متابعه : كارولين سمعان
نقلا من اليوم السابع
ندد إمام مسجد باريس بأعمال القتل والإرهاب التى ترتكب باسم الدين، والتى وصلت إلى أعتاب الأراضى المقدسة بالقرب من الحرم النبوى. جاء ذلك فى خطبة عيد الفطر المبارك الأربعاء، بحضور الآلاف من مسلمى فرنسا الذين توافدوا على مسجد باريس الكبير لأداء صلاة العيد وسط اجواء من الإيمان والفرحة. وتسائل إمام المسجد عن أى جنة يبحث هؤلاء (الإرهابيون) باقتراف تلك الأفعال قرب المسجد النبوى وبمهاجمة وارهاب الأبرياء، داعيًا مسلمى فرنسا إلى إظهار الوجه الحقيقى للإسلام وإلى حسن معاملة جيرانهم وإعلاء قيم التعايش والمحبة والتسامح ليكونوا سفراء لله على الارض. كما أكد على أن الجالية المسلمة فى فرنسا تمارس شعائرها بكل حرية تحت رعاية السلطات المحلية وحماية قوات الشرطة والجيش وإلى تمكنها من بناء المساجد والمدارس القرأنية. وأضاف: ” عليكم أن تفتخروا بكونكم مسلمين وتمثيل الاسلام كما ينبغى… “. من جانبه، توجه دليل بوبكر عميد مسجد باريس الكبير بالتهنئة لأبناء الجاليات المسلمة فى فرنسا. وقال بوبكر: “يسعدنى بمناسبة عيد الفطر المبارك أن اتقدم إليكم ومن خلالكم إلى كل أبناء جاليتنا بأحر التهانى وأطيب الأمانى داعيًا الله العالى القدير أن يتقبل صيامنا وقيامنا ومتمنيا لكم جميعًا عيدًا سعيدًا سائلاً الله تعالى أن يُعيده علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين باليمن والبركات والسعادة والغفران.” يذكر أن مسجد باريس الكبير يحظى بشعبية كبيرة ويعد أكبر وأقدم مساجد فرنسا، وقد شيد فى 15 يوليو 1926 من قبل مهاجرى شمال أفريقيا الاوائل فى فرنسا، تكريمًا للجنود المسلمين الذين دافعوا عن فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى. ويوجد فى المدن الفرنسية نحو 2500 مسجد، ويُعد الإسلام ثانى ديانة بعد الكاثوليكية، كما أن فرنسا بها أكبر جالية مسلمة فى أوروبا، وتُقدر بنحو 5 إلى 6 ملايين مسلم.