“اعتداء جسدى.. تحطيم هواتف.. احتجاز”، مشهد لن تراه إلا فى نقابة الصيادلة، تلك النقابة المهنية، التى لم يكن يتخيل أعضاؤها أنهم يضعون أصواتهم لاختيار مجلس نقابة يحافظ على هيبة نقابتهم وسمعتها أمام الرأى العام، وإنما “بلطجية” تحمى مقاعد من اختاروهم.
فايز شطا مدير النقابة ومستشارها القانوني، ورانيا صقر عضو مجلس النقابة وأفراد تابعون لمحيي عبيد نقيب الصيادلة، ظهروا فى مشهد الاعتداء وسحل الصحفيين فى “الإثنين الأسود” بمقر النقابة، وسيظل هذا المشهد “لعنة” تطارد محيى عبيد ومجلسه حتى مثولهم أمام المحاكمة، بجرائمهم واستعانتهم بـ”البلطجية” لإرهاب المنافسين والصحفيين.
“انتى أكيد من الدعابسة بتوع الزمالك”، جملة وجهها أحد البلطجية والذى عرف نفسه بأنه “الظابط صالح”، للزميلة آية دعبس، محررة ملف النقابات المهنية بـ”اليوم السابع”، من بوابة مقر نقابة الصيادلة، أثناء تغطيتها لفعاليات انتخابات تلقى طلبات الترشح بالنقابة العامة وإدلاء الدكتور كرم كردى، عضو مجلس اتحاد الكرة والمرشح على منصب نقيب الصيادلة ، بتصريحات صحفية، عقب تقدمه بأوراق ترشحه أمس، كانت كاشفة عن نية التربص بالزميلة.
الزملاء الأربعة، من “اليوم السابع والوطن والمصرى اليوم”، الذين تم الاعتداء عليهم حرّروا محضرًا رقم 16061 جنح قصر النيل، ذكروا فيه تفاصيل الواقعة، قبل أن ينتقل فريق من نيابة قصر النيل إلى مقر “الصيادلة” أمس، لإجراء معاينة للمبنى ضمن التحقيقات، وسماع أقول الصحفيين، حيث وجه الصحفيون اتهاما لمحيي عبيد نقيب الصيادلة بالتحريض على التعدى عليهم، واتهام ضد كل من: رانيا صقر عضو المجلس، وفايز شطا مدير النقابة وأمن النقابة.
“اليوم السابع” من جانبه، أدان الاعتداء الجسدى على الزميلة آية دعبس وتحطيم هاتفها، وأكد اتخاذه جميع الإجراءات القانونية حيال الواقعة، وتطالب الجهات المعنية بمحاسبة المسئولين عن الاعتداء الهمجى.وفى سياق متصل، قال محمد سعودى وكيل نقابة الصيادلة السابق فى تصريحات لــ”اليوم السابع”، إن هناك تساؤلا يطرح نفسه بشدة، من يحمى محيى عبيد نقيب الصيادلة؟، فهو من موقعه على رأس نقابة صيادلة مصر، يسمح بالبلطجة ويأتى بعدد من البلطجية ويعينهم بأمن النقابة، لافتا إلى أن أى شخص يزور نقابة الصيادلة سيرى وجوها غريبة، “بلطجية ومسجلين خطر”، فهؤلاء المتواجدون حاليا على أمن النقابة ليسوا “أمن إدارى”.