الغيرة تطفىء الحب أحيانا
الليل نافذه لروح تشتعل مصلوبة على زجاج الستائر الرمادية التي تفجر الجراح، وشارع تتراقص أنواره من بعيد، تجولت بغرفتي الواسعة ذات الجدران المزدانة باللوحات وقطع السجاد الثمينة، أدرت شريطاً لموسيقى اعتدت سماعها ثم ارتميت على سريري في محاولة للنوم بلاجدوى.، جدران الغرفة كتل جليدية، المكان مسكون بالوحشة، والفراش صبار يطلق تعريشته المجنونة. نهضت، تجولت في الغرفة، اقترب من النافذة، ظللت واقفة أرنو إلى قمر هل بهالته الساطعة. ان ديمومة الحياة مع شريك يشك في كل ما تقوم بة من تصرفات يتساوى تماماً مع انعدام الثقة ومحدودية النظر إلى المستقبل وقلة الثقة بالنفس، وهذه هي الغيرة. حيث أن الغيرة سلو ك ينطوي على عدم الثقة بالشريك، وعدم الثقة بالنفس أيضًا، فمن يثق بنفسةه ويثق بشريكه ولن يمر بهذه المشاعر السلبية ،صحيح ان الكثير من البشر يعيشون قصه حب وخصوصاً من يعيشون قصه حب حقيقية يستعذبون شعور الغيرة، إلا أن هذا الشعور قد ينقلب إلى شئ مدمر يخرب جدران النفس و يقلب حياة المر ء إلى جحيم مدمر اذا لم يتعقل هؤلاء المحبون فيما يقومون به من أفعال، كان هذا أحد فصول حكايتي مع “شريف”، فقد كان الفصل الاول حين تعارفنا بالنادي وحين ربط الحب بين قلبينا، وتدريجياً نما هذا الحب وأصبح مارداً لا يستطيع أحدنا مقاومته. في البداية كلما رأيته كانت نبضات قلبي تخفق بشدة وفي سرعة هائلة وكنت أشعر أن كل ما حولي جميل، واذا نظرت في المرآة رأيت نفسي أكثر جمالا، كنت كلما نظرت في عينيه احمرت وجنتاي واذا حاولت أن أتكلم نطقت بتلعثم، وكثيراً ما كان يدور بخاطري أشياء كثيرة لكن ما أن أراه حتى
أنسى كل ما ابغي أن أقول، كنت أستمع إليه كأنني مسحورة ، شعرت بفرح الأشجار المنسدلة على جذوع شامخة لنسائم ليل بهي. كان دائما ما يقول لى أن الحب وليد مشاعر كبيرة تفاعلت وامتزجت وملئت العقل وفاضت حتى ملئت القلب، وأن مشاعر المحبين تختلط لتفرز كياناً طاهر جميلا يملآ الدنيا شذاً وألحاناً. كان دائماً يقول أن المشاعر تعلق والوجدان، وتبقى رغم كل شيء حتى لو اعترضتها عقبات في الطريق، ولا ينتزع هذه المشاعر إلا انتهاء حياة أحدهما أو كليهما، فالحب هو تقديس للمحبوب وتكريس الحياة له. إلى أن جاء اليوم الذي حدثني فيه عن ماضيه وعن تجاربه مع أخريات، ولانني أتمتع بفكر حر يجوب آفاقا عالية ولانني أثق في شخصه وفية حبه لي لم ابد، اهتمامها، إلا أننه شعرت بعهدها أنه تغير في معاملاته معي وقال لي أحدهم أن الرجل حين يشعر أن زوجته لا تغار عليه يشعر أنها تبحث عن رجل آخر، بل قد يصل الأمر إلى أن يتوهم أحداثا لم تحدث
. وهنا بدأ فصل جديد في قصة حبنا، “شريف” و أنا. حيث بدأ يغار على من أهلي وجيراني وزملائي في العمل وأصدقاء الدراسة القدامى يغار على من العاملين بمنطقة السكن، وحتى إخوتي مما هدد استقراري النفسي الذي استتبع حالة نفسية من تناول العددية من المأكولات التي أدت بي إلى سمنة مفرطة حتى أصبحت غير راضة عن نفسي، كما أصابتني بالأمراض المصاحبة للسمنة من ضغط دم والتهاب في مفاصل الركبتين وغير ذلك كثير
