أعلنت الحكومة الإثيوبية، اليوم الثلاثاء، انتهاء المرحلة الأولى من ملء خزان سد النهضة، فيما برر رئيس الوزاء الإثيوبي أبي أحمد، في تصريحات نقلتها تقارير إعلامية، إن بدء ملء الخزان يتزامن مع زيادة نسبة الأمطار. جاءت تصريح أبي أحمد في الوقت الذي أعلن فيه الاتحاد الافريقي أن قادته عقدوا اجتماعًا عبر الإنترنت، قبل قليل، لمناقشة أزمة سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا.
وقال وزير الري السوداني ياسر عباس، في مؤتمر يُعقد الآن، إن القاهرة والخرطوم وأديس أبابا اتفقوا في القمة الإفريقية المصغرة على تواصل المفاوضات لتجاوز النقاط الخلافية بشأن سد النهضة. وعقد الاجتماع برعاية الاتحاد الإفريقي الذي يترأسه رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، لاستئناف المفاوضات بشأن سد النهضة، الذي تعتبر مصر والسودان أنه يشكل تهديدا لإمدادات المياه الحيوية لهما، فيما تعدّه إثيوبيا “ضروريا” للتنمية ومضاعفة إنتاجها من الكهرباء.
وقد نشرت وسائل إعلام سودانية، مقطع فيديو متداول، يظهر مستوى ملء بحيرة سد النهضة، تزامنًا مع تأكيد إثيوبيا بدء الملء الأوَّلي للسد، بعد سيل من الأكاذيب والنفي، ثم الاعتراف في النهاية.
وذكر مكتب رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، أن بلاده أنجزت العام الأول من ملء خزان سد النهضة بفضل موسم الأمطار. ويظهر الفيديو المتداول ويبدو من التصوير أنه من موقع سد النهضة الإثيوبي، المستوى الذي وصلت إليه تعبئة خزان السد.
وتزامنت التصريحات الإثيوبية حول ملء خزان سد النهضة، مع إعلان السودان خروج 4 محطات نيلية عن الخدمة، جراء انحسار مفاجئ للنيلين الأبيض والأزرق ونهر النيل.
واتخذت إثيوبيا بشكل منفرد قرار ملء سد النهضة، بعد أسابيع من المراوغة والعبثية خلال المفاوضات، مع تضارب في البيانات الحكومية تعكس مدى عدم شفافية الجانب الإثيوبي.
في السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أن القمة الإفريقية المصغرة حول سد النهضة، أثمرت عن التفاهم بشأن استمرار التفاوض، وذلك في أول تعليق له بعد انتهاء القمة، لكنه أكد أن السودان رفض بشكل قاطع أي إجراءات أحادية الجانب فيما يتعلق بملء سد النهضة.
وقال حمدوك، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”: “كان اليوم لقاء مثمرًا في القمة الإفريقية المصغرة حول سد النهضة، وانتهينا بالتفاهم لمواصلة التفاوض للوصول إلى اتفاق لملء وتشغيل السد”.
