السودان.. مساعد البرهان يتهم الدعم السريع بجلب مرتزقة أفارقة
عضو مجلس السيادة السوداني ياسر العطا: كل القوى السياسية والحركات تقاتل بجانب الجيش
كما أكد أن “غاضبون والتيار الإسلامي ولجان المقاومة المستقلة ومجموعات من شباب حزب الأمة القومي وغيرهم ضمن المستنفرين”، مشدداً على أن “كل القوى السياسية السودانية والحركات تقاتل بجانب الجيش”.
كما أكد وجود “تنسيق مع الحركة الشعبية بقيادة الحلو في كردفان”. وتابع: “الجيش يخوض معارك كبيرة في مدني وستعود الجزيرة قريباً لحضن الوطن”.
وأودت الحرب في السودان منذ اندلاعها بأكثر من 13 ألف شخص، وفق منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها” (أكليد).
وتسبب النزاع بنزوح نحو 7.5 ملايين شخص
السودان يجمد عضويته في إيغاد
وذكرت الخارجية السودانية في بيان أن البرهان بعث برسالة خطية، صباح اليوم، إلى رئيس جمهورية جيبوتي، رئيس الدورة الحالية للإيغاد، إسماعيل عمر جيله أبلغه فيها بقرار تجميد عضوية السودان في المنظمة.
أفاد تقرير للأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن ما بين عشرة آلاف و15 ألف شخص قتلوا في مدينة واحدة في منطقة غرب دارفور بالسودان العام الماضي في أعمال عنف عرقية نفذتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وحققت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة مكاسب عسكرية، إذ سيطرت على ود مدني، إحدى أكبر المدن في السودان، وعززت قبضتها على منطقة غرب دارفور.
وتركت الحرب ما يقرب من نصف سكان السودان البالغ عددهم 49 مليون نسمة في حاجة إلى المساعدة، في حين فر أكثر من 7.5 مليون شخص من منازلهم، مما جعل من السودان أكبر أزمة نزوح على مستوى العالم، كما أن الجوع ينتشر.
أكد محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع في السودان، التزام قوات الدعم بالمفاوضات والحوار والسلام من أجل رسم مستقبل أفضل للبلاد.
وقال في بيان بمناسبة الجلسة الطارئة الثانية والأربعين للهيئة الحكومية للتنمية (الإيغاد) المقررة في كمبالا بأوغندا: “ندخل هذه المفاوضات بحسن نية وعزيمة لإنجاحها”، مضيفاً “يجب أن تتم المفاوضات من أجل تحقيق مستقبل مستدام للسودان، وأن تؤدي إلى حل شامل يضم جميع السودانيين”.
وأضاف أنه ينبغي ألا تقتصر المفاوضات على محادثات بين شخصين، بل ينبغي أن “تشمل جميع السودانيين لتحقيق مطالبهم المشروعة في الحرية والسلام والعدالة”.
وتابع حميدتي “نتوقع من الطرف الآخر تقديم نفس المستوى من الالتزام.. نعتقد أن أي شخص يحاول عرقلة هذه المفاوضات أو يمنع عقد الاجتماعات لأي سبب كان أو يغادر طاولة المفاوضات دون سبب مقنع يقوم بخيانة الشعب السوداني”، مضيفاً أن قوات الدعم السريع ملتزمة “بتحمل جميع المسؤوليات”.
في تطور لافت بمسار الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل الماضي، دخل الهادي إدريس رئيس الجبهة الثورية الذي أقاله قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قبل أسابيع من مجلس السيادة، مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، الأربعاء، مصحوبا بمجموعة من قواته.
وفي حين تخضع نحو 90 بالمئة من مناطق إقليم دارفور لسيطرة قوات الدعم السريع، ظل الجيش يحتفظ بوجود نسبي في الفاشر.
لكن وصول إدريس إلى المدينة اعتبر في نظر مراقبين بمثابة إعلان لنهاية لسلطة الجيش هناك، حيث رفضت الجبهة الثورية التي يرأسها قرار أصدره البرهان الأسبوع الماضي بإقالة والي شمال دارفور نمر عبد الرحمن، الذي كان في استقبال إدريس عند مدخل المدينة.
واتهم القادة الثلاث تنظيم الإخوان الذي أطيح في أبريل 2019، بـ”العمل على جر إقليم دارفور لحرب أهلية جديدة”، ودعوا طرفي القتال، الجيش والدعم السريع، للانخراط في المفاوضات، كما طالبوا قيادات الإدارة الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسية بالعمل على “درء الفتنة القبلية وفضح أطرافها”.