مشاكل المصريين في الخارج لا حصر لها، والكثير منها في العهد الفائت كانت قنصلياتنا وممثليها تتعامل فيها مع الشكاوي ضد تعسفات الدولة المضيفة وحقوق المواطن العامل بها بروح العتاب ، وبالمداهنة والمجاملة الكيوت ولنا الكثير من الأصدقاء كثيراً ما احزنونا بقصص تقلل من كرامة المصري خارج وطنه !، وليس بالقانون والبروتوكلات الدولية المنظمة لخط سير التمثيل الدبلوماسي ! .. أن قوة أي دولة وكرامتها وثقلها السياسي ينعكس من قوة تمثيلها بالخارج ، أمن الوطن والمواطنين خط أحمر لايمكن لأحد تجاوزه والاستخفاف به وإلا ضاعت هيبة وكرامة الوطن ، أتذكر عندما جاء الرئيس الأمريكي ” أوباما ” أثناء هبوط طائرته بمطار مدينة هانغجو بالصين، أثناء حضور مؤتمر” قمة العشرين ” ،وكيف قوة التفتيش ودواعي الأمن الصينية ،لم ترحم أوباما نفسة ،وهو الرئيس لأكبر دولة وقوة دولية، في العالم ، لدرجة أن حادثة التفتيش أشارت عنها مستشارة الامن القومي الأمريكي “سوزان رايس ” بأنها حادثة فريدة لم تحدث من قبل ! .. ولانلوم الجانب الصيني ف مهمة التأمين ،فطالما علي أرضها فهو أمن قومي ،تسأل عنه وتحاسب إذا حدث منها أي تقصير .. ورغم ذلك قدم الجانب الصيني الإعتذار ،لسوء في سلوك التفتيش للصحفيين والمراسلين الأمريكان ، أن قوة أي دولة من حسن إدارتها ل أزماتها ،وبردها الدبلوماسي المقنع ،والمبني علي قوة الحجة بالدليل والبرهان ،والإعتماد في كل التحركات الدبلوماسية علي تفعيل المواثيق الدولية ،والملزمة السفارات بحماية مواطنيها، واسترجاع حقوقها بقوة قوانينها ، لقد أبهرني وأسعدني الدور المصري الدبلوماسي في مشكلة “الدهس ب الأقدام ” ل مصرية تعمل بدولة الكويت ،وكيف كان رد نائبة كويتية تدعي “صفاء الهاشم “والذي بردها أزادت الطينة بله، وكادت توقع بالعلاقات الدبلوماسية والصداقة والأخوة بين البلدين ،لولا تحرك شعب ودولة الكويت بثورة عارمة ضدها، لسوء وعدم لياقة الرد تجاه حادثة دهس الاقدام ،للسيدة المصرية ،والتي أثارت حفيظة وكرامة المصرين ، والتي نسيت فيه تماماً دور مصر المحوري أثناء غزو العراق لبلدها عام 90 ،وعدم لياقة الرد تجاه حادث الدهس وتم إيقافها والتحقيق معها .. وننتظر بشغف موقف الدولة معها وإعلان الحقيقة بالكامل ،بعد المحاسبة من كل الأطراف المتسببة في المشكلة ،وقبل قبول اعتذار النائبة عما بدر منها ، ولاننسي دور الوزيرة المتألقة أيقونة التمثيل الدبلوماسي بالمهجر ،السيدة الوزيرة “نادية مكرم” ودورها الواعي والحكيم وحسن إدارتها للأزمة بإسناد قضية المواطنة المصرية للقضاء الكويتي ومتابعة أحداثه ، كوزيرة مصرية ،ومسئولة ممثلة لدولة بحجم مصر ،لحل مشاكل مواطنيها وحمايتهم .. تحية لكل مسئول دبلوماسي بسفارتنا بالكويت ، يعمل لتحسين صورة مصر الحقيقية ب خارج تراب الوطن ، وتحية للرئيس المصلح عبد الفتاح السيسي، حفيد أحمس ومينا وصاحب التحرك السريع لكل من يحاول أن ينال من كرامة مصر وعزتها ،بمساندة المسئولين وشد الضهورمن خلفهم ، وقد تجلت حنكته السياسية، أيضاً في إدارة أزمة دير السلطان ،مع المساعي والرموز السياسية والدينية المسيحية واليهودية لضرورة حل الأزمة بالكامل والإفراج الفوري عن الراهب المصري من قبل السلطات اليهودية .. مصر تتغير بقوة ،وبإرادة شعبها ،ومن يمثلهم .. تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق
-
تعاون بين مصر وألمانيا فى البحث العلمي13 يوليو، 2017