 يوليو/ مطالبا الرئيس سلفا كير وخصمه رياك مشار بـ”القيام بكل ما بوسعهما للسيطرة على قوات كل منهما، وإنهاء المعارك بصورة عاجلة”، كما عبر عن “صدمة وغضب بشكل خاص” بسبب الهجمات على مواقع الأمم المتحدة
حيث أفاد مسؤول أممي بمقتل جندي صيني من قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام إثر الهجمات الأخيرة.
وقالت متحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) إن جنديين آخرين من القوة أصيبا بجروح خطيرة، إذ تعرضت مجمعات الأمم المتحدة في جوبا لإطلاق نار من أسلحة صغيرة وثقيلة.
روسيا تشدد على ضرورة الاستقرار في جنوب السودان
شدد فلاديمير سافرونكوف نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة الاثنين 11 يوليو على ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي في جنوب السودان ووضع حد للاشتباكات هناك.
وفي حديث للصحفيين في ختام اجتماع مجلس الأمن الطارئ لبحث الوضع في جنوب السودان قال: “لا بد من إحراز خطوات جدية على مسار تحقيق الاستقرار السياسي” في جنوب السودان، داعيا دول المنطقة إلى تقديم الدعم اللازم للسلطات هناك في هذا الاتجاه.
اليابان تجلي مواطنييها وموظفيها من جوبا إثر تجدد الاشتباكات
وصرح كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهيدي سوجا، الاثنين 11 يوليو على خلفية تجدد الاشتباكات، بأن اليابان ستجلي موظفي إغاثة حكوميين من جنوب السودان”إن موظفي وكالة التعاون الدولي اليابانية، البالغ عددهم 47 شخصا، يستعدون لمغادرة جنوب السودان جوا على متن طائرة مستأجرة، وإن طائرة نقل عسكري ستساعد مواطنين يابانيين آخرين على مغادرة البلاد بعد اندلاع القتال” حسب بيان الحكومة اليابانية.
الولايات المتحدة تسحب موظفيها
من جهتها طالبت الولايات المتحدة، الأحد 10 يوليو بوقف فوري للمعارك الدائرة في جنوب السودان، وأمرت الموظفين غير الأساسيين في سفارتها بجوبا بمغادرة البلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، في بيان إن “الولايات المتحدة تدين بشدة المعارك الجديدة التي جرت في جوبا، بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وقوات نائب الرئيس رياك مشار، بما في ذلك الهجمات المحتملة على مدنيين والتي تبلغنا بوقوعها”.
الجامعة العربية قلقة من تجدد الاشتباكات الدامية في جنوب السودان
صرح المتحدث الرسمي باسم أمين عام جامعة الدول العربية الوزير المفوض محمود عفيفي، بأن الأمين العام أحمد أبو الغيظ يستشعر القلق تجاه التطورات التي شهدتها جمهورية جنوب السودان على مدى الأيام الأخيرة مع وقوع اشتباكات دامية بين القوات الموالية لكل من رئيس ونائب رئيس الجمهورية الأمر الذى يثير مخاوف كبيرة حول مستقبل الأمن والاستقرار في هذه الدولة حديثة النشأة والتي تمثل جوارا هاما للمنطقة العربية.
مراحل مهمة في تاريخ جنوب السودان
يوليو 2011: استقل جنوب السودان بعد حرب لأكثر من 20 عاما راح ضحيتها 1.5 مليون شخص وأدت إلى نزوح أكثر من 4 ملايين.
ديسمبر 2013: اندلعت حرب أهلية بعدما أقال الرئيس ميارديت حكومته، واتهم نائبه مشار بالتخطيط لانقلاب. ونزح قرابة 2.2 مليون شخص بسبب القتال، وهرب مشار إلى الخارج.
أغسطس 2015: الرئيس ميارديت يوقع اتفاق سلام مع المتمردين بعد تهديدات بعقوبات من الأمم المتحدة.
أبريل 2016: مشار يعود إلى جنوب السودان ليتولى منصب نائب أول للرئيس في حكومة وحدة جديدة برئاسة
فيما أعلن مصدر فى وزارة الصحة بجنوب السودان، ارتفاع حصيلة ضحايا المعارك المسلحة العنيفة التى اندلعت فى جوبا عاصمة جنوب السودان، بين حرس الرئيس سلفاكير ميارديت، ونائبه رياك مشار مؤخرا إلى 300 قتيل. كما أفادت بعثة الامم المتحدة، حسبما ذكر راديو (سوا) الأمريكى، اليوم الاثنين، بأن حدة الاشتباكات تتصاعد بين قوات الرئيس سيالفا كير والمتمردين السابقين بزعامة نائبه رياك مشار، فيما انتشرت دبابات ومروحيات قتالية وسمع دوى مدافع فى أنحاء مختلفة من المدينة. وأشارت البعثة إلى أن جنديا صينيا من القوة الدولية لحفظ السلام قتل وأصيب إثنان بجروح خطيرة، فيما تعرضت مجمعات أممية فى جوبا لإطلاق نار. يشار إلى أن الاشتباكات تجددت فى مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان بعد ساعات من دعوة مجلس الأمن الدولى للرئيس سيلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار لكبح جماح القوات التابعة لكل منهما.
كما اتهم المتحدث باسم نائب الرئيس فى دولة جنوب السودان رياك مشار، اليوم الأحد، قوات موالية للرئيس سيلفا كير، بإطلاق النار على مقر إقامته. ونقلت قناة (سكاى نيوز عربية) عن المتحدث، المقيم خارج البلاد قوله، إن إطلاق النار جرى من طرف القوات الموالية للرئيس سيلفا كير فى العاصمة جوبا، قبل أن تعود الأوضاع إلى الهدوء، مشيرًا إلى أن مقر إقامة مشار تعرض للهجوم مرتين اليوم، بينهما واحدة باستخدام دبابات وطائرات مروحية، مؤكدًا فى الوقت ذاته أنه على اتصال مباشر مع مشار. وأضاف أن القوات الموالية لمشار استطاعت صد هجوم قوات كير، ثم عاد الوضع إلى الهدوء. وتشهد عاصمة جنوب السودان، منذ الجمعة الماضى، اشتباكات مسلحة بين أنصار كير ومشار، ما أسفر عن سقوط نحو 270 قتيلا. وتعد هذه الاشتباكات الحلقة الأحدث فى الصراع على السلطة بين مشار وكير، والذى اندلع بسببه حرب أهلية عام 2013، راح ضحيتها عشرات الآلاف من القتلى، بالإضافة إلى تشريد 3 ملايين شخص. وكان الرجلان قد توصلا إلى اتفاق سلام هش فى أغسطس 2015، عاد بموجبه مشار نائبا للرئيس.