تمر اليوم الذكري السنوية لاستقرار جثامين الاقباط الشهداء في أرض مصر التي ضاقت عليهم أحياء حتي صعدوا إلي السماء بعد أن نفذ فيهم داعش ليبيا جريمته النكراء ! ولكن هل يمكن ان نقول حقاً : إن الدواعش قتلوا الأقباط !؟
خدعوك فقالوا : الدواعش قتلوا الاقباط !!!
كان عددهم حوالي العشرين ! من اجمل شباب المصريين ! شاء لهم ربهم ان يولدوا مسيحيين ! كما شاء نظام مبارك ان ينشأوا معدمين ! ولكنهم تصوروا لبرائتهم ان عملهم سيجعلهم من المرموقين ! فمنهم من وصل الي الجامعة ومنهم مادون ذلك ولكن كانوا كلهم مجتهدين ! فلما ضاقت عليهم مصرهم تركوها آملين ! وحلموا بحياة كريمة رغم الحنين ! فاعادتهم داعش الي اهلهم مكفنين ! فهل تصدقون فعلا ان من قتلهم هم اولاد الدواعش الملاعين !؟
١. بدأت الجريمة بمقولة كاذبة خادعة للرئيس السادات وهي انا رئيس مؤمن لدولة مؤمنين . ومن يومها إفتقدنا الكثير من الدنيا والدين ! وإنفتاحاً يطحن المعدمين وإنبطاحاً لتعصب وتخلف البدو الوهابيين الذين لا يعرفون معني الوطن والمواطنين .
٢. وكانت الخطوة الثانية هي اختراع المادة الثانية التي قسمت المصريين الي مواطنين درجة اولي ودرجة ثانية ! وياليتها كانت لها اي علاقة بالدين ! بل كانت تمهيدا لبقاء السادات في الحكم الي ابد الابدين !
٣ . واتبع ذلك بعزل البابا شنودة وتحديد اقامته فكانت نموذجا صارخا لتعدي جائر من سلطة دنيوية تدعي التدين علي اعلي سلطة دينية ! فالبابا ليس موظفا بالرئاسة بل سلطتة في القلوب دائمة و دينية و روحية !
٤ .اما مشايخ الوسطية فقد قسموا وسط الوسطية والتسامح والوحدة الوطنية ببعض أراءهم المتخلفة التي تحض علي التعصب والكراهية وبتكفيرهم لأبناء وطنهم وبإزدراءهم المستمر للمسيحية !
٥ . وكانت النتيجة الطبيعية ان يستمع المصريون المسيحيون كل يوم من المساجد والمشايخ وهم متألمون صابرون الي لعنهم والدعاء عليهم مع اليهود وانهم جميعا ضالون كافرون ومن الحياة محرومون ! ويردد من خلفهم : آمين ! المسلمون المغيبون الذين هم عن الحق صامتون !
٦ . وحين ابتليت مصر باول جاسوس مدني منتخب ظهر الوجه الحقيقي ومازال للارهاب المتاسلم للاخوان المجرمين وثعابين السلفيين من قتل شبابهم وفتياتهم في اعيادهم وحرق وهدم كنائسهم !
٧ . ورغم أن الدال علي الخير كفاعله والمحرض علي قتل أنسان كقاتله ! إلا أن المحرضين علي قتل المسيحيين اصبحوا في مصر من الآمنين ! فكم من شيخ إزدري دينهم ! وكم من منبر أهدر دماءهم ! فصمتت الدولة ومازالت أمامهم ! صمت الشيطان الأصم الأبكم ! وكأن المسيحيين لا وطن ولا مولي لهم !
لقد ذبح هؤلاء الشهداء بأيدي الدواعش الملاعين ! ولكننا جميعاً الجناة والفاعلين ! والمحرضين والشياطين الصامتين ! فقد اشتركنا جميعا في منحهم السكين ! فهل تعرفتم الآن علي الجناة الحقيقيين !؟